برّي لـ اللّواء: إذا دخل العدوّ أمل أوّل المقاومة ولا صحّة لما يُحكى عن 1701
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
كتب حسن الدر في" اللواء": ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الحرب «يوآف غالانت» أنه «إذا لم تنجح التسوية السياسية الدّولية بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر اللّيطاني فإنّ «إسرائيل» ستتحرّك عسكريّا لإبعاد الحزب عن الحدود، على حد تعبيره يؤكّد استمرار العدو بابتزاز لبنان عبر حلفائه الدّوليين
المؤسف أنّ ما قاله «غالانت» سبقته إليه بعض القوى السّياسيّة اللّبنانيّة، نصًّا وحرفًا، بحجّة تطبيق القرار ١٧٠١، فإمّا التّخلّي عن سيادة لبنان عبر القبول بمنطقة عازلة جنوب نهر اللّيطاني بذريعة تطبيق القرار الدّولي، أو الاستعداد لحرب مدمّرة تحوّل بيروت وجنوب لبنان إلى غزّة وخان يونس على حدّ تهديد نتنياهو أمس.
الرّئيس نبيه برّي، في حديث لـ«اللّواء»، نفى مطلقًا كلّ ما سيق سابقًا، وجزم بأنّ أحدًا من الدّيبلوماسيين لم يفاتحه بمسألة تطبيق القرار ١٧٠١ بناء لرغبة العدوّ الإسرائيلي، وأضاف: «يا ريت يطبقوه، ينسحبوا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر ونقاط النّزاع الـ ١٣ والـ B1» فهذه كلّها منصوص عليها في القرار.
وعند سؤاله عن الزّيارة المرتقبة لهوكشتاين إلى بيروت قال برّي: «ما معي خبر».
أمّا عن مطالبة «إسرائيل» بمنطقة عازلة جنوب نهر اللّيطاني فيقول برّي: «يعملوا منطقة عازلة عندن».
وإذا كانت عين الرّئيس نبيه برّي على الجنوب وأهله فإنّ قلبه مع غزّة وعليها،.
غزّة المتروك لحم أطفالها الطّري لأطنان القنابل وصواريخ الطّائرات، ولولا الطّائرات تلك، يقول برّي: «لما انتصرت «إسرائيل» في الحرب قط، ولولاها لفتكت «حماس» وحدها بجنود «إسرائيل» وهزمتها شرّ هزيمة، «ولكن، الله كبير».. قالها برّي بحسرة وحرقة وألم! وعند سؤاله عن احتمالات الحرب في لبنان قال مستغربًا: نحن في قلب الحرب، أمّا عن الحرب المفتوحة، فيشيد رئيس المجلس بعمليّات حزب الله الّتي لم تخرج عن قواعد الإشتباك ملم واحد، رغم تمادي العدو في بعض قصفه وغاراته، ليس عجزًا، بل لأنّ الحزب حريص على البلد وشعبه، ولأنّه لا يريد إعطاء نتنياهو فرصة جرّ الجميع إلى المحرقة، الّتي ستنتهي في نهاية المطاف بماضيه ومستقبله.
وعن أفواج المقاومة اللّبنانيّة «أمل» وشبابها، فيجزم رئيس الحركة بأنّها جاهزة للدّفاع عن لبنان وشعبه، وبلهجة جنوبيّة واثقة وحازمة: «أنا بعرف قوتي، إذا دخلوا على أرضنا نحن أوّل المقاومة، وكفى..»
أمّا في الموضوعات الدّاخليّة فأكّد رئيس المجلس بأنّه لا يحقّ للمجلس تعيين قائد جديد للجيش، فذلك اختصاص الحكومة، وإذا لم تقم بدورها بسبب الانقسامات الّتي انعكست على وزرائها، وبناء عليه سيكون هناك جلسة عامّة للمجلس النيابي وسيبنى على الشيء مقتضاه وفقاً للقانون والدستور.
وهل ستشارك القوّات؟ نسأل برّي فيجيب: هم أحرار، لديّ عدّة مشاريع قوانين وسأضعها وفق ترتيبها الزّمني من (A to Z) فأنا لا أعمل على هوى أحد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
في الذكرى الأولى لاستشهاده.. كلمات خالدة للقائد إسماعيل هنية في لقائه الأخير مع ممثلي أنصار الله
الثورة نت /..
في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية، تعود إلى الواجهة كلماته المؤثرة التي تحدث بها في آخر لقاء جمعه بممثلي أنصار الله، حيث عبّر عن رؤيته لدور اليمن في محور المقاومة، وأشاد بمواقف السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وبالزخم الشعبي اليمني في مواجهة العدو.
وتحدث الشهيد هنية خلال اللقاء بإسهاب عن أهمية اليمن في المعركة الكبرى ضد الاحتلال، قائلاً إن “أنصار الله هم أنصار الحق”.. مشيرًا إلى أنه أبلغ الإمام الخامنئي بذلك عندما التقاه.
وأضاف” اسمكم انصار الله وهذا الاسم هو اسم على مسمى حقيقة انتم انصار الله وأنصار الحق والله اصطفاكم وادخركم لهذه المعركة، قال الله تعالى” وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ”.
وأضاف” وحقيقة كنا نتمنى سابقا وأنتم على حدودنا ولكن تدبير الله جعلكم في موقع استراتيجي، وموقفكم لدى العدو لم يكن في الحسبان حتى أصبح الموقف اليمني هو الابرز والضاغط على المستوى الاستراتيجي”.
وأشاد الشهيد هنية بالحضور الأسبوعي القوي للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قائلاً” السيد عبد الملك حفظه الله يطل أسبوعيا بكلمات قوية ومؤثرة، وكذلك المسيرات المظاهرات في الساحات بذلك الحضور والزخم الذي لم يحدث مثله في التاريخ بمثل هذا الزمن دون كلل أو ملل وحتى دون أن تنقص تلك الجماهير وأنا اتابعها أسبوعيا”
وأكد أن الذي يقود الجهاد اليوم هو التيار الاسلامي وهو المتمثل في محور المقاومة، والذي يقود هذه المقاومة ضد العدو هم المستضعفون، قال الله تعالى: “وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ”.
وقال “هذا معناه إذا توفرت هذه الإرادة للمستضعفين فهم من سيغيرون التاريخ، وهناك مرتبة عظيمة يصل إليها المؤمن المجاهد، مرتبة الصبر وهي مرتبة عظيمة وهناك مرتبة أعلى منها وهي مرتبة الرضى، والآن هناك مرتبة أكبر وهي التي يمتلكها المجتمع اليوم وهي مرتبة الحمد والشكر أن اتخذ الله منهم شهداء، وحمد وشكر على كلما ابتلوا به، وهذه نعمة عظيمة وفضل من الله”.
وأضاف “لا أريد أن أتحدث عن محور المقاومة فهو معروف من قبل، وإنما هناك المدد الجديد والإضافة النوعية، والهامة، التي لم يكن يتوقعها العدو أو يحسب لها أي حساب، هذه الإضافة هي ما جاء من اليمن للصراع مع العدو، وهذا مدد استراتيجي وليس محدود، اليمن يملك ممرًا في البحر ويحاصر العدو من خلاله اقتصاديا، وأصبح العدو مخنوق وأعلن الميناء إفلاسه”.. مؤكدا أن الطائرة المسيرة التي استهدفت يافا بعدها الاستراتيجي أن قلب العدو أصبح مهدد من المقاومة في اليمن، وحسابات العدو اصبحت صعبة.
وعبّر الشهيد إسماعيل هنية خلال اللقاء عن امتنان الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لأنصار الله، قائلاً” نحن نشكر أنصار الله على ما قاموا به، وأنصار الله هم أنصار الحق، أنتم لا تعرفوا المعنويات في العامة الفلسطينية عندما يأتي أي استهداف من أنصار الله للعدو، وعندما يتابعوا خطابات السيد عبد الملك وينظروا المظاهرات في الساحات بهذا الزخم والحماس ترتفع معنوياتهم كثيرا ويشعروا بالأمل”.
وحيا باسم فصائل المقاومة الفلسطينية ونيابة عن كل محور المقاومة والشعب الفلسطيني، السيد عبدالملك الحوثي وأنصار الله، سائلًا الله تعالى التأييد والنصر لهم وأن يكتب أجرهم ويجزيهم خير الجزاء، مختتمًا حديثه بالقول “شكرًا لكم، وتحياتنا الحارة وسلامنا للسيد عبد الملك الحوثي، ولكل الأخوة في أنصار الله”.