بويصير: أُجهّز لقناة مستقلة أخترقُ بها الظلام إلى الضياء
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
انقلب المقاول الأمريكي، ذو الأصول الليبية، محمد بويصير، على القنوات الإعلامية الليبية، مبشرًا الليبيين بإطلاقه قناة خاصة على منصات التواصل الاجتماعي “ليخترق بها الظلام” على حد وصفه.
وقال بويصير في تدوينة عبر “فيسبوك” إن “العيش داخل الصندوق يحجب ما يحدث فى خارجه ويجعل العالم مظلما ومحصورا فيما يحدث داخل ذلك الصندوق”.
وأضاف: “عالم السياسة فى ليبيا حصر فى أقل من عشرة أسماء، والنقاش فى السياسة لم يعد يتخطى ما قاله أحدهم وما لم يقله آخر، والإعلام الليبي تحولت مكوناته إلى أدوات لهذه الأسماء، تزكي فلانا وتهجو علانا، مبتعدة كل يوم عن دورها الأساسي المتمثل فى التناول الموضوعي للأمور، وعن واجبها الأساسي في رفع درجة الوعي لدى المشاهد”.
وهاجم بويصير القنوات التلفزيونية الليبية التي كان أبرز ضيوف البعض منها الموالية للمليشيات المسلحة، قائلا: “بدأ الضيوف اغلبهم يصنفون، هذا من جماعة حفتر، وهذا بتاع دبيبة، وذلك من أتباع عقيلة، لتتحول البرامج إلى مباريات سمجة فى التراشق بالكلام، والهجمات والهجمات المضادة، ولم يعد للموضوعية فيها مساحة أمام تغول الشخصنة والتركيز على تشويه الآخر والترويج لأفكار لا تمشي على قدمين”.
واستكمل بويصير: “أتصور أن هناك دورا للمثقف يستدعي ألا يقبل بظلام الصندوق وضيقه، ويلزمه بأن يحلق باحثا خارج جدرانه، متحررا من التبعية وملتصقا بالموضوعية، ومن هنا أجهز لأن تكون لي قناة مستقلة، على جميع منصات التواصل الاجتماعى، نتناول من خلالها الأمور خارج الصندوق، مخترقين ظلامه إلى الضياء، وضيقه إلى الفضاء الرحب لهذا العالم، بإعداد جيد وتقديم جيد، أقدم فيها قراءتي كمثقف للمشهد الدولي، والإقليمي، وأيضا المحلي، في حلقات أسبوعية، تتعامل مع قضيتي الوعي والحرية، التي تحتاج منا إلى الكثير من الجهد، وستكون البداية طبعا من غزة”.
الوسومبويصير ليبيا
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
4 مسارات أممية لحل الأزمة الليبية
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلةأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، عن تقرير استشاري جديد يقدّم أربعة مسارات مقترحة لتجاوز تعثر العملية الانتخابية المستمر منذ عام 2021، مؤكدة انطلاق مرحلة من المشاورات الوطنية العامة التي ستشمل مختلف مكونات المجتمع الليبي.
وعرضت اللجنة الاستشارية الليبية في تقريرها أربعة مسارات رئيسية لرسم خريطة طريق سياسية تقود إلى الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية، وهي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن، أو تنظيم الانتخابات البرلمانية أولاً يليها اعتماد دستور دائم، أو اعتماد دستور دائم قبل الذهاب إلى الانتخابات، أو تشكيل لجنة حوار سياسي جديدة بناءً على الاتفاق السياسي الليبي تتولى استكمال صياغة القوانين الانتخابية وتشكيل السلطة التنفيذية وإعداد دستور دائم.
يرتكز التقرير على أعمال لجنة استشارية تضم 20 شخصية ليبية بارزة تتمتع بخبرات قانونية ودستورية وانتخابية، وقد عقدت اللجنة أكثر من 20 اجتماعاً خلال ثلاثة أشهر في طرابلس وبنغازي ناقشت خلالها القوانين الانتخابية المعمول بها إلى جانب آليات الطعون الانتخابية وتمثيل المرأة والمكونات الثقافية وحقوق التصويت.
كما أجرت اللجنة مشاورات مع المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وأعضاء لجنة (6+6) المشتركة بين مجلسي النواب و«الدولة» في ليبيا التي تولت صياغة القوانين الانتخابية خلال العام الماضي.
ووصفت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، التقرير بأنه يمثل نقطة انطلاق لحوار وطني شامل حول أفضل السبل لتجاوز الانسداد السياسي.