رسائل حكومية ردا على التحذيرات: المشكلة في الحرب على غزة وعدم تطبيق الـ1701
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
لم تتوقف آلة القتل الاسرائيلية عن توجيه حممها نحو لبنان وغزة منذ شهرين من دون أن ينجح العدو الاسرائيلي في تحقيق إنتصاره المزعوم .
في المقابل، يتّجه الوضع في الجنوب الى مزيدٍ من التصعيد العسكري ويرتفع معه منسوب الخطر من الانزلاق الى حرب موسّعة في ضوء النيات الإسرائيلية العدوانية المبيتة بتوسيع عدوانها على لبنان ليشمل كامل المنطقة الواقعة ضمن جنوب الليطاني وقد يطال بنى تحتية وأهدافاً ومرافق حيوية وفق ما يهدّد المسؤولون الاسرائيليون وما ينقله دبلوماسيون غربيون من تحذيرات الى المسؤولين اللبنانيين.
وكان البارز في هذه التحذيرات اعلان الخارجية الفرنسية إنّ باريس تشعر "بقلق بالغ إزاء استمرار الاشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأن الأمر متروك لجميع الأطراف لممارسة أقصى قدر من ضبط النفس من أجل منع اندلاع حريق إقليمي لن يتعافى منه لبنان. وهذه الاشتباكات تتعلّق بأمن قوات اليونيفيل، التي يجب بالتأكيد الحفاظ على قدرتها على العمل وأمنها".
وتفيد اوساط حكومية معنية "أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يكرر في كل لقاءاته الديبلوماسية أن المشكلة الاساسية تبقى في الحرب المستمرة على غزة، والتي تهدد الامن في المنطقة برمتها وليس لبنان فقط".
أضافت الأوساط "أن رئيس الحكومة أكد ان ما يجري على الحدود نتيجة حتمية لعدم تطبيق اسرائيل مندرجات القرار 1701 منذ اليوم الاول لصدوره، بينما لم يخل لبنان بالتزاماته منذ 2006، وما يحصل اليوم يتجاوز مسألة تطبيق القرار أو عدمه، فالامور خرجت عن السيطرة بعد "طوفان الاقصى" والهجوم الدموي على غزة، واي تعديلات على القرار لا يمكن ان تطبق على الارض، اذا كانت لا تراعي مواقف كافة الاطراف لان فرضها سيؤدي الى نتائج سيئة جدا."
وبحسب مصادر مطلعة، فان العمليات العسكرية التي ينفذها "حزب الله" في جنوب لبنان تحمل ردودا واضحة على اسرائيل في ظل استهدافها المستمر للمدنيين.
وتضيف المصادر أن الحزب اراد فرض معادلة رفع خسائر الجيش الاسرائيلي بشكل كبير في حال استهدف المدنيين في القرى اللبنانية".
سياسياً بقي ملفا الرئاسة والتمديد في طليعة الاهتمام الداخلي، من دون التوصل لغاية اليوم الى حل جذري، في ظل ترقب شديد للحل الذي سيعتمد سواء في مجلس الوزراء او المجلس النيابي.
وفي انتظار الاتفاق على آلية الحل وانضاجه، تستمر التحضيرات الحكومية للجلسة المرتقبة منتصف الأسبوع المقبل بجدول أعمال عادي من ضمنه الإنتاجية للقطاع العام .
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شواطئ الموت في الجزائر.. تصاعد مقلق لحالات الغرق رغم التحذيرات
تشهد الشواطئ الجزائرية ارتفاعًا مقلقًا في عدد حالات الغرق، لا سيما في المناطق النائية وغير المحروسة، حيث يُسجل أسبوعيًا ما بين 3 إلى 5 وفيات في المتوسط. وغالبًا ما يكون الضحايا من الشباب والمراهقين الذين يغامرون بالسباحة في شواطئ خطرة، خاصة في ولايات الشلف، بومرداس، مستغانم وتيبازة على امتداد الشريط الساحلي.
وقد نفذت فرق الإنقاذ خلال الفترة الأخيرة 1178 تدخلا، أسفرت عن إنقاذ 874 شخصًا من موت محقق. وفي غضون 24 ساعة فقط، تم تسجيل 4 حالات وفاة جديدة.
View this post on InstagramA post shared by قناة النهار | Ennahar Tv (@ennahar.tv)
رغم التحذيرات المسبقة التي أصدرتها الجهات المختصة بشأن اضطراب حالة البحر ورفع الراية الحمراء على امتداد الشريط الساحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع، سجّلت عدة حالات غرق نتيجة تجاهل الإرشادات الوقائية.
وأوضحت مصالح الحماية المدنية، عبر بيانات نُشرت على صفحاتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن السباحة في مثل هذه الظروف تشكّل خطرا حقيقيا، داعية المواطنين إلى تجنّب المجازفة، خاصة في الشواطئ غير المحروسة. كما كثّفت فرقها حملات التوعية لفائدة المصطافين، بغرض الحد من الحوادث.
من جهتها، دعت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، يوم السبت، أولياء الأمور إلى تحمّل مسؤولياتهم في مراقبة أبنائهم القُصر، تفاديًا للمآسي المرتبطة بالغرق، لا سيما في المواقع الممنوعة أو التي تفتقر إلى التغطية الأمنية.
أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، عبر منشور نُشر على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أن 50 من ضحايا الغرق المسجّلين هم من فئة القُصر، واصفة هذا الرقم بـ"المقلق". ودعت في هذا السياق أولياء الأمور إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة، خاصة خلال فترات الاستجمام، مع ضرورة منع أبنائهم من التوجه إلى الشواطئ غير المحروسة أو المجمعات المائية الخطيرة.
إعلانوتُظهر الحالات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي أن معظم حوادث الغرق وقعت في شواطئ مصنفة ضمن المناطق "ذات الخطر المرتفع"، والتي تُسجَّل فيها سنويا النسبة الأكبر من الوفيات، بسبب عمق المياه، والتدرجات المفاجئة، والتيارات المائية غير المرئية.
وخلال موسم الاصطياف لعام 2023، تم تسجيل 162 حالة وفاة غرقا عبر مختلف أنحاء البلاد، منها 70 حالة وقعت في شواطئ غير آمنة، و49 حالة في شواطئ مرخّص فيها للسباحة.