وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية يعقدون جلسة إحاطة صحافية لوسائل الإعلام الدولي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
المناطق_واس
عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة 8 ديسمبر 2023م، في العاصمة الأمريكية واشنطن، جلسة إحاطة صحافية لوسائل الإعلام الدولي، وذلك بمشاركة معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، ومعالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ومعالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، ومعالي وزير الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين رياض المالكي، ومعالي وزير خارجية جمهورية تركيا هاكان فيدان.
وشدد أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين الأبرياء من آلة القتل التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن الحديث عن مستقبل غزة والقضية الفلسطينية يجب أن يكون عقب الوقف الفوري لإطلاق النار وتهدئة التصعيد العسكري الغير مبرر.
أخبار قد تهمك محلل سياسي: التصريحات التي تشير إلى اهتمام الغرب بمصير وحرية وحياة الشعب الفلسطيني نابعة من الانتقادات الواسعة للحكومات التي دعمت العدوان الإسرائيلي على غزة 8 ديسمبر 2023 - 3:59 مساءً باحث سياسي: اللجنة الوزارية العربية والإسلامية نجحت بالتسلح بموقف دولي مؤيد لها.. وأمريكا العقبة أمام الحل في غزة 8 ديسمبر 2023 - 2:31 مساءًوقال أعضاء اللجنة الوزارية بأن وقف إطلاق النار وإيجاد الحل العاجل للأزمة الإنسانية في قطاع غزة يشهد تقاعس واضح من المجتمع الدولي، وأن ذلك سيزيد عدد القتلى ويتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وطالب أعضاء اللجنة الوزارية، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري واتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة، معبرين عن رفضهم لتقييد دخول المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريع وآمن.
وقال أعضاء اللجنة الوزارية بأن الأولوية الحالية للدول العربية والإسلامية هي وقف إطلاق النار، وأن ذلك يجب أن يكون أولوية للمجتمع الدولي وخاصةً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مؤكدين في الوقت ذاته على الحاجة الماسة إلى خارطة طريق موثوقة وجادة لإقامة دولة فلسطينية وفقاً لقوانين الشرعية الدولية، والتي تضمن الكرامة والسيادة للشعب الفلسطيني الشقيق.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: القمة العربية الإسلامية عزة فلسطين أعضاء اللجنة الوزاریة
إقرأ أيضاً:
تصاعد التنديد الدولي بعد اعتراض الاحتلال سفينة مادلين الإنسانية
توالت ردود الأفعال الدولية الغاضبة، عقب قيام بحرية الاحتلال الإسرائيلي، فجر الاثنين، باعتراض سفينة الإغاثة الإنسانية "مادلين" في المياه الدولية أثناء توجهها نحو قطاع غزة المحاصر، ما أثار موجة إدانات رسمية وحقوقية واتهامات بانتهاك القانون الدولي.
مدريد تستدعي القائم بالأعمال الإسرائيلي
وفي أول رد أوروبي رسمي، استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، دان بوراز، احتجاجاً على اعتراض السفينة.
The Government of Spain strongly condemns the assassination attempt against the Colombian senator and presidential pre-candidate Miguel Uribe.
????https://t.co/nzghRxvdZy pic.twitter.com/TRP6mNR061 — Spain MFA (@SpainMFA) June 8, 2025
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الاستدعاء جاء على خلفية "الاعتداء على سفينة مساعدات مدنية كانت متجهة إلى غزة".
ولم يصدر أي رد رسمي إسرائيلي على الخطوة الإسبانية حتى لحظة إعداد التقرير.
برلين وباريس تطالبان بإطلاق سراح مواطنيهما
من جهته، أعلن السفير الألماني في تل أبيب، ستيفن سيبرت، في منشور على منصة "إكس"، أن حكومته على تواصل مع السلطات الإسرائيلية بشأن مصير الركاب، مشيراً إلى أنه "تم التأكد من سلامة المواطنين، وطُلب منهم مغادرة البلاد"، مضيفاً أن بلاده عرضت المساعدة القنصلية لمواطن ألماني كان على متن السفينة.
We are in touch with the Israeli authorities about the “Madleen“. All passengers are brought to Israel by the Navy who assure us that they are all unharmed. They have been ordered to leave the country. We have offered consular assistance for one German citizen. — Steffen Seibert (@GerAmbTLV) June 9, 2025
أما فرنسا، فقد دعت عبر وزارة خارجيتها إلى "توفير الحماية القنصلية" لمواطنيها الستة الذين كانوا ضمن طاقم السفينة، مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراحهم فوراً.
كما أصدر قصر الإليزيه بياناً شدد فيه الرئيس إيمانويل ماكرون على ضرورة إعادة الفرنسيين المحتجزين، رغم أن الحكومة كانت قد حذّرتهم مسبقاً من المشاركة في الرحلة.
تركيا وقبرص تدينان بشدة
وفي أنقرة، وصف نائب الرئيس التركي جودت يلماز هجوم الاحتلال الإسرائيلي بـ"جريمة جديدة تضاف إلى سجل حكومة نتنياهو"، مضيفاً أن ما جرى "يستدعي رداً حازماً من المجتمع الدولي".
وأكد استمرار تركيا في دعم الشعب الفلسطيني، قائلاً: "الشعب الفلسطيني وقيمه الإنسانية سينتصران، أما سياسات القمع والإبادة فمصيرها الفشل".
كذلك، أدان رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار الهجوم واعتبره "عملاً إرهابياً وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان". وأعرب عن أمله في الإفراج العاجل عن طاقم السفينة.
İsrail’in uluslararası sularda “Madleen” adlı gemiye dönük müdahalesini lanetliyoruz.
İnsani değerleri ve hukuku yok sayan, insani yardımları engelleyerek suçlarına yeni suçlar ekleyen Netanyahu yönetimi, uluslararası toplumdan gerekli karşılığı görmelidir.
Bir an önce… — Cevdet Yılmaz (@_cevdetyilmaz) June 9, 2025
فيما وصف رئيس برلمان قبرص التركية، ضياء أوزتوركلر، ما جرى بأنه "اعتداء سافر على القيم الإنسانية وخروج على القانون الدولي".
أيرلندا: المساعدات ليست رهناً بمبادرات مدنية
وفي موقف لافت، شددت نائبة رئيس الوزراء الأيرلندية على أن اعتراض السفينة "مادلين" يبرز الحاجة الملحة لإنهاء الحصار على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات دون عوائق. وأكدت أن "ما حصل يعكس تقاعس العالم عن تحمل مسؤوليته"، مشيرة إلى أن الجوع في غزة "وصمة عار في جبين المجتمع الدولي".
My statement on the #Madleen.
The question we should be asking today is not the merits or otherwise of a flotilla but how the world is shamefully turning a blind eye to children starving in Gaza and to a humanitarian catastrophe pic.twitter.com/50LGCBqGO7 — Simon Harris TD (@SimonHarrisTD) June 9, 2025
ترحيل الناشطين إلى بلدانهم
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فجر الاثنين، نيتها ترحيل 12 ناشطاً دولياً كانوا على متن "مادلين"، بعد اعتراضها ونقلها إلى ميناء أسدود جنوب البلاد.
وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أنه جرى احتجاز السفينة وطاقمها ونقلهم إلى سجن "جفعون" في مدينة الرملة، مع تجهيز زنازين منفصلة لهم.
وأصدر وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير تعليمات بمنع دخول وسائل الإعلام والاتصال إلى أماكن احتجازهم، في خطوة اعتبرها حقوقيون "انتهاكاً صارخاً لحقوق المعتقلين".
في السياق ذاته، وجه مركز "عدالة" الحقوقي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة رسالة عاجلة إلى السلطات، طالب فيها بالكشف عن أماكن احتجاز الناشطين، معتبراً أن اعتراض السفينة في المياه الدولية يشكل "خرقاً فاضحاً للقانون الدولي".
طائرات وزوارق وعنف مفرط
وكانت سفينة "مادلين"، التي كانت تقل 12 ناشطاً من جنسيات أوروبية مختلفة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، قد تعرضت لهجوم من البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية.
وتضمنت العملية تحليق طائرات مسيرة وإلقاء مواد بيضاء غير معروفة على ظهر السفينة، بالتوازي مع محاصرتها بزوارق سريعة.
وقبل الاقتحام، بث المتضامنون تسجيلاً مباشراً أظهر جنود جيش الاحتلال وهم يطالبون الركاب برفع أيديهم، قبل أن تنقطع الإشارة بفعل التشويش.
مادلين ليست الأولى
يُشار إلى أن "مادلين" ليست أول سفينة تتعرض لاعتراض من البحرية الإسرائيلية، إذ سبقتها سفينة "الضمير" التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار، التي تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة في الثاني من أيار/مايو الماضي، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واشتعال النيران في مقدمتها.
ويأتي هذا الحادث في سياق حرب إسرائيلية متواصلة ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي وصفتها منظمات حقوقية وأممية بـ"الإبادة الجماعية"، حيث أسفرت حتى الآن عن أكثر من 181 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.
وقد تسببت المجاعة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي في وفاة العديد من الأطفال، وسط دمار واسع طال كل مقومات الحياة.
ورغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الانتهاكات، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عملياته بدعم مباشر من الولايات المتحدة، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.