نائبة أمريكية تكشف تلقيها عرضاً ماليا من لوبي إسرائيلي عام 2018 لتغيير قناعاتها
تاريخ النشر: 6th, December 2023 GMT
كشف تقرير لموقع The Intercept، أن منظمة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC (آيباك)، عرضت 100 ألف دولار على النائبة الأمريكية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، عام 2018 لتغيير قناعاتها بعد تصريحات لها هاجمت فيها عنف الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وتعود القصة إلى منتصف يوليو/تموز عام 2018؛ حيث كانت أوكاسيو-كورتيز لا تزال تكتسب شهرة كبيرة حين وافقت على إجراء مقابلة في برنامج "Firing Line" على محطة PBS الأمريكية.
وفي ذروة الانتخابات التمهيدية، لفتت النائبة الأمريكية الانتباه بانتقادها الشديد لقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت النار على الفلسطينيين في غزة، وقتلت كثيرين آنذاك.
وقالت في المقابلة حينئذ إن انتقاداتها لم تكن تعليقاً على سياسة المنطقة، بل كانت مجرد دفاع عن الحق في الاحتجاج دون التعرض للقتل.
ونشرت على تويتر في مايو/أيار عام 2018 تغريدة تقول فيها: "هذه مذبحة"، حين كانت قوات الاحتلال مستمرة في قتل الفلسطينيين في غزة، وارتفع عدد الشهداء إلى مائتي قتيل.
وقالت: "أتمنى أن يتحلى زملائي بالشجاعة الأخلاقية ليستخدموا هذا التوصيف. لا مبرر لأي دولة أو كيان في إطلاق النار عشوائياً على المتظاهرين. والشعب الفلسطيني يستحق أبسط مظاهر الكرامة الإنسانية، مثل أي شعب آخر. على الديمقراطيين ألا يصمتوا عن هذا بعد الآن".
وخلال المقابلة، حين سُئلت عن استخدامها لمصطلح "مذبحة" للتعليق على عمليات القتل في غزة، أوضحت أن انتقاداتها لم تكن تتعلق بسياسة المنطقة، بل بالدفاع عن الحق في الاحتجاج دون مواجهة قوة مميتة.
كما أعربت أوكاسيو كورتيز خلال المقابلة عن دعمها لحق إسرائيل في الوجود وحل الدولتين، لكنها شددت على نظرتها للأحداث من منظور حقوقي.
وحين سُئلت عن استخدامها مصطلح "احتلال فلسطين"، واجهت أوكاسيو كورتيز صعوبة بالغة في تقديم إجابة واضحة، معترفة بافتقارها إلى الخبرة في الجغرافيا السياسية وأن رأيها جاء من منطلق حقوقي.
وبعد مقابلة Firing Line، تعرضت النائبة لانتقادات من جميع الاتجاهات؛ من اليسار لتساهلها الشديد مع الاحتلال، ومن اليمين لـ"مهاجمتها إسرائيل".
بعد حوالي أسبوع من تلك المقابلة، كانت النائبة الأمريكية في مدينة كانساس للمشاركة في مؤتمر انتخابي؛ حيث تلقى مدير اتصالات حملتها،كوربن ترينت، مكالمة هاتفية من رجل يقول إنه يمثل المانحين لمنظمة لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC (آيباك) أكبر جماعة ضغط تعمل لإسرائيل بالولايات المتحدة.
وأخبره أن المنظمة جاهزة لتسليم 100 ألف دولار إلى أوكاسيو كورتيز "لتفتح حواراً" مع المنظمة، وأنهم سيقدمون لها أكثر من ذلك بكثير في المستقبل.
وقالت أوكاسيو كورتيز إنها صُدمت من هذا العرض، لكن الحملة لم يكن ينقصها أموال، ورُفض العرض في الحال.
ودأبت منظمة الآيباك التي تمثل اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة على استخدام الأموال للتأثير في مسؤوليين ورجال أعمال لتغيير قناعاتهم ومواقفهم لصالح إسرائيل.
وخلال الشهر الماضي، كشف مرشح مجلس الشيوخ الأمريكي ناصر بيضون، أن اللوبي الإسرائيلي عرض عليه 20 مليون دولار مقابل منافسة النائبة الفلسطينية الأمريكية رشيدة طليب على مقعد مجلس النواب.
وكانت هذه هي الحالة الثانية من نوعها خلال أسبوع، بعد أن كشف مرشح مجلس الشيوخ هيل هاربر عن عرض مماثل تلقّاه من اللوبي الصهيوني.
المصدر | متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: آيباك إسرائيل أمريكا غزة عام 2018
إقرأ أيضاً:
ممثلة أمريكية شهيرة تكشف صيام ابنها اليهودي عن الطعام من أجل غزة
كشفت الممثلة الأمريكية سينثيا نيكسون، أن ابنها البالغ من العمر 28 عامًا، ساف موسى، دخل في إضراب عن الطعام في مدينة شيكاغو تضامنًا مع سكان قطاع غزة، وذلك في إطار احتجاج تنفذه منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام".
وقالت نيكسون، في حلقة جديدة من برنامجها الصوتي هذا الأسبوع، إن موسى، وهو يهودي متدين وناشط سياسي وخريج جامعة شيكاغو، بدأ صيامه الاحتجاجي ضمن حملة تدعو إلى وقف تسليح "إسرائيل" ووقف تجويع سكان القطاع، تحت شعار: "أوقفوا تجويع غزة، أوقفوا تسليح إسرائيل".
وتأتي مشاركة موسى في الإضراب امتدادًا لمواقف والدته المناصرة لفلسطين، إذ شاركت نيكسون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بإضراب عن الطعام أمام البيت الأبيض إلى جانب نشطاء يساريين، مطالبةً بوقف إطلاق النار في غزة.
ورفعت حينها لافتة كتب عليها: "بايدن، أنت تُجوّع غزة. وقف إطلاق نار دائم الآن!"، مشيرة إلى أن "إسرائيل" قتلت في سبعة أسابيع من الحرب عددًا من المدنيين يفوق ما قُتل في أفغانستان خلال عقدين.
وصرّحت الممثلة أن ابنها اختار هذه الخطوة "ليفعل أقل ما في وسعه" من أجل إظهار تضامنه مع المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ولا تزال نيكسون، التي باتت معروفة بمواقفها السياسية التقدمية، تثير الاهتمام في الساحة العامة الأمريكية، مستثمرة شهرتها في تسليط الضوء على قضايا اجتماعية وحقوقية، وهذه المرة، من خلال نضال ابنها.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي، تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر "إسرائيل" غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.