عربي21:
2024-06-16@14:34:34 GMT

رسالة شريهان لغزة المعبرة عن ضمير الأمة

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

الفنانة المصرية شريهان، معروفة بتاريخها الفني الحافل، سواء على مستوى التمثيل، أو الغناء الاستعراضي والمسرحي، وإن انقطعت منذ سنوات عن عملها الفني، إلا أن حضورها لا يزال بزخمه السابق، وهو ما يلاحظ على متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وموقفها من قضية الساعة وكل ساعة؛ قضية فلسطين، وفي القلب منها الآن: غزة، وما يجري فيها وفي أهلها، موقف واضح وثابت، بل ومشرف، فمنذ أحداث طوفان الأقصى، وكل تغريداتها متعلقة بغزة وأهلها، إلا أن يأتي حادث متعلق بأمر مصري مهم، تدلف إليه سريعا، ثم تعود أدراجها إلى موضوعها الثابت: غزة وأهلها.



وشريهان شأنها شأن عدد من الفنانين الذين ارتبط وجدانهم وقلبهم بقضايا أمتهم، وبخاصة فلسطين، واتساقا منها مع هذا الارتباط والتفاعل والاندماج، فقد جاءت لها مناسبة شخصية، وهو يوم ميلادها، يوم: السادس من ديسمبر، فوجئ جمهورها بهذه التغريدة على منصة: تويتر، تقول فيها:

"لا أريد أبدًا مضايقتكم وتحديدًا في هذا اليوم، "والذي أصبح يومكم" وأشعر حَقِيقَةً بالتقصير تجاهكم جميعًا في التواصل.. ولكن.. معذره وسامحوني، أخجل من أي أنواع الاحتفال حاليًا ولو حتى لمجرد ساعات محدوده في هذا اليوم، وهذا الوقت الصعب جدًا على نفسي، رسائلكم جميعًا غالية، ولكنها في وقت صعب، أعيش فيه أصعب وأقسى أيام وساعات ولحظات عُمري التي عشتها، ولن أكون سعيدة إن احتفلت سواء مع أسرتي وعائلتي الكبيرة، أو أسرتي وعائلتي الصغيرة، وهي أنتم محبي شريهان، الشريهانيين كما تحبوا أن أقول لكم، أو أتكلم معكم وأناديكم، وأنا سأظل أكثر من متشرفة..

سامحوني فما تبقى لي هو عدم التناقض، وقلبي وعقلي الذي لا يستوعب ما يحدث في العالم، وأنفاسي الأخيرة التي سأقابل بها ربي، ومعهم رفض إبادة الشعب الفلسطيني، ورفض قتل القضية الفلسطينية، ورفض ما يحدث للشعب المدني الفلسطيني في غزة بجميع فئاته، ورفض تهجيره القسري، وانتهاك حقوق الإنسان، ورفض التطهير العرقي والإبادة الجماعية الشاملة للشعب الفلسطيني، واغتصاب حقوق هذا الشعب الأسطوري العظيم، كان وسيبقى وإلى الأبد..

ولا يوجد عندي أمل في غير آية من آيات الله، ومعجزة من معجزاته سبحانه وتعالى؛ تنزل على الأرض في وقتنا هذا، لعالمنا هذا، لتنصر الحق والعدل، وتلحق بالإنسان والإنسانية.. سامحوني".

سامحوني فما تبقى لي هو عدم التناقض، وقلبي وعقلي الذي لا يستوعب ما يحدث في العالم، وأنفاسي الأخيرة التي سأقابل بها ربي، ومعهم رفض إبادة الشعب الفلسطيني، ورفض قتل القضية الفلسطينية، ورفض ما يحدث للشعب المدني الفلسطيني في غزة بجميع فئاته، ورفض تهجيره القسري، وانتهاك حقوق الإنسان، ورفض التطهير العرقي والإبادة الجماعية الشاملة للشعب الفلسطيني، واغتصاب حقوق هذا الشعب الأسطوري العظيم، كان وسيبقى وإلى الأبد..تلك كانت رسالة شريهان لجمهورها ومتابعيها، ولأسرتها الخاصة والعامة، وهي رسالة تؤكد ما عبر عنه فنانون آخرون، مثل: عبير صبري، ومحمد سلام، وأحمد مكي، وغيرهم، ممن رفضوا أن يكونوا أداة من أدوات الإلهاء، أو تغييب الأمة عن قضية غزة، أو تمييع القضية، أو أن يكونوا خنجرا في ظهر المقاومة كما حدث من آخرين.

