يتحول من طفل معجزة دخل الجامعة في سن العاشرة.... إلى عاطل عن العمل
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
من طفل "معجزة" دخل الجامعة في سن العاشرة وكان مرشحاً لدرجة الدكتوراه في الرياضيات التطبيقية في سن السادسة عشرة، إلى شاب عاطل عن العمل يعتمد على والديه للحصول على المال.
وكان تشانغ شينيانغ مشروع عالم عظيم، فعندما كان عمره عامين ونصف فقط، تعلم أكثر من 1000 حرف صيني خلال 3 أشهر، وبحلول سن الرابعة، كان بالفعل في المدرسة الابتدائية.
وفي سن السادسة، كان تشانغ في الصف الخامس، وفي سن التاسعة، التحق بالصف الثالث من المدرسة الثانوية.
وعندما كان في العاشرة من عمره، أصبح تشانغ شينيانغ أصغر طالب جامعي في الصين، حيث تم قبوله في جامعة تيانجين للتكنولوجيا والتعليم، وفاجأت عبقريته الجميع، ولكن عندما كبر، بدأ سلوكه يتغير.
وفي سن الثالثة عشرة، بدأ تشانغ برنامج الماجستير في بكين، وبينما كان معظم الشباب الآخرين الذين يبلغون من العمر 16 عاماً يفكرون في الجامعة التي سيتقدمون إليها، كان تشانغ شينيانغ يسعى للحصول على درجة الدكتوراه في الرياضيات التطبيقية وإجراء المقابلات مع وسائل الإعلام الكبرى.
وبعد مرور شهر واحد فقط على فترة عمله في جامعة بكين للملاحة الجوية والفضائية حصل على درجة الدكتوراه، وعندما كان طالباً، تصدر عناوين الأخبار لأنه أعطى والديه إنذاراً نهائياً: إما أن يشتريا له شقة في بكين، أو يترك دراسته.
وقال تشانغ في مقابلة تلفزيونية "يريد والداي أن أبقى في بكين، ومع ذلك، إذا لم يكن لدي بيت خاص بي لكنت مثل هؤلاء التائهين في بكين، إذا كنت مثلهم، فلماذا يريدني والداي أن أحصل على درجة الدكتوراه؟ يجب أن يتحملا مسؤولية توفير بيئة معيشية جيدة لي".
وكان والدا تشانغ شينيانغ يكافحان دائماً لإبقائه في المدرسة، وكان من المستحيل تقريباً تلبية طلبه، ومع ذلك، لم يتمكنا من تحمل فكرة تركه لدراسته بعد أن قد حقق الكثير بالفعل، لذلك استأجرا شقة في بكين وكذبا بأنهما اشترياها له.
وكان والد تشانغ أيضاً طفلاً موهوباً في صغره، وكان من الممكن أن يكون ضمن الجيل الأول من الطلاب في برنامج ماجستير إدارة الأعمال في جامعة رنمين، لكن عائلته لم تكن قادرة على تحمل تكاليف تعليمه، لذلك كان يأمل أن يحقق ابنه كل ما لم يستطع وأكثر.
واليوم، لم يعد تشانغ الذي يبلغ من العمر 28 عاماً الرجل الذي توقعه الكثيرون، فهو لا يزال يعيش في الشقة التي استأجرها له والداه في بكين منذ سنوات والتي يستمران في تغطية إيجارها، لكنه ليس لديه وظيفة ويقضي معظم وقته جالساً لا يفعل شيئاً، وهو يعتقد أن أسلوب الحياة البسيط هذا هو التعبير الحقيقي عن السعادة وهو راضٍ عن الاعتماد على والديه والوظيفة المستقلة الغريبة لإعالة نفسه.
وقال تشانغ مؤخراً عن والديه "إنهما مدينان لي بهذا، الشقة التي لم يشترياها لي قط يجب أن تبلغ قيمتها الآن أكثر من 10 ملايين يوان (1.4 مليون دولار)".
وأحدثت قصة تشانغ شينيانغ انقساماً في شبكة الإنترنت الصينية، حيث ينتقده البعض بسبب غطرسته وعدم احترامه لوالديه، بينما يستشهد آخرون بحالته كقصة تحذيرية للآباء الذين يضغطون على أطفالهم كثيراً في حين أنه ينبغي عليهم السماح لهم بالاستمتاع بسنوات طفولتهم، بحسب موقع أوديتي سنترال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: فی بکین
إقرأ أيضاً:
جامعة فرنسية تلغي تسجيل طالبة فلسطينية بسبب منشورات.. ووزراء يتدخلون
أعلنت جامعة العلوم السياسية في مدينة ليل شمال فرنسا، الأربعاء، عن إلغاء تسجيل طالبة من قطاع غزة، على خلفية منشورات قيل إنها "معادية للسامية" نشرتها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، في قرار أثار تدخلات رسمية من عدة وزارات فرنسية وسط تصاعد الجدل حول الحريات الأكاديمية ومعايير الاستضافة للطلبة الدوليين.
ورغم أن الجامعة لم تكشف عن هوية الطالبة ولا طبيعة المنشورات التي استندت إليها، فقد أكدت في بيان نشرته عبر منصة "إكس" أن "المحتوى الذي نُشر يتعارض بشكل مباشر مع قيم المؤسسة".
وأضافت: "تحارب جامعة العلوم السياسية في ليل جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية والتمييز، وترفض أي دعوات للكراهية ضد أي فئة سكانية".
وبحسب البيان، فقد تم اتخاذ القرار "بعد التشاور مع عدة جهات حكومية، من بينها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي"، التي سارع وزيرها فيليب بابتيست إلى وصف تصريحات الطالبة بـ"المتطرفة"، قائلاً: "لا ينبغي أن تستقبل فرنسا طلاباً دوليين يبررون الإرهاب أو الجرائم ضد الإنسانية أو معاداة السامية، سواء أتوا من غزة أو من أي مكان آخر".
Un reportage diffusé sur RMC le 28 juillet dernier a évoqué l’accueil à Sciences Po Lille, à partir de septembre prochain, d’une étudiante internationale originaire de Gaza. — Sciences Po Lille (@ScPoLille) July 30, 2025
تحقيق داخلي وتدخلات أمنية
وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن عملية التدقيق في منشورات الطالبة "لم تعمل كما ينبغي"، وطالب بفتح تحقيق داخلي في الجامعة لضمان عدم تكرار ما وصفه بـ"الخلل".
من جانبه، صعّد وزير الداخلية برونو ريتايو الموقف، بإعلانه أنه وجّه طلباً لإغلاق حساب الطالبة على منصات التواصل، كما أمر محافظ منطقة الشمال بإحالة القضية إلى القضاء. وأكد المحافظ لاحقاً أنه رفع الملف إلى المدعي العام في محكمة ليل، واصفاً تعليقات الطالبة بأنها "لا تُحتمل".
Présente sur notre territoire, en raison d’une procédure d’entrée pour laquelle notre ministère n’est pas compétent, une étudiante palestinienne a tenu des propos inacceptables et inquiétants.
J’ai immédiatement demandé de faire fermer ce compte haineux, et donné instruction au… https://t.co/uONrjoEekl — Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) July 30, 2025
وأوضحت تقارير إعلامية أن الطالبة كانت قد وصلت إلى فرنسا في إطار مسار دبلوماسي، بناءً على توصية من القنصلية الفرنسية العامة في القدس، وتم إيواؤها مؤقتًا في سكن مدير المعهد بانتظار تخصيص مسكن جامعي لها.
يأتي هذا القرار في سياق حملة أوسع تستهدف أصواتًا أكاديمية وثقافية ناقدة للسياسات الإسرائيلية في فرنسا. ففي وقت سابق، تعرضت ندوة طلابية في "المدرسة العليا للأساتذة" إلى حملة تشهير واسعة النطاق على خلفية استضافتها مؤلفي كتابين بعنوان "ضد معاداة السامية واستغلالاتها" و"اللا صهيونية: تاريخ يهودي". وقد دفعت الحملة إدارة المدرسة إلى تأجيل الجلسة التالية لأجل غير مسمى.
كما أُلغي مؤتمر كان من المقرر أن يُلقيه مدير معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، باسكال بونيفاس، في جامعة فيلتانوز بضواحي باريس، بقرار من رئيس الجامعة "لأسباب أمنية"، بعد ضغوط شديدة من جهات مؤيدة للاحتلال الإسرائيلي.
ويُعرف بونيفاس بانتقاداته للصهيونية، وقد واجه مراراً اتهامات بمعاداة السامية رغم تأكيده على التمييز بين اليهودية كدين، والصهيونية كأيديولوجيا سياسية.
يثير هذا الحراك الرسمي والجامعي المتسارع تساؤلات جدية في الأوساط الحقوقية والأكاديمية حول حدود حرية التعبير في فرنسا، لا سيما حين يتعلق الأمر بطلاب أو أكاديميين ينتقدون سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير منظمات حقوقية إلى تزايد استخدام تهمة "معاداة السامية" لتكميم الأفواه، ووصم الأصوات الداعمة لفلسطين، في وقت تتزايد فيه الجرائم الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، وسط تواطؤ رسمي غربي