مجالس المدن بشمال سيناء تستعد للانتخابات بحملة تجميل واسعة
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
أطلقت مجالس المدن بمحافظة شمال سيناء حملة تجميل واسعة شملت شوارع المدن والقرى والتجمعات السكنية، في إطار استعداداتها للانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وفي مدينة العريش، تم رصف الطرق الرئيسية، وتركيب البلدورات، وتزيين وطلاء الأرصفة في المنطقة المقابلة لمدرسة أحمد عرابي ومدرسة أحمد عبد العزيز، وشارع مدرسة أحمد عسكر.
كما تم إزالة أكوام القمامة والردش من شارع المكتبات، وهو الشارع الخاص بلجان الانتخابات الرئيسية بوسط مدينة العريش، وطريق أبو صقل وأل ياسر الساحلي.
وفي مدينة الشيخ زويد، تم تمشيط الشوارع، وإزالة اكوام الرمال، ورفع الحجارة من نهر الطريق، وترتيب الطريق القديم والأخر تحت الأنشاء، وذلك من اجل أن يتحرك الناخبين والسيارات في المنطقة بكل أرياحية.
كما تم رصف وتشييد ميدان الشيخ زويد العام، وطريق الحمايدة الفرعي، وميدان الشهيد، والعمل على رفع جميع المخلفات، وتحذير أصحاب المحال والكافيهات والمطاعم من رمي القمامة والقاذورات.
فيما تشهد مناطق وسط سيناء، أكبر حملة لتجميل شوارع المدن، سواء في الحسنة أو نخل.
وكانت شوارع وميادين المدن بمحافظة شمال سيناء قد شهدت منذ مطلع الشهر الماضي،وضع لافتات مؤيدة للريس عبد الفتاح السيسي، سواء من الأحزاب السياسية أو شيوخ وأبناء القبائل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العريش الشيخ زويد وسط سيناء
إقرأ أيضاً:
من مطبعة نابليون إلى بولاق.. تاريخ الطباعة في مصر وعلاقته بحملة سوريا
في مفارقة تاريخية لافتة، لا تزال مكتبة "Peter Harrington" الشهيرة في لندن تحتفظ بعدد من أندر الوثائق والمطبوعات التاريخية التي لا تُقدّر بثمن، ومن بينها كتاب نادر بعنوان "حملة سوريا حتى الاستيلاء على يافا"، صدر عن "المطبعة الشرقية الفرنسية" في الإسكندرية، خلال السنة السابعة من الجمهورية الفرنسية وتاريخ الطباعة في مصر.
قوة الطباعةلقد مثّل غزو نابليون بونابرت لمصر عام 1798 نقطة تحوّل فارقة في المسار الثقافي للمنطقة. فمنذ وصوله إلى الإسكندرية، أدرك نابليون قوة الطباعة كأداة للدعاية والحكم، فاستقدم معه مطبعة حديثة هي الأحدث في فرنسا آنذاك، لتكون أول مطبعة تدخل مصر على الإطلاق. وأُسّست هذه المطبعة تحت اسم "المطبعة الشرقية" في القاهرة، بإشراف المستشرق جان-جوزيف مارسل وبمساعدة تلميذه الشاب نيكولا كونتي.
تأسيس محمد على باشا لمطبعة بولاقرغم أن المطبعة الشرقية لم تستمر طويلًا، حيث أُغلقت عقب انسحاب القوات الفرنسية من مصر، إلا أن أثرها تجاوز اللحظة الزمنية القصيرة التي عاشت فيها، فقد ألهمت نشوء مشروع أعظم لاحقًا، حين أسس محمد علي باشا مطبعة بولاق في عشرينيات القرن التاسع عشر.
ومن المفارقات المثيرة أن نيكولا كونتي نفسه، الذي عمل مع نابليون، انضم لاحقًا إلى مطبعة بولاق، ما يُظهر تواصلًا مباشرًا بين بدايات الطباعة الفرنسية في مصر وبزوغ الطباعة العربية الحديثة.
مطبعة بولاق: منارة النهضة الفكريةأسهمت مطبعة بولاق في إشعال شرارة النهضة الفكرية العربية في القرن التاسع عشر. فهي لم تكن مجرد مشروع طباعي، بل مؤسسة ثقافية نشرت آلاف الكتب والمجلات في العلوم والأدب والدين والتاريخ. امتد تأثيرها إلى أنحاء العالم العربي، بل إلى قلب الدولة العثمانية نفسها. ومن أبرز إنجازاتها إنشاء مطبعة ولاية مكة عام 1883، التي تُعد أول مطبعة في شبه الجزيرة العربية.
المطبعة الفرنسية في الإسكندريةأما في الإسكندرية، فقد استُخدم جزء من معدات الطباعة التي أُبقيت بعد نقل المطبعة الرئيسية إلى القاهرة، فيما سُميت (المطبعة الشرقية الفرنسية)، حيث تم تخصصيها لإصدار المطبوعات اللازمة للجنرال كليبر أثناء وجوده في المدينة. وقد أشرف على التدقيق اللغوي فيها ألكسندر بيسون، لكن هذا المشروع لم يدم طويلاً، إذ بدأت المطبعة في التراجع بعد مغادرة نابليون في أغسطس 1799، وانتهى دورها تدريجيًا مع انتقال السلطة إلى كليبر في يناير من العام التالي.
مهد الطباعة العربيةتُعرف الكتب الأولى التي نُشرت في القرن الخامس عشر في أوروبا باسم "Incunabula"، أي "الكتب الوليدة"، التي تمثل المرحلة الانتقالية من المخطوطات إلى المطبوعات. وعلى نحوٍ مشابه، يُمكن اعتبار الكتب الأولى التي خرجت من المطبعة الفرنسية في مصر، ومن بعدها مطبعة بولاق، بمثابة (مهد الطباعة العربية).