تأتي هذه الرسالة وغيرها، في ظل سرطان التطبيع الدائر في بلادنا العربية، والذي يسري في جسدها المنهك، بالترغيب والترهيب، الترغيب بمساحات كبرى في الفن والمهرجانات، وأموال دول خليجية كبرى، والترهيب من العقاب بعدم إسناد أدوار فنية، أو المحاربة في مجالهم، وهو ما حدث ويحدث بالفعل.

كما جاءت رسالتها لتؤكد على دور الفنان وإنسانيته، وأنه ليس مجرد مؤد لدور مكتوب له على ورق سيناريو جيد، بل ليكون حاله كفنه، متسقا تماما معه، بل ليكون أداة لحمل قضية الأمة، وهو ما رأيناه في جيل سابق من الفنانين، من أمثال: نور الشريف، الذي حورب وخون بسبب فيلمه: (ناجي العلي).

وما قامت به الفنانة سعاد حسني قبل وفاتها، من رفضها العلاج على نفقة السفارة الإسرائيلية في لندن، بعد إبلاغ السلطات المصرية لها بتوقف النفقة على علاجها، فرفضت عرض السفارة الإسرائيلية رغم حاجتها المالية الشديدة، قائلة: أنا من جيل لا ينسى جرائمكم نحو العرب. وهو ما نراه في الجيل الذي يليه من الفنانين كذلك، والجيل الجديد، فالخير والخلق لا يخلو من أمتنا، ومن قوتها الناعمة.

اعتبرت شريهان الاحتفال في هذه الظروف عيبا ولا يليق، حتى لو كان على مستوى شخصي سري وغير معلن، فإنه لا يمكن أن ينعزل الإنسان عن آلام غزة المدمية للقلب، والتي يراها الناس ليل نهار، لقد نسيت الأمة بأسرها آلامها الخاصة أمام آلام غزة، ولم نعد نملك سوى هذا الشعور، ولم نعد نملك سوى إرساله عبر الدعوات والمناجاة لرب الأرض والسماء، تشكو عجزنا، أمام جبروت الظلمة والاحتلال، ومن عاونوهم.

كان يمكن لشريهان أن تتخذ قرارها شخصيا وتخفيه، لكنها أعلنت ذلك على صفحتها، فلماذا أعلنت برسالتها؟ لقد هديت لهذا الإعلان إلى خير كبير، فإن مشاركة الجمهور المتابع للفنان لمواقفه المبادئية أمر مهم، فالشعور الجماعي هو أحد أدوار الفنان، وأحد أهم أدوار النجوم في المجتمع، فكما يقوم بالإبهاج الجماعي عند الأفراح، فكذلك الشعور الجماعي بالمحنة أمر مطلوب، لأنه يجعلهم جميعا شركاء في الأجر، ولو بالنية الحسنة، وهو رسالة تعبر عن هذا المجتمع، تعبيرا حقيقيا لا زائفا، ولا ملهيا.

[email protected]

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطين غزة فلسطين غزة مواقف حرب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما یحدث وهو ما

إقرأ أيضاً:

“فريضة الحج ووحدة الأمة وأمنها الاستراتيجي” في فعالية لرابطة علماء اليمن

يمانيون../
نظمت رابطة علماء اليمن بالتعاون مع مكتب الإرشاد بأمانة العاصمة، اليوم فعالية خطابية بعنوان ” فريضة الحج ووحدة الأمة وأمنها الاستراتيجي وولاية الله ورسوله والمؤمنين، تزامناً مع فريضة الحج ومباركةً للإنجاز الأمني الاستراتيجي”.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، طالب مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، علماء اليمن وخطباء المساجد بدعوة الناس يوم غد في خطبتي الجمعة لأداء صلاة الاستسقاء والتذكير بأهميتها والرجوع والتوبة إلى الله والاستغفار.

وأكد على ضرورة التحدث عن أهمية المواجهة التي يقوم بها الشعب اليمني ومحور المقاومة ضد العدو الصهيوني، وعدم التقليل من شأن حضور الناس في الفعاليات والمظاهرات لأن هذا يعطي زخماً للقضايا المهمة والرئيسية في أذهان الناس واعتباره نوع من الجهاد في سبيل الله.

وأشار إلى أهمية الدور المعول على العلماء والخطباء في تحمل المسؤولية، مؤكداً أن عقوبة التفريط بتوجيهات وأوامر الله هو الخزي والعار في الدنيا والحسرة والندامة في الآخرة.

وبارك العلامة شرف الدين، الإنجازات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية اليمنية، وأخرها الكشف والقبض على شبكة تجسس أمريكية وإسرائيلية قامت بأدوار تجسسيه وتخريبية في مختلف مؤسسات الدولة اليمنية على مدى عقود.

ولفت إلى ضرورة الاهتمام بهذا الأمر والحديث عن خطورة التجسس والخيانة لله ولرسوله والمؤمنين.. قائلاً ” تابعنا اعترافات الجواسيس وهم يدلون باعترافاتهم لأنهم يعلموا أنه لم يعد بإمكانهم أن يخفوا شيئاً”.

وثمن هذه الخطوة التي قامت بها الأجهزة الأمنية.. لافتا إلى أهمية أن يكون الشعب اليمني في منتهى اليقظة والحذر وأن يكون جزاء فاعلا على الحفاظ على البلاد والعباد والهوية الإيمانية وحاضراً بالنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإبلاغ عن كل أمر يشتبه فيه.

وفيما يتعلق بفريضة الحج أشار العلامة شرف الدين، إلى أن الله سبحانه وتعالى أراد بمقاصد وشعائر الحج أن يجمع الأمة على كلمة واحدة، لأن سوء الظن مع الفرقة هو الغالب.. مبيناً أن الله جعل فريضة الصيام أيضاً لكي تصوم الأمة في وقت واحد وتفطر في وقت واحداً تأكيداً على واحدية الأمة المحمدية وجمع كلمتها وتوحيد صفها.

ولفت العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى سعي الأعداء لطمس معالم الحج وتضييع مقاصده وفوائده الحقيقية من أذهان الناس، من خلال زرع احكاماً ثقيلة على الحجاج كرفع تكاليف الحج، والمفوجين الذين نصبوهم من أجل تفويج الحجاج وجعلوا من الحج ظاهرة لا ثمرة ولا تأثير لها في نفوس الناس ووحدة الصف.

وأشار إلى أن التفاعل مع قضايا الأمة أمر مهم وأساسي في إيجاد الروح الجهادية والنفسية العالية التي يتمتع بها الشعب اليمني والذي عول عليه النبي الكريم بقوله ” الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان”.

وتساءل مفتي الديار اليمنية بقوله “هل من التقوى أن يباح الخمر في أرض الحرمين الشريفين، وأن تفتح المراقص والملاهي؟!”.

واستغرب العلامة شرف الدين، من السماح للاستثمارات الاسرائيلية والأمريكية في بناء سلسلة الفنادق العالمية والشهيرة في قلب مكة وبجوارها، وحول الحرمين الشريفين، مبيناً أن آل سعود يستخدمون الحج لأغراض اقتصادية وسياسية بحته بعيداً عن مقصده الديني الإيماني الحقيقي.

ودعا الشعب اليمني إلى أن يكون على قدر الشهادة التي منحهم الله ورسوله في حمل راية الإسلام والدفاع عن المستضعفين في مختلف أرجاء الأرض.

من جانبه أشاد مستشار المجلس السياسي الأعلى – رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، بالجهود الكبيرة في الحشد والتعبئة لنصرة الشعب الفلسطيني في ميدان السبعين ومعظم ساحات الجمهورية والتي تعود في جزء منها إلى اهتمام العلماء والخطباء بحشد الناس وتوعيتهم بأهمية الحضور في المسيرات المساندة للشعب الفلسطيني.

وبارك النجاح الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بضبطها وكشفها شبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية التي عملت منذ عقود على جمع معلومات سرية عن الوضع الأمني والعسكري والاقتصادي وعملت على التدمير الممنهج للعمل المؤسسي ولمنظومة القيم والأخلاق وإهلاك الحرث والنسل في كل جوانب الحياة في اليمن.

وأشار العلامة مفتاح، إلى أن ما تم الافصاح عنه في وسائل الإعلام هو جزء صغير مما يتخيله أي عاقل.. داعياً الخطباء إلى توضيح هذا الأمر للناس بغرض توعية المجتمع.

ونوه بموقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة المنسجم مع الانتماء الأخلاقي والديني والإنساني والعربي مع القضية الفلسطينية ومواجهة ثلاثي الشر “أمريكا وإسرائيل وبريطانيا”.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي، أشار مفتي محافظة تعز العلامة علوي بن عقيل، إلى أهمية فريضة الحج التي جعلها الله شعيرة مقدسة تدل على واحدية الأمة في العبادات والمقاصد رغم اختلاف أجناسهم وألوانهم وألسنتهم وتوجهاتهم.

ولفت إلى أن الأعداء يسعون إلى تمزيق الأمة عبر مخططات وأحكام تؤدي إلى التفرقة.. مؤكدا أن الأمة اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة وتحرير المقدسات من الهيمنة والاستكبار العالمي، لإعادة مجد هذه الأمة ومكانتها الحضارية والإسلامية التي كانت مزدهرة ومنارة للعالم أجمع.

كما ألقيت كلمات من عضو مجلس الشورى صالح العويري، ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، ووكيل وزارة الإرشاد العزي راجح، باركت النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية في القبض والكشف عن شبكة التجسس الأمريكية والإسرائيلية والتي كانت تنخر في كل مفاصل ومؤسسات الدولة بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والزراعية والصحية والتعليمية على مدى عقود.

وتطرقت إلى عظمة فريضة الحج الأكبر وقدسية الأماكن وأهمية تعظيم شعائر الله التي جعلها للناس جميعاً.. مبينة أن نظام آل سعود أفرغ المشاعر المقدسة من مضمونها الإيماني والديني وسخرها للجانب السياسي والاقتصادي.

وأوضحت الكلمات أن العدو الأمريكي يسعى للسيطرة على فريضة الحج.. مؤكدة على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء لتوضيح الخطر الأمريكي والأنظمة العميلة التي ارتمت في أحضان قوى الاستكبار.

حضر الفعالية أعضاء رابطة علماء اليمن، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء الجامعات والأكاديميين والخطباء والمرشدين.

مقالات مشابهة

  • حماس: نشارك شعبنا آلامه وندعو الأمة لدعم صموده وتضميد جراحه
  • قائد الثورة يهنئ حجاج بيت الله والأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك
  • مسيرات جماهيرية حاشدة في 8 ساحات بتعز نصرةً لغزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • 22 مسيرة جماهيرية في المحويت نصرةً لغزة وتأكيداً على الاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني
  • خروج جماهيري حاشد في 21 ساحة بصعدة نصرةً لغزة وإسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة
  • “فريضة الحج ووحدة الأمة وأمنها الاستراتيجي” في فعالية لرابطة علماء اليمن
  • مفتي الديار اليمنية يدعو لأداء صلاة الاستسقاء .. غدا الجمعة
  • رابطة علماء اليمن تنظم فعالية حول فريضة الحج ووحدة الأمة وأمنها الاستراتيجي
  • مفتي الديار يدعو لاداء صلاة الاستسقاء والتوبة والاستغفار
  • تضامناً مع الشعب الفلسطيني.. السيد القائد يدعو جماهيري الشعب اليمني للخروج غداً مهللين ومكبرين وهاتفين بالبراءة من أعداء الله