“مركز التعليم الأخضر” .. طاقات خلاقة تدعم مسار الاستدامة في “COP28”
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يشهد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” حضورا بارزا لكوكبة من الطاقة الشابة الخلاقة من طلاب مؤسسات التعليم العالي الذين يستعرضون العديد من المشاريع المبتكرة المعنية بالبيئة والاستدامة.
ويتفاعل طلبة كليات التقنية العليا مع مؤتمر الأطراف ، حاملين أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة التي تتعلق بالاستدامة لعرضها للزوار والمهتمين من خلال جناح الكليات المتواجد داخل مركز التعليم الأخضر “إرث من أرض زايد” في مدينة إكسبو بدبي.
ويشارك طلبة الكليات على مدار فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 في ورش عمل وجلسات حوارية مع شخصيات وشباب من مختلف الدول والثقافات بالإضافة إلى المشاركة في مسابقات تتعلق بإيجاد حلول لتحديات مناخية، ويساهم طلبة الكليات ممن يمثلون “سفراء الكليات في COP28” في التوعية بالتحديات المناخية بين الشباب وكذلك نقل صورة عن مشاركة الكليات وزملائهم الطلبة في المؤتمر للمجتمع .
ويعرض جناح الكليات يومياً مشاريع طلابية تطبيقية تطرح أفكاراً وحلولاً مبتكرة تعزز الاستدامة البيئة والاستثمار الفعال للطاقة البديلة والمتجددة.
وعرضت الطالبات ميرة عبدالرحمن، وميرة محمد ولطيفة محمد ومهرة إسماعيل من تخصص الهندسة الكهربائية، مشروع عبارة عن “نظام الطاقة الشمسية منخفض التكلفة مع تسجيل مباشر للبيانات” والذي يهدف إلى مساعدة الطلبة والباحثين وحتى الشركات المتخصصة في مجال الألواح الشمسية من تقييم فاعلية الألواح الشمسية من حيث النوعية وأفضلية أماكن تركيبها بالاعتماد على البيانات.
وأوضحت الطالبات أن المشروع يتضمن ألواحا شمسية وحساسات لحالة الجو من حيث الحرارة والرطوبة والرياح، وترتبط هذه الحساسات بنظام يقوم بتسجيل البيانات التي ترد من هذه الحساسات أولا بأول على مدار 24 ساعة ،حيث يسمح ذلك بقياس درجات الحرارة والرطوبة ونسبة الطاقة الشمسية التي تخزنها الألواح.
ويقدم المشروع نظاما متكاملا من البيانات التي تتعلق بالمكان الذي تعمل فيه الألواح الشمسية وبالتالي يمكن من خلال تحليل هذه البيانات معرفة مدى فاعلية الألواح من حيث نوعيتها بالإضافة إلى معرفة جودة المكان ومدى مناسبته لعمل الألواح أم أن هناك حاجة لاختيار أماكن بديلة أفضل.
كما عرض الطلاب محمد العجمي و هند عمران و محمد الشامسي مشروعهم حول الزراعة المستدامة، ويهدفون من خلاله لتمكين كل من يهوى الزراعة المنزلية من اقتنائها والعناية بها بسهولة ويسر.
وأوضح الطلبة أن مشروعهم عبارة عن جهاز ذكي يوضع في حوض الزراعة لديه حساسات لقياس ال (NPK) أي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بالإضافة إلى حساسات الرطوبة، وباستخدام إنترنت الأشياء يتم نقل كل هذه المعلومات إلى تطبيق إلكتروني يمكن الأفراد من متابعة احتياجات النبات وتوفيرها بشكل دقيق.
كما يمكن الاعتماد على الألواح الشمسية لتشغيل الجهاز في حال توفرها أو الكهرباء كبديل في حال أن المكان لا يتمتع بوجود الشمس في محيطه، ويوفر المشروع نحو 40 في المائة من استهلاك المياه بالإضافة إلى تقليل الطاقة المستخدمة لأن الأساس هو تلبية احتياجات النباتات بشكل دقيق.
ويحتضن مركز التعليم الأخضر الذي يحمل عنوان “إرث من أرض زايد”، حزمة من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز الممارسات المستدامة في التعليم، مع تسليط الضوء على نماذج ناجحة لشراكات بين المدارس والمجتمعات داعمة لأهداف التنمية المستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الألواح الشمسیة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
إطلاق تجارب مسابقة “مداك” إلى المحطة الدولية.. السعودية تدعم الابتكار العلمي وتمكن الكفاءات في علوم الفضاء
البلاد (الرياض)
كشفت وكالة الفضاء السعودية عن إطلاق التجارب الفائزة في مسابقة “الفضاء مداك” إلى محطة الفضاء الدولية، ضمن مهمة فضائية دولية، انطلقت صباح أمس من مركز كينيدي للفضاء في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة تجسد التزام المملكة بتعزيز الابتكار العلمي، وتمكين الكفاءات الواعدة في مجالات علوم الفضاء. وشملت المهمة إرسال عشر تجارب علمية، ابتكرها ونفذها طلبة سعوديون وطلبة من مختلف أنحاء العالم العربي، ضمن مسابقة “الفضاء مداك” التي أطلقتها الوكالة بالشراكة مع مؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، ومركز “علمي” لاكتشاف العلوم والابتكار؛ بهدف دعم المهتمين بعلوم وتقنيات الفضاء، وتحفيزهم على تحويل أفكارهم إلى تطبيقات علمية قابلة للتنفيذ في بيئة الجاذبية الصغرى على متن محطة الفضاء الدولية.
وسجلت المسابقة مشاركة واسعة من الطلبة في مختلف أنحاء العالم العربي، حيث تجاوز عدد المسجلين فيها 80 ألف مشارك، توزعت مشاركاتهم على ثلاثة مسارات رئيسة؛ شملت: الفنون، والنباتات، والهندسة. ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود وكالة الفضاء السعودية؛ لتعزيز حضور المملكة في البرامج الفضائية الدولية، وتوفير بيئة محفزة تسهم في دعم الاقتصاد المعرفي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية 2030 في إعداد جيل متمكن، يسهم بفاعلية في مستقبل قطاع الفضاء.