سيف درويش.. أصغر أسير محرر من السجون الإسرائيلية يخشى اعتقاله مجددا
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يقول الأسير المحرر سيف درويش، إن "الأوضاع كانت سيئة في السجن.. قبل الحرب، كنا نلتقي ببعضنا البعض يوميًا كسجناء، ولكن بعد الحرب، تم تقييد حريتنا ومنعنا من الخروج من زنازيننا إلا مرة واحدة في اليوم الخامس."
قبل أيام وقبل أن تستأنف إسرائيل ضرباتها مجددا على قطاع غزة، توصّلت الدولة العبرية وحركة "حماس" إلى اتفاق هدنة مؤقتة.
وعلى مدار 6 ليالٍ من وقف مؤقت لإطلاق النار، أفرجت إسرائيل عن 210 من الفلسطينيين المحتجزين في سجونها من النساء والأطفال، بينما أفرجت حركة "حماس" عن مدنيين احتجزتهم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يوم نفذت هجومها غير المسبوق على إسرائيل.
خلال هذه الفترة، فيما كانت إسرائيل تطلق سراح فلسطينيين مدنيين، قامت قواتها بتنفيذ اعتقالات جديدة في مدن متنوعة.
وحسب تقارير فلسطينية، فإن عدد الاعتقالات الإدارية قد ارتفع بشكل كبير خلال العام الحالي، ولا سيما منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة الإسلامية قبل شهرين تقريبا.
وتشير التقارير إلى أن عدد المعتقلين كان يزداد بشكل واضح، ولكنه ارتفع بشكل كبير خلال الحرب حتى وصل إلى أكثر من 2000 فلسطيني يقبعون الآن في السجون الإسرائيلية بدون توجيه أي تهمة لهم ولفترة زمنية غير محددة.
وتشير المعلومات، إلى أن الأطفال يشكلون غالبية الأشخاص الذين تعتقلهم القوات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة.
"سيف درويش.. أحدهم"سيف درويش، الذي يبلغ من العمر 14 عامًا، يعتبر واحدًا من هؤلاء.
قبل بضعة أشهر، اقتحمت قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح منزل سيف وعائلته في مخيم عايدة ببيت لحم، واعتقلته مع شاب آخر يدعى إبراهيم عليان.
وفي شهر مايو/أيار الماضي، تعرض درويش لإصابة برصاص جنود إسرائيليين في يده وساقه. وأثناء إقامته في المستشفى لتلقي العلاج، اقتحمت مجموعة من الجنود المستشفى بشكل مفاجئ، أتوا هذه المرة لتنفيذ عملية اعتقال إداري.
قبل أسبوع، تم الإفراج عن سيف، أصغر أسير محرر، ضمن صفقة التبادل. وعلى الرغم من ذلك يشعر سيف بالقلق من إمكانية اعتقاله مرة أخرى.
ويقول الأسير المحرر في حديث للتلفزيون الدنماركي " DKTV2 "، إن "الأوضاع كانت سيئة في السجن.. قبل الحرب، كنا نلتقي ببعضنا البعض يوميًا كسجناء، ولكن بعد الحرب، تم تقييد حريتنا ومنعنا من الخروج من زنازيننا إلا مرة واحدة في اليوم الخامس.".
شاهد: إفراج متبادل لأسرى إسرائيليين وفلسطينيين في آخر أيام الهدنة المؤقتة شاهد: بالهتافات والزغاريد.. رام الله تستنقبل الأسرى المحرّرين وحماس تفرج عن 16 رهينة إضافيةكيف أصبح وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بعد 7 من أكتوبر؟والاعتقال الإداري هو إجراء يستخدمه الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل روتيني.
ويتيح هذا النوع من الاعتقال للسلطات الإسرائيلية احتجاز الأفراد لفترات طويلة دون توجيه تهم رسمية أمام المحكمة أو إجراءات قانونية علنية.
وأعربت جمعية التوبة الفلسطينية، عن استغرابها تجاه تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لممارسة ضغوط على إسرائيل لوقف هذا التصرف الظالم تجاه الأطفال.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: جنود إسرائيليون يحتلفون بعيد الأنوار اليهودي على الحدود مع غزة فيديو: بعد مقتله في غزة.. إسرائيل تشيع جثمان نجل غادي آيزنكوت، القائد السابق للجيش الإسرائيلي الصحة العالمية توثق أكثر من 200 هجوم على مرافق صحية منذ بدء الحرب على غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الشرق الأوسط روسيا ضحايا حركة حماس فلسطين فلاديمير بوتين إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الشرق الأوسط روسيا حركة حماس یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
عضو بإفتاء الغرياني: أي ليبي يخشى الله سيبارك خطوة الدبيبة لتقليص نفوذ المليشيات
أبدى عبد الله الجعيدي، عضو دار الإفتاء التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني، تأييده لأي خطوات تتخذها حكومة الدبيبة لتقليص نفوذ المليشيات المسلحة، معتبرًا أن من يخشى الله ويؤمن بالدار الآخرة لا يمكنه إلا أن يدعم هذه التحركات، في إشارة واضحة إلى القرارات الأخيرة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بشأن إعادة تنظيم التشكيلات المسلحة تحت سلطة الدولة.
وفي تصريح لافت نشره الجعيدي على حساباته بمواقع التواصل، قال: “أي عاقل، فضلاً عن مسلم يخشى الله والدار الآخرة، سيبارك أي خطوة لتقليص نفوذ هذه المليشيات، ولو بشكل تدريجي”، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الكيانات المسلحة يعرقل قيام الدولة، ويدفع الليبيون ثمنه من دماء أبنائهم.
وأضاف: “من غير المقبول أن يستمر الليبيون في دفع فاتورة الدم مقابل بقاء مناطق النفوذ المليشياوية، بينما يرفع البعض شعارات مناطقية فارغة في حقيقتها، هدفها تبرير الهيمنة المسلحة لا أكثر”.
وتابع الجعيدي بالقول: “من يجنح للسلم هو من يسعى لحقن الدماء، ويطالب بحقوقه كمواطن في دولة تحكمها القوانين، لا كقرصان يبتزها من خلال فوهة بندقية”، معربًا عن حزنه لما وصفه بـ”نهايات مأساوية لشباب يُزج بهم في الصراع فقط ليبقى زعيم أو قائد في منصبه”.
كما شدد على أن “البوصلة في خضم هذه الفتنة يجب أن تتجه نحو الطرف الأقرب إلى بناء الدولة وإنهاء حالة ازدواجية الولاء بين السلطات الرسمية والمجموعات المسلحة الخارجة عن السيطرة”.
ووجه الجعيدي رسالة لمن وصفهم بـ”المترددين”، قائلاً: “من اختلطت عليه الأمور فلينظر إلى سهام العدو إلى أين تتوجه ولصالح من؟”، قبل أن يختم بالقول: “الخيانة لا تقتصر على التحالف مع حفتر أو الشيطان، بل تشمل أيضًا من يعرقل قيام الدولة ويدافع عن سطوة المليشيات”، مؤكّدًا أن “الله غالب على أمره”.