تعرف على عقوبات نقل الأعضاء البشرية بالتحايل طبقا للقانون..تفاصيل
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
حدد قانون زراعة الأعضاء البشرية، عقوبات نقل الأعضاء البشرية بالتحايل، بالإضافة إلى شروط التبرع بالأعضاء البشرية.
عقوبات نقل الأعضاء البشرية بالتحايلوطبقا لقانون زراعة الأعضاء البشرية، يعاقب بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه كل من نقل بقصد الزرع بطريق التحايل أو الإكراه أى عضو أو جزء من عضو إنسان حى، فإذا وقع الفعل على نسيج بشرى تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تزيد على سبع سنوات.
ويعاقب بالعقوبة المقررة فى الفقرة السابقة كل من زرع عضوًا أو جزءًا منه أو نسيجًا تم نقله بطريق التحايل أو الإكراه مع علمه بذلك.
وطبقًا لقانون زراعة الأعضاء البشرية تكون العقوبة السجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن 500 ألف جنيه ولا تجاوز مليون جنيه إذا ترتب على الفعل المشار إليه فى الفقرتين السابقتين وفاة المنقول منه.
شروط التبرع بالأعضاءتضمن قانون زراعة الأعضاء البشرية عددا من الضوابط والإجراءات وبعض المحظورات الخاصة بعمليات زرع الأعضاء أو نقل أي عضو أو جزء من عضو أو نسيج من جسم إنسان في جسم إنسان آخر، والتي جاء أبرزها وفقا للآتي:
- حظر زرع الأعضاء أو أجزائها أو الأنسجة أو الخلايا التناسلية بما يؤدى إلى اختلاط الأنساب.
- حظر الزرع من مصريين إلى أجانب عدا الزوجين إذا كان أحدهما مصريًا والآخر أجنبيًا، على أن يكون قد مضى على هذا الزواج ثلاث سنوات على الأقل وبعقد موثق على النحو المقرر قانوناً لتوثيق عقود الزواج.
- لا يجوز نقل أى عضو أو جزء من عضو أو نسيج من جسم إنسان حى لزرعه فى جسم إنسان آخر، إلا إذا كان ذلك على سبيل التبرع فيما بين الأقارب من المصريين.
ويجوز التبرع لغير الأقارب إذا كان المريض فى حاجة ماسة وعاجلة لعملية الزرع بشرط موافقة اللجنة الخاصة التى تُشكل لهذا الغرض بقرار من وزير الصحة وفقاً للضوابط والإجراءات التى تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
- يجوز الزرع بين الأبناء من أم مصرية وأب أجنبي فيما بينهم جميعًا.
- يجوز الزرع فيما بين الأجانب من جنسية واحدة بناء على طلب الدولة التى ينتمى إليها المتبرع والمتلقى.
- يجب أن يكون التبرع صادرًا عن إرادة حرة خالية من عيوب الرضاء، وثابتًا بالكتابة، وذلك على النحو الذى تحدده اللائحة التنفيذية لهذا القانون.
- لا يقبل التبرع من الطفل، ولا يعتد بموافقة أبويه أو من له الولاية أو الوصاية عليه، كما لا يقبل التبرع من عديم الأهلية أو ناقصها ولا يعتد بموافقة من ينوب عنه أو بمن يمثله قانونا.
- يجوز نقل وزرع الخلايا الأم من الطفل ومن عديم الأهلية أو ناقصها إلى الأبوين أو الأبناء أو فيما بين الإخوة ما لم يوجد متبرع آخر من غير هؤلاء، وبشرط صدور موافقة كتابية من أبوى الطفل إذا كان كلاهما على قيد الحياة أو أحدهما فى حالة وفاة الثانى أو من له الولاية أو الوصاية عليه، ومن النائب أو الممثل القانونى لعديم الأهلية أو ناقصها.
- يجوز للمتبرع أو من استلزم القانون موافقته على التبرع العدول عن التبرع حتى ما قبل البدء فى إجراء عملية النقل.
- يحظر التعامل فى أى عضو من أعضاء جسم الإنسان أو جزء منه أو أحد أنسجته على سبيل البيع أو الشراء أو بمقابل أيًا كانت طبيعته.
- لا يجوز أن يترتب على زرع العضو أو جزء منه أو أحد أنسجته أن يكتسب المتبرع أو أى من ورثته أية فائدة مادية أو عينية من المتلقي أو من ذويه بسبب النقل أو بمناسبته.
- يحظر على الطبيب المختص البدء فى إجراء عملية الزرع عند علمه بمخالفة أى حكم من أحكام الفقرتين السابقتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زراعة الأعضاء البشرية قانون زراعة الأعضاء البشرية نقل الأعضاء البشرية التحايل شروط التبرع زراعة الأعضاء البشریة جسم إنسان فیما بین إذا کان
إقرأ أيضاً:
العمل الخيري ينشر بهجة العيد في أوساط الأسر المستحقة
مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، تبرز أهمية التكاتف الاجتماعي، من خلال المبادرة بالتبرع للأسر المحتاجة، ونشر ثقافة العمل الخيري، الذي يعد سمة من سمات المجتمع العماني، وقد أتاحت المؤسسات المعنية، العديد من السبل للمبادرة بالتبرع بكل سهولة ويسر من خلال منصات إلكترونية آمنة تتيح التبرع للأفراد والمؤسسات وتوجيه التبرع للمحتاجين، ومن بينها منصة (جود) التي دشنتها وزارة التنمية الاجتماعية، منذ عام 2023م لتوفير خدمة التبرع للجمعيات والفرق الخيرية التطوعية في سلطنة عمان.
وقالت أسماء بنت عبدالله البلوشية، أمينة سر مجلس إدارة جمعية الاجتماعيين العُمانية: إن أثر التبرع لا يقاس بقيمته المادية؛ بل بما يتركه من بصمة إنسانية في حياة الآخرين، فالعطاء يدعم في تقليص الفجوات الاجتماعية، ويرفع الشعور بالأمان والانتماء داخل المجتمعات؛ فمن سار في قضاء حوائج الناس قضى الله عز وجل حوائجه، وذلك مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
وأكدت أن السعي في مد يد العون يكون له تأثير في حياة فاعله، وفي حياة الآخرين، إذ يخفف المعاناة التي يَعبر بها المحتاجون ويوفر لهم بعض الراحة والقدرة على الاستمرار في حياتهم، وأيضًا يحقّق التضامن الاجتماعي، حيث إنه يعزز روح التضامن بين أفراد المجتمع ويسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانية، بالإضافة إلى أنه يُحسّن المستوى المعيشي؛ فهو يساعد المحتاجين على تحسين مستوى معيشتهم عن طريق سد احتياجاتهم الأساسية، وهو ما يحقق التكافل الاجتماعي؛ لأنه يعزز الترابط بين أفراد المجتمع، ويدعم من القيم الإنسانية مثل: الكرم والعطاء والمشاركة المجتمعية، ويسهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا وثباتًا.
وبيّنت البلوشية أن التكافل الاجتماعي من أعظم خصائص المجتمع المسلم؛ والإسلام غرس فينا الرحمة والعطف، وجعل منهما أساسًا للتعايش والمحبة، ليُحيي فينا روح الإنسانية النبيلة والقيم الأخلاقية السامية، ولا ينحصر هذا التكافل على المستوى الفردي فقط؛ بل يشمل المجتمع بأسره، وتأتي أهمية التكافل الاجتماعي في تعزيز التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع، وهذا يجعلهم يشعرون بالمسؤولية اتجاه بعضهم البعض، وكذلك التخفيف من حدة مستويات العوَز من خلال تقديم المساعدات المادية والمعنوية؛ فالمسلم محبّب على بذل الرحمة والإحسان لأخيه المسلم مستندًا إلى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وأضافت: إن تكوين جسر من الحب والتعاون وترسيخ الانتماء والتضامن هو السبيل للسعادة الحقيقية والرضا الداخلي، وبه تزدهر الراحة النفسية، وتتشبث الروابط الاجتماعية؛ والتكافل الاجتماعي هو خصلة مجتمعية حميدة توارثناها عبر الأزمان والأجيال.
وأكدت أسماء البلوشية أن ترسيخ العادات الحميدة في التكافل الاجتماعي هو تعميق وتقوية السلوكيات الإيجابية التي تعبّر عن روح التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، مثل المساعدات المتبادلة وتقديم الدعم والتراحم، وذلك لتحقيق مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا، وتعد القيم والعادات العُمانية من أهم العوامل التي تسهم في تعزيز الروح الوطنية وتعزيز الانتماء إلى الوطن، لذلك تُعدّ العائلة من أهم اللبِنات التي تساعد على ترسيخ هذه القيم والعادات في النشء، بالإضافة إلى الدور المهم الذي تؤديه المدارس والجامعات في ترسيخ هذه القيم الإنسانية، موضحة أنه ورغم تغيّرات العصر يبقى التمسك بالتكافل والمحافظة على التلاحم والترابط بين الناس أمرًا ضروريًا؛ فهي من أهم القيم التي غرسها المصطفى صلى الله عليه وسلم في أصحابه، ومن الأسس التي تُبنى بها الأمة.
سهولة التبرع
من جانبها قالت لطيفة البادية، عضوة بجمعية الاجتماعيين العمانية: إن أحد امتيازات عصرنا الحالي هو التقدم المتسارع للتكنولوجيا، والذي يعود علينا بالعديد من الفوائد إذا ما استُثمرت بشكل إيجابي، كاستثمار وزارة التنمية الاجتماعية هذه التكنولوجيا لتسهيل التبرع عبر العديد من المنصات، منها: منصة جود الخيرية، وجمعية دار العطاء، وجمعية النور للمكفوفين، وجمعية بهجة العمانية للأيتام وغيرها من الفرق والجمعيات الخيرية التطوعية، حيث نجد أن وزارة التنمية الاجتماعية تتمتع برقابة حكومية عادلة تضمن توثيق عمليات التبرع وسيرها بطرق شرعية وسليمة، وإيصال التبرعات جميعها لمستحقيها بأساليب عادلة وفق أطر قانونية.
وأوضحت البادية أن لهذه المنصات أهمية عظمى في تسهيل التبرع من أصحاب الأيادي البيضاء إلى المستحقين بطرق ميسرة وسريعة من أي مكان، وفي أي وقت شاء، حيث إنها تمتاز بتوفير آلية دقيقة تضمن للمتبرع وصول تبرعاته بشكل منظم وقانوني للمحتاجين في هذا الوطن العزيز، ويجنب المتبرعين الوقوع في احتمالية النصب والاحتيال أو التعرض لمخالفات قانونية أو دعم أي جهات مشبوهة، الأمر الذي يفضي إلى التبرع بكل طمأنينة وثقة تامة بأن هذه التبرعات ستصل بعدل إلى مستحقيها، مما يسهم في زيادة أعمال الخير حيث أصبحت مبسطة، وفي متناول الجميع، وكذلك نجد أن التبرع عبر هذه المنصات يسهم في دعم التكافل الاجتماعي وتعزيز القيم بين أبناء المجتمع، ويجعل من التطوع للأعمال الخيرية مسؤولية يتشارك بها الجميع، وخُلقًا قيّمًا يُكسي أبناء الوطن العزيز، ففي هذا العصر من اليسير على الفرد أن يجد طريقًا آمنًا للتبرع، وأن يضمن أن هذه التبرعات ستحدث أثرًا ملموسًا ومستدامًا في حياة المحتاجين.
روح التكاتف
من جانبه قال ربيع بن عبدالله السيابي: إن التبرع والإسهام في إسعاد الأسر المحتاجة، خلال أيام العيد يكتسب أهمية كبيرة في بث روح التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، وينشر المحبة بين الناس، ويقوّي من الروابط الاجتماعية.
وأكد السيابي أن المجتمعات التي تسودها روح التكافل، تكون قوية دائمًا، والمجتمع العماني من بين المجتمعات التي تسعى دائمًا إلى فعل الخير، لذلك فإن هذه الأيام التي يستعد فيها المجتمع لعيد الأضحى، تكون فرص إسعاد الأسر المحتاجة أكثر إلحاحًا، حيث يكون أثرها أعمق في النفوس.