شهد اللواء مهندس أركان حرب مختار عبداللطيف، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، توقيع بروتوكول للتعاون المشترك مع شركة «زيد» العمانية.

تعاون بين مصنع صقر وشركة زيد العمانية

وقال رئيس «العربية للتصنيع»، في تصريح لـ«الوطن» على هامش توقيع الاتفاق خلال فعاليات اليوم الأخير من مؤتمر مصر الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023»، إنّ البروتوكول استمرار للتعاون القائم مع شركة زيد العمانية للتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، موضحًا أنّ هذا التعاون سيتم مع مصنع صقر للصناعات المتطورة في مجالات تصنيعية وتصديرية متعددة.

تعميق التصنيع المحلي

وأكد «عبداللطيف»، استمرار الهيئة في العمل على تعميق التصنيع المحلي في كل المجالات، مشيرًا إلى أهمية العمل على تصنيع منتجات جديدة، وتعميق المكون المحلي في الصناعات القائمة بالفعل.

وأشاد الشيخ أحمد السيباني، رئيس الشركة العمانية بهذا التعاون، مؤكدًا أهمية التعاون بين «العربية للتصنيع»، و«زيد»، خاصة في ضوء حرص الجانبين على تعميق التصنيع المحلي، وتصنيع منتجات متعددة.





المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصناعات الدفاعية الهيئة العربية للتصنيع توقيع بروتوكول رئيس مجلس إدارة العربية للتصنيع اللواء مختار عبداللطيف تعاون مصري عماني

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية العمانية نموذج للقوة الناعمة الإيجابية

منذ انطلاق الدبلوماسية العمانية عام 1970 وهي ترتكز على ثوابت ومُثُل وقواعد أخلاقية راسخة تهدف إلى ترسيخ مفاهيم الحوار والتعاون والتسامح والاحترام المتبادل. ولعل الإطلالة الأولى للديبلوماسية العمانية انطلقت مع وفد الصداقة العمانية الذي ضم عددا من الشخصيات الوطنية؛ حيث زار الوفد الدول العربية للتعريف بسلطنة عمان ونهضتها وقيادتها الجديدة. وكان التحرك الدبلوماسي الأول لسلطنة عمان عام ١٩٧٦ عندما دعا السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- إلى اجتماع ضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحالية ومعها العراق وإيران، وكان الاجتماع يهدف إلى ترسيخ التعاون بين الدول الثماني التي تقع على شواطئ الخليج العربي، وأيضا إقامة منظومة أمنية وتنسيق سياسي. وكان هذا الاجتماع إشارة مبكرة للقيادة العمانية بأهمية إیجاد تعاون لما فيه مصلحة تلك الدول والشعوب.

وفي تصوري لو أن تلك الدول طبقت قرارات بيان مسقط الذي أعلن في ختام الاجتماع لأمكن تجنب الحروب والصراعات والكوارث التي شهدتها في ملفات معقدة وصعبة.

وكانت هناك شكوك حول قدرة الدبلوماسية العمانية في نجاح تلك الوساطات لأسباب تتعلق بالفرقاء كالولايات المتحدة الأمريكية وإيران فيما يخص الملف النووي الإيراني أو الفرقاء اليمنيين وأيضا الأطراف الخارجية فيما يخص الملف اليمني المعقد. كما أن الملف الخاص بالصراع العسكري في البحر الأحمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة أنصار الله التي تتحكم في صنعاء وعدد من المحافظات الشمالية اليمنية يعد مؤثرا بشكل كبير على الملاحة البحرية وعلى سلاسل الإمداد وعلى التجارة الدولية، علاوة على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام نحن في سلطنة عمان لا نميل إلى البهرجة الإعلامية، ومع ذلك فإن النجاحات الدبلوماسية العمانية خلال العقد الأخير فرضت نفسها على الإعلام الدولي، ويمكن القول ومن خلال المتابعة الصحفية والإعلامية بأن جولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية وهي الجولة الأولى شهدت تغطية إخبارية دولية غير مسبوقة لأن تلك المفاوضات جاءت على غير المتوقع؛ حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يجتمع في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي ترامب، وكان نتنياهو يحرض ترامب على القيام بهجوم مسلح شامل على إيران لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ولكن الرئيس الأمريكي ترامب تحدث عن مفاوضات أمريكية إيرانية بهدف التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن.

ولقد تردد اسم عاصمة الوطن مسقط في كبرى الشبكات الأخبارية الأمريكية والغربية، ونالت سلطنة عمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إشادات رسمية من الدول العربية والصديقة ومن المنظمات الإقليمية والدولية خاصة الأمم المتحدة، فهي عملية ليست سهلة بين خصوم وعداوات متواصلة منذ عقود كما هو الحال بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما أن الأزمة اليمنية هي نموذج حي على أحد الملفات الصعبة حيث اندلاع الحرب عام ٢٠١٥ التي تحولت إلى حرب كارثية كان ضحيتها الشعب اليمني ومقدراته ومعاناته المتواصلة، ورغم ذلك كان للدبلوماسية العمانية كلمة من خلال جهود دبلوماسية متواصلة حتى تحقيق الهدنة على أمل تحقيق خارطة السلام اليمنية من خلال وجود إرادة سياسية بين الفرقاء اليمنيين.

ولا تزال الدبلوماسية العمانية تواصل جهودها المخلصة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، منطلقة من إيمانها بالسلام والاستقرار بين الشعوب وإدراكا منها بأن الحروب والصراعات ينتج عنها كوارث وأوجاع للشعوب والنماذج واضحة في سوريا وليبيا والسودان واليمن وحتى العراق التي عانت عددا من الحروب.

إن الدبلوماسية العمانية هي قوة ناعمة إيجابية لعبت وسوف تلعب المزيد من الأدوار الإقليمية والدولية بهدف خفض التصعيد وتحقيق السلام والاستقرار وانتهاء الحروب وفتح صفحة من التعايش والتعاون لما فيه مصلحة الإنسانية. ويبقى الوجع الفلسطيني صعبا من خلال المجازر التي ترتكبها إسرائيل بقيادة المجرم نتنياهو، وقد كان لسلطنة عمان قيادة وشعبا موقف مشرف يسجل لها تاريخيا.

عوض بن سعيد باقوير صحفي وكاتب سياسي وعضو مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين مصنع 144 الحربي والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري| تفاصيل
  • تعاون «مصري – ألماني» لإنشاء أول مجمع من نوعه لإنتاج مستلزمات البنية التحتية الثقيلة
  • توقيع اتفاق تعاون مع جامعة " لانكستر" البريطانية لتعزيز شراكاتنا مع أفضل جامعات العالم
  • برلماني مصري: مسؤول كبير سيخلف أبو الغيط في قيادة الجامعة العربية قريبا
  • وزير النقل: مصر تتجه للتصنيع المحلي الكامل للأتوبيسات الكهربائية
  • الدبلوماسية العمانية نموذج للقوة الناعمة الإيجابية
  • رئيس غرفة تجارة حلب : رفع العقوبات الأمريكية على سوريا خطوة مهمة لدفع الاستثمار المحلي والأجنبي في البلاد
  • رئيس الوزراء البريطاني يعلن تغيير إستراتيجية بلاده الدفاعية
  • أصحاب فعاليات سياحية في اللاذقية: مذكرة التفاهم بمجال الطاقة نقلة نوعية لإنعاش السياحة
  • مذكرة تعاون بين المجلس الوطني للبحوث العلمية وجامعة بيروت العربية