CNN: مسؤولون أمريكيون يحددون سقفا زمنيا لمسار العملية الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
نقلت شبكة "CNN" عن مسؤولين أمريكيين تقديراتهم لمسار العملية العسكرية الإسرائيلية الدائرة في غزة، مقدمين سقفا زمنيا يسبق انتقال القوات الإسرائيلية إلى استراتيجية جديدة.
إقرأ المزيدوقال عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، إنهم يتوقعون أن تستمر المرحلة الحالية من العملية البرية الإسرائيلية جنوب قطاع غزة، عدة أسابيع قبل أن تنتقل إسرائيل، ربما بحلول يناير، إلى استراتيجية تستهدف بشكل مركز عناصر وقادة محددين من حركة حماس.
ولفت مسؤول أمريكي بأن البيت الأبيض يشعر بقلق عميق بشأن الكيفية التي ستتطور بها العمليات الإسرائيلية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وبحسب المصادر، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل بشدة في محادثات "جادة ومباشرة"، من أن القوات الإسرائيلية "لا يمكنها تكرار هذا النوع من التكتيكات المدمرة التي استخدمتها في شمال غزة، وعليها بذل المزيد من الجهد للحد من الخسائر في صفوف المدنيين".
وتابعت المصادر أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بذلك مع تحول الرأي العام العالمي بشكل متزايد ضد عمليتها البرية، التي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين، حيث أصبح مقدار الوقت المتاح لإسرائيل لمواصلة العملية في شكلها الحالي والاحتفاظ بدعم دولي ذي معنى يتضاءل بسرعة.
ونقلت القناة الأمريكية عن مصدر أمريكي مطلع على المعلومات الاستخبارية قوله، إن التقييمات الأمريكية الحالية تظهر أن إسرائيل لا تستطيع ببساطة الحفاظ على مستوى عملياتها عالية الكثافة إلى أجل غير مسمى، وخاصة مع استدعاء جنود الاحتياط، وكذلك حاجتها أيضا إلى الرد على الهجمات شبه اليومية التي يشنها "حزب الله" على حدودها الشمالية، وبالتالي يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تنتقل إسرائيل إلى استراتيجية أكثر تركيزا بحلول شهر يناير، والتي ستشبه الطريقة التي انتقلت بها الولايات المتحدة من القتال المكثف في العراق وأفغانستان إلى "حملة أكثر تحديدا ضد قادة الإرهابيين"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك، في وقت وسعت القوات الإسرائيلية عملياتها الحربية في قطاع غزة، من الشمال إلى الجنوب، فيما تقترب الحرب من إكمال شهرها الثاني، وسط تزايد المخاوف الأممية من "سيناريوهات إنسانية" مرعبة.
المصدر: CNN
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
هددت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، أحد أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران، باستئناف عملياتها ضد المصالح والقواعد العسكرية الأمريكية في العراق، إذا لم تلتزم واشنطن بالانسحاب الكامل وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته الحكومة العراقية خلال جولات التفاوض مع الجانب الأميركي.
ويأتي هذا التهديد بعد أشهر من الهدوء النسبي، تراجعت فيه الهجمات ضد القوات الأمريكية، في إطار هدنة غير معلنة أعقبت سلسلة من عمليات الاغتيال الأمريكية التي استهدفت قيادات ميدانية بارزة في فصائل مسلحة.
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا، أواخر أيلول/سبتمبر 2023، على إنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025، عقب مفاوضات مطولة استجابت لمطالب متصاعدة من القوى السياسية والفصائل المرتبطة بطهران، الداعية إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
تحذير مباشر من "كتائب حزب الله"
وفي بيان حاد، قال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، إن الجماعة تراقب عن كثب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي، مشيراً إلى أن "الانسحاب الكامل من مواقع العمليات المشتركة، وقاعدة عين الأسد، ومعسكر فيكتوريا (الملاصق لمطار بغداد الدولي)، إضافة إلى سحب الطائرات التجسسية والحربية من الأجواء العراقية، يشكل أولوية".
وهدد العسكري بأنه "إذا استمرت واشنطن في المماطلة، فستُجبر على الخروج تحت وابل من الضربات الشديدة".
ولم يصدر أي رد رسمي من الولايات المتحدة على هذا التهديد، كما لم تعلق الحكومة العراقية عليه، وسط دعوات من قوى سياسية داخلية إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يزعزع الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
قلق من تقويض مسار الحوار العسكري
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد استعداد الجانبين العراقي والأمريكي لإطلاق جولة تفاوضية جديدة هي الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتتناول هذه الجولة مستقبل وجود قوات التحالف الدولي في العراق، والخطوات العملية لتنفيذ الانسحاب المرتقب، بالإضافة إلى إعادة هيكلة العلاقة الأمنية والعسكرية بين البلدين.
ويحذر مراقبون من أن التصعيد الكلامي من قبل "كتائب حزب الله" قد يُضعف فرص التفاهم في هذه المرحلة الدقيقة، وقد يدفع واشنطن إلى إعادة النظر في حساباتها العسكرية داخل العراق، لاسيما إذا تحول التهديد إلى واقع ميداني.
ويُذكر أن نحو 2500 جندي أمريكي ما زالوا ينتشرون في العراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".
وتتوزع هذه القوات على ثلاث قواعد رئيسية: قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وقاعدة حرير في إقليم كردستان قرب أربيل، ومعسكر فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي.
ولا تقتصر قوات التحالف على الجنود الأمريكيين فقط، إذ تشارك فيها أيضًا قوات من دول أخرى مثل فرنسا وأستراليا وبريطانيا، إلى جانب أفراد من بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تقدم الدعم الفني والاستشاري للقوات العراقية.
ويرى مراقبون أن أي تصعيد جديد على الأرض من قبل الفصائل المسلحة قد يُعقّد جهود التهدئة، ويعرقل عملية الانتقال المرتقبة نحو مرحلة ما بعد التحالف الدولي، في ظل هشاشة الوضعين السياسي والأمني في العراق.