دبي – الوطن:

أعلنت اتصالات من إي آند أمس عن مبادراتها لشبكة الاتصالات الخضراء والتي تشمل الشبكات ومراكز البيانات للشركة، بما يمثل خطوة هامة نحو تعزيز مبادراتها وجهودها الاستدامة.

ويأتي ذلك عقب إعلان إي آند التزامها بتحقيق الحياد المناخي عبر جميع عملياتها في كافة الأسواق التي تعمل بها للحد من الانبعاثات الكربونية ضمن (النطاقين 1و2) بحلول عام 2040، واستمراراً لما أعلنته سابقاً بالالتزام بتحقيق الحياد المناخي عبر عملياتها في دولة الإمارات بحلول عام 2030.

وأطلقت اتصالات من إي آند في مدينة إكسبو دبي، أول موقع لشبكة الجيل الخامس بصفر انبعاثات كربونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتقنية (Massive MIMO)، انسجاماً مع التزامها بالمسؤولية البيئية والتميز التكنولوجي. ويعمل موقع شبكة الجيل الخامس المدعوم بالكامل بالطاقة المتجددة، على موائمة الاستدامة مع التكنولوجيا اللاسلكية المتطورة، لتحسين السعة والتغطية وتجربة المستخدم.

بالإضافة إلى ذلك، أدمجت اتصالات من إي آند موقع نفاذ راديوي صفر البصمة داخل شبكتها بهدف الحد من الانبعاثات الكربونية، وتحسين كفاءة الطاقة، والحفاظ على الموارد، بما يتوافق مع استراتيجية إي آند للاستدامة، ومبادرة الإمارات العربية المتحدة للحياد المناخي بحلول عام 2050.

وبهذه المناسبة، قال مسعود م. شريف محمود، الرئيس التنفيذي لاتصالات من إي آند: “نعتز بتنفيذ الحلول الخضراء في شبكاتنا ومراكز البيانات بنجاح، لا سيما في مدينة إكسبو دبي التي تستضيف مؤتمر الأطراف (COP28)، مما يبرهن التزامنا بموائمة التقدم التكنولوجي مع مسار الاستدامة. كما تعكس هذه الإنجازات جهود اتصالات من إي آند في تبني التقنيات الحديثة، وتقديم تجارب استثنائية للعملاء، بما يعزز مكانتها في ريادة الابتكار، لتقدم نموذجاً متطوراً حول مساهمة قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في نشر الحلول التقنية الصديقة للبيئة”.

من منظور مركز البيانات، قامت اتصالات من إي آند بتنفيذ العديد من المبادرات للحد من التأثير البيئي، تشمل تقليل استخدام الطاقة والماء، واستخدام المواد الصديقة للبيئة، وتقليل النفايات، واستخدام الطاقة المتجددة، وتنفيذ برنامج التقليل من الكربون، وتشجيع استعادة وإعادة تدوير وإعادة استخدام غاز التبريد. وتلعب هذه المبادرات دور أساسي في تمكين إي آند من الوصول إلى أهدافها في الاستدامة.

والجدير بالذكر، قامت اتصالات من إي آند بالتركيز على تحديث الشبكة ونشر معدات وحلول أكثر كفاءة تعمل على تقليل استهلاك الطاقة بين 15 إلى 50 في المائة. كما تستخدم اتصالات من إي آند أيضًا ميزات توفير الطاقة الذكية، مثل إيقاف تشغيل مكبر الطاقة المدعوم بالذكاء الاصطناعي وإيقاف تشغيل قنوات الراديو الذكية، والتي تتفاعل بذكاء مع متطلبات الشبكة دون المساس بتجربة المستخدم.

 

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جفاف كبير لاحتياطيات المياه في أوروبا بسبب التغير المناخي

كشفت دراسة تحليلية جديدة أن احتياطيات المياه في أوروبا آخذة في الجفاف، مع تراجع مخزون المياه العذبة في جنوب ووسط أوروبا، من إسبانيا وإيطاليا إلى بولندا وأجزاء من المملكة المتحدة.

وتشير الدراسة التي اعتمدت على تحليل بيانات الأقمار الصناعية في الفترة من 2002 إلى 2024 إلى أن المياه المخزنة في التربة والأنهار والمياه الجوفية تتراجع بوتيرة مقلقة، في دلالة مباشرة على تأثيرات تغير المناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الجفاف العالمي يفاقم المجاعة ويدفع الملايين للنزوحlist 2 of 4علماء يحذرون من جفاف عالمي مستمر ومتسارعlist 3 of 4جفاف العراق.. تغير المناخ يهدد أرض الرافدينlist 4 of 4الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنياend of list

وتكشف النتائج عن اختلال كبير في توازن الموارد المائية بالقارة، إذ أصبح شمال وشمال غرب أوروبا، وخاصة الدول الإسكندنافية وأجزاء من المملكة المتحدة والبرتغال أكثر رطوبة.

وفي المقابل، تعاني مساحات شاسعة من الجنوب والجنوب الشرقي، بما في ذلك أجزاء من المملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وسويسرا وألمانيا ورومانيا وأوكرانيا، من الجفاف.

ويقول محمد شمس الضحى، أستاذ أزمة المياه والحد من المخاطر في جامعة لندن إن ذلك ينبغي أن يكون ذلك بمثابة جرس إنذار للسياسيين الذين ما زالوا متشككين في خفض الانبعاثات.

وقال: "لم نعد نتحدث عن الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية، بل نتجه على الأرجح نحو درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ونحن نشهد الآن عواقب ذلك".

وعزلت الدراسة مخزون المياه الجوفية عن إجمالي بيانات المياه الأرضية ووجدت أن الاتجاهات في هذه المسطحات المائية الأكثر مرونة تعكس الصورة الإجمالية، وهذا يؤكد أن الكثير من احتياطيات المياه العذبة المخفية في أوروبا يتم استنفادها.

مزرعة عباد شمس قرب بلغراد في صربيا تعاني من الجفاف (أسوشيتد برس)استنزاف المياه الجوفية

وحسب الدراسة، انخفضت الكمية الإجمالية للمياه المأخوذة من المياه السطحية والجوفية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بين عامي 2000 و2022، لكن عمليات سحب المياه الجوفية زادت بنسبة 6%، وعزت ذلك إلى إمدادات شبكة المياه العامة التي زادت بنسبة 18% والزراعة بنسبة 17%.

إعلان

وفي جميع الدول الأعضاء في الاتحاد، شكلت المياه الجوفية 62% من إجمالي إمدادات المياه العامة و33% من الطلب على المياه لقطاع الزراعة خلال عام 2022. ويعد هذا الاتجاه حساسا بالنظر إلى اعتماد القارة المتزايد على المياه الجوفية في مواسم الجفاف.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن إستراتيجية المفوضية بشأن مرونة المياه "تهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء على تكييف إدارة مواردها المائية مع تغير المناخ ومعالجة الضغوط التي يسببها الإنسان".

وتهدف الإستراتيجية إلى بناء "اقتصاد مائي ذكي"، وتتوافق مع توصية المفوضية الأوروبية بشأن كفاءة استخدام المياه، والتي تدعو إلى تحسين الكفاءة بنسبة "لا تقل عن 10% حتى عام 2030".

وفي ظل تفاوت مستويات التسرب بين 8% و57% في جميع أنحاء الاتحاد، تؤكد المفوضية على أهمية الحد من خسائر الأنابيب وتحديث البنية التحتية.

وقالت هانا كلوك، أستاذة علم المياه في جامعة ريدينغ: "من المحزن أن نرى هذا الاتجاه الطويل الأمد، لأننا شهدنا بعض حالات الجفاف الكبيرة مؤخرا ونحن نسمع باستمرار أنه قد يكون لدينا هذا الشتاء هطول أمطار أقل من المعتاد ونحن بالفعل في حالة جفاف" .

وحسب شمس الضحى، سيكون لاتجاه الجفاف في أوروبا آثار "واسعة النطاق"، تُلحق الضرر بـالأمن الغذائي والزراعة والنظم البيئية المعتمدة على المياه، وخاصة الموائل التي تتغذى على المياه الجوفية.

ويشير إلى أن التأثيرات المناخية التي شهدناها منذ فترة طويلة في مختلف أنحاء الجنوب العالمي، من جنوب آسيا إلى أفريقيا والشرق الأوسط، أصبحت الآن أقرب، حيث يؤثر تغير المناخ بشكل واضح على أوروبا نفسها.

وكانت دراسة جديدة قد أفادت أن قارات العالم تجف بسرعة متزايدة، وهذا يُهدد توفر المياه العذبة على المدى الطويل، ويُحفز ارتفاع منسوب مياه البحار، في حين سيواجه ملايين الأشخاص حول العالم بالفعل حالات جفاف قاسية.

مقالات مشابهة

  • العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “جلوبال ساوث يوتيليتيز”: إطلاق الإمارات محفظة استثمار بقيمة مليار دولار باليمن يسهم في تزويد ملايين المنازل بالطاقة النظيفة
  • الحكومة تقيد في سجلاتها “عمرة” كأول ولادة لمدينة ذكية خضراء بالكامل وسط الصحراء
  • جامعة البترا تحقق المركزين الأول والثاني في مسابقة “هاكاثون الاستدامة 2025”
  • وزير الطاقة: ما تحقق أمس في اجتماعات «أوبك+» يمثل نقطة تحول وواحدًا من أنجح أيام مسيرتي
  • تفريغ الطاقة.. خطوات عملية للتعامل مع غضب الأطفال
  • وزير الطاقة السعودي: ما تحقق أمس في أوبك+ يمثل نقطة تحول
  • بـ5000 زهرة متنوعة.. الصرار تحول شوارعها إلى مساحات خضراء مزهرة
  • العمال الكردستاني يطرح طلبين لمواصلة “مباحثات السلام”
  • “الطاقة النيابية” توصي بإعفاء المشتركين من رسوم إعادة وصل الكهرباء لأول مرة وتثبيتها بـ3 دنانير
  • جفاف كبير لاحتياطيات المياه في أوروبا بسبب التغير المناخي