أطلقا النار على مواطن في طريق الجديدة... وسرقا منه مبلغاً كبيراً جدّاً
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي:
بتاريخ 22-09-2023، وفي محلة طريق الجديدة، أقدم مجهولان على إطلاق النّار من مسدّس حربي باتجاه المدعو: ن. ع. ج. (مواليد عام 1997، لبناني) الذي يعمل في مجال الصيرفة، وأصاباه في قدمه اليمنى.
على الفور، كُلّفت القطعات المختصة في شعبة المعلومات القيام بإجراءاتها في محيط مكان حصول الحادثة، لكشف ملابساتها وهوية المتورطين بها. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة، توصلت الشعبة الى تحديد هوية مطلق النار وشريكه، وهما المدعوّان:
ع. ف. (مواليد عام 1989، لبناني) الذي توارى عن الأنظار بعد تنفيذ العمليّة في مخيّم برج البراجنة، وهو من أصحاب السوابق
م. ع. ر. (مواليد عام 2002، سوري)
بتاريخ 24-11-2023 وبعد رصد ومتابعة، تمكنت القوة الخاصة في الشعبة من توقيفهما بعملية متزامنة في محلة طريق المطار.
بالتحقيق معهما، اعترفا بما نسب اليهما لجهة إطلاقهما النار باتجاه المدعو (ن. ع. ج.) وسلبه المبلغ المذكور أعلاه، وذلك بعد أن أوهما الضحية أنهما يرغبان بتصريف مبلغ /20/ ألف يورو. وأضافا أنهما أقدما سابقًا بالإشتراك مع آخرين -العمل جارٍ لتوقيفهم- على تنفيذ محاولات سلب متعدّدة لمحلّات صيرفة، ولكنها باءت بالفشل. بالإضافة إلى قيامهما بترويج العملة المزيّفة، واعترفا أيضا بتعاطي المخدرات.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
د. ثروت إمبابي يكتب: مصر الجديدة.. طريق التحول الذكي نحو المستقبل
في لحظة فارقة من عمر الوطن، تقف مصر على أعتاب مستقبل غير مسبوق يُرسم بريشة قيادة واعية ورؤية ثاقبة.
نحن لا نشهد مجرد إصلاحات تقليدية أو خطوات تطوير تدريجية، بل نعايش تحولًا شاملاً يعيد رسم خريطة مصر داخليًا وخارجيًا، اقتصادًا وتنميةً، علمًا وتكنولوجيا. إنها لحظة نادرة في التاريخ، لحظة تحوُّل يصنع مصيرًا ويكتب مستقبل أمة.
تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تشهد مصر تحوّلًا غير مسبوق يمضي بثقة نحو بناء دولة عصرية تواكب المتغيرات المتسارعة في العالم وتشق طريقها بثبات نحو المستقبل.
ويؤكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هذا التحوّل المستمر يمهّد الطريق نحو واقع جديد تزدهر فيه الفرص وتُفتح فيه الآفاق بلا حدود، في ظل إرادة سياسية واعية تُدرك طبيعة التحديات وتُحسن التعامل معها بمنطق الإنجاز.
في صميم هذا التحوّل، تتبلور رؤية مصر الرقمية، التي لم تعد مجرد خطة على الورق، بل تحولت إلى مشروع وطني واسع النطاق، تتلاقى فيه الطموحات مع الإمكانات لتصبح مصر مركزًا إقليميًا للابتكار الرقمي. فالدولة المصرية تدرك أن التكنولوجيا لم تعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبحت حجر الزاوية في بناء الاقتصاد الحديث، وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز العدالة الاجتماعية. ولهذا، تضع الحكومة في مقدمة أولوياتها دمج التكنولوجيا المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، في بنية الدولة ومؤسساتها، بما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وزيادة كفاءة الخدمات، ورفع مستوى الشفافية والحوكمة.
وتتجلى ملامح هذا التوجّه في مشروعات التحول الرقمي التي تمسّ حياة الناس بشكل مباشر، من رقمنة الخدمات الحكومية، إلى تطوير البنية التحتية الرقمية، ومرورًا بإطلاق المدن الذكية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، التي تمثل نموذجًا للاندماج بين التكنولوجيا والتخطيط الحضاري المستدام.
كل ذلك يُعد خطوة جادة نحو تمكين المواطن من أدوات العصر، وتوفير بيئة محفّزة للابتكار وريادة الأعمال، خصوصًا في مجالات الاقتصاد المعرفي.
ومن وجهة نظري، فإن هذا المسار الذي تسلكه الدولة المصرية يمثل نقلة نوعية في فهم ماهية التنمية الشاملة. فالمعادلة الناجحة اليوم لم تعد تعتمد فقط على الموارد الطبيعية أو الموقع الجغرافي، بل على العقل البشري، والإبداع، والقدرة على توظيف التكنولوجيا لصالح الإنسان. ولأول مرة منذ عقود، أشعر أن هناك مشروعًا حقيقيًا لبناء “مصر الجديدة”، حيث تتحول التحديات إلى فرص، وتتحول الطموحات إلى واقع. إن التركيز على التحول الرقمي ليس رفاهية، بل هو تأمين لمستقبل أجيال قادمة ستعيش في عالم تحكمه البيانات والذكاء الاصطناعي والابتكار.
مصر اليوم لا تكتفي بأن تواكب العصر، بل تسعى لتقوده. إنها تعيد تموضعها على خريطة الإقليم والعالم، لا كدولة نامية تسعى للحاق بالركب، بل كقوة صاعدة تمتلك إرادة التقدم وأدوات المستقبل.
ومع كل خطوة على هذا الطريق، تُثبت مصر أن الرؤية الواضحة، حين تتلاقى مع الإرادة الصلبة والعمل المتواصل، قادرة على تغيير الواقع وصناعة التاريخ من جديد. وأنا على يقين بأننا إذا استمررنا في هذا النهج، فإن مصر لن تكون فقط قصة نجاح في التنمية، بل ستكون نموذجًا عالميًا يُحتذى به في التحول الشامل والذكي.