الخارجية الروسية تذكر بأحد دروس زلزال وقع قبل 35 عاما
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أحيت وزارة الخارجية الروسية الذكرى 35 لزلزال مدينة سبيتاك الأرمنية الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من سكانها، ودمّر زهاء 9 ملايين متر مربع من المساكن، ما يمثل 20% من مساكن الجمهورية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "في 7 ديسمبر 1988، أصيبت أرض أرمينيا القديمة بواحدة من أعظم الكوارث الطبيعية في تاريخها، حيث وقع زلزال مدمر بقوة 10 درجات، وكان مركزه في مدينة سبيتاك".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الزلزال تسبب في تدمير عدد من المناطق المأهولة بالسكان وأودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين، وأصبح نصف مليون شخص بلا مأوى.
وقالت زاخاروفا: "في لحظة حزن مروعة، هبت البلاد (الاتحاد السوفيتي آنذاك – المحرر) الشاسعة بأكملها، وكذلك الأصدقاء من الخارج، بما في ذلك الجالية الأرمنية لمساعدة الشعب الأرمني. ترأس لجنة إزالة عواقب الكارثة رئيس مجلس وزراء الاتحاد السوفيتي نيكولاي ريجكوف، وطار من موسكو ما يقرب من 100 طبيب من ذوي المؤهلات العليا، بقيادة وزير الصحة السوفيتي يفغيني تشازوف، وأظهر 20 ألف جندي وضابط، فضلا عن المتطوعين السوفيت، أرفع درجات الاحترافية والبطولة، وعملوا جميعا على إزالة الأنقاض، ووصلت المساعدات الإنسانية من جميع جمهوريات الاتحاد السوفيتي، حيث وصل 45 ألف عامل بناء".
وأكدت زاخاروفا على أن روسيا سوف تتذكر دائما كارثة سبيتاك، باعتبار أن محنة الشعب الأرمني هي محنتها. وسوف تحافظ على ذكرى الشعب السوفيتي النبيل المضحي، والأمر ذاته ينطبق على أرمينيا التي أقامت نصبا تذكاريا رائعا على يد النحات الروسي من أصل أرمني فريدريش سوغويان في مدينة غيومري المجاورة لسبيتاك، والذي يحمل نقشا منحوتا: "للضحايا الأبرياء والقلوب الرحيمة".
وقالت زاخاروفا: "بهذه المناسبة يعقد فرع المركز الروسي للعلوم والثقافة في غيومري هذه الأيام مؤتمرا دوليا تقليديا بمشاركة المهندسين المعماريين والبنائين والمتخصصين في مجال البناء في مناطق الزلزال وسكان المدن حول موضوع الساعة (زلزال سبيتاك: نظرة من الماضي إلى المستقبل)".
وشددت زاخاروفا على أن أحد دروس زلزال سبيتاك هو الوعي بحرمة الصداقة التي دامت قرونا بين الشعبين الروسي والأرمني، والتي تم اختبارها من خلال مختلف المحن. وتابعت: "ومهما تطور الوضع السياسي، فإن وحدتنا الأخوية سوف تتغلب على أي صعوبات، لأنها خضعت للاختبار".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد السوفييتي زلازل ماريا زاخاروفا وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
«زلزال سياسي».. الرئيس الفلبيني يُجبر جميع وزراء حكومته على الاستقالة
طلب الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس جونيور، اليوم الخميس، من جميع وزراء حكومته تقديم استقالاتهم، بهدف إصلاح الفريق الحكومي وتقديم أداء يتماشى مع تطلعات الشعب، حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.
ويأتي هذا القرار بعد أكثر من أسبوع على انتخابات التجديد النصفي، التي اعتُبرت مخيبة للآمال للرئيس ماركوس، حيث فشل حلفاؤه في تحقيق الأغلبية داخل مجلس الشيوخ، ما يعكس انقسامًا سياسيًا واضحًا مع بداية النصف الثاني من ولايته الرئاسية الوحيدة البالغة ست سنوات.
وأظهرت نتائج الانتخابات تفوق المرشحين المتحالفين مع نائبته السابقة، سارة دوتيرتي، ابنة الرئيس السابق، رودريجو دوتيرتي، التي تحظى بشعبية واسعة.
وفي تصريحاته، قال ماركوس: «الأمر لا يتعلق بالأشخاص، بل بالأداء والتوافق.. .من قدم أداءً جيدًا سيُكرَّم، أما التهاون فلا يمكن تحمّله، الشعب قال كلمته، وهو يطالب بالنتائج.. .لا مجال للسياسة أو الأعذار. نحن نسمعهم، وسنتصرف".
ووفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "بولس آسيا" في مارس، تراجع التأييد الشعبي لماركوس إلى 25% فقط، مقارنةً بـ42% في وقت سابق، في حين حققت دوتيرتي نسبة تأييد بلغت 59%، مما يزيد من الضغوط السياسية على الرئيس الحالي.
اقرأ أيضاًالفلبين تعلن مقتل أحد رعاياها جراء الزلزال المدمر في ميانمار
الفلبين: زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب المياه قبالة مقاطعة أوكسيدنتال ميندورو
الفلبين تشهد نشاطًا زلزاليًا تزامنا مع ثوران بركان «كانلاون»