إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثات
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها لن تقدم على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا إذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فشل المحادثات النووية الجارية مع طهران.
وأوضح الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس ترامب مباشرة بأنه "متشكك" بشأن فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وهو ما يعكس حالة من عدم الثقة بين الطرفين بشأن جدوى المفاوضات الحالية.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه من غير المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال هذا الأسبوع، ما يعزز التكهنات بشأن تعثر المسار التفاوضي.
من جهته، كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى لـ"أكسيوس" أن طهران منفتحة على فكرة تشكيل "اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم"، يتخذ من إيران مقرًا له، معتبرًا أن هذا الطرح قد يشكّل أساسًا لاتفاق نووي جديد إذا ما أُخذ بجدية من واشنطن.
وقال المسؤول الإيراني، إن فكرة الاتحاد ممكنة فقط إذا تم تنفيذها داخل الأراضي الإيرانية، أما إذا اقترح أن تكون خارجه، فإنها "محكومة بالفشل بالتأكيد"، بحسب تعبيره.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد شدد في تصريحات سابقة على تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدًا أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكنها لن تتخلى عن برنامجها النووي تحت الضغط.
ترامب: لا تخصيب إطلاقًا في أي اتفاقفي المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، عبر منصته "تروث سوشال"، أن أي اتفاق مستقبلي مع طهران "لن يسمح لها بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستتبنى موقفًا أكثر تشددًا في الملف النووي الإيراني.
وكتب ترامب: "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم" في إيران، وهو ما يتعارض تمامًا مع الموقف الإيراني الذي يعتبر التخصيب حقًا سياديًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في غزة، وضغوط تمارسها إسرائيل لفرض شروط أكثر صرامة على إيران في أي اتفاق محتمل، فيما تسعى واشنطن إلى تحقيق توازن بين احتواء طموحات طهران النووية ومنع التصعيد العسكري في المنطقة.
يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني يمثل أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وعلى رأسهم إسرائيل، في وقت تستمر فيه طهران بمراوغة الضغوط الغربية وإبداء انفتاح مشروط على المفاوضات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل إيران وإسرائيل طهران تل أبيب أمريكا ترامب
إقرأ أيضاً:
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصف المفاوضات بين إيران وأمريكا بـ “الجادة للغاية”
الثورة نت/..
أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الجمعة في مقابلة مع صحيفة بريطانية عن تفاؤله بشأن المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
ووصف غروسي في حديثه مع صحيفة “فاينانشال تايمز” هذه المحادثات بأنها “جادة للغاية”.
وقال المدير العام للوكالة: “لقد شهدت حالات كان يتعين فيها إقناع الدول بالرغبة في التفاوض. هنا لا يوجد مثل هذا الوضع. المحادثات جادة للغاية”.
ونقلت الصحيفة في جزء من تقريرها عن المقابلة مع غروسي أن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن القضاء عليها بهجوم محدود.
واستشهدت الصحيفة بقول غروسي: “توجد أكثر الأشياء حساسية على عمق نصف ميل تحت الأرض – لقد كنت هناك عدة مرات. للوصول إليها عليك النزول عبر نفق متعرج إلى الأسفل، ثم الأسفل أكثر فأكثر”.
حتى الآن، جرت خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمان.
ويدور الخلاف الرئيسي في هذه المحادثات حول تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات، حيث تطالب الولايات المتحدة بوقف كامل للتخصيب وحتى تفكيك البرنامج النووي غير العسكري الإيراني، بينما تعتبر إيران التخصيب للأغراض السلمية حقًا لها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT) وتشترط رفع العقوبات بالكامل كشرط مسبق للاتفاق، وفقا لوكالة تسنيم.
في حين تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي وتطالب بضمانات لالتزام الولايات المتحدة بالاتفاق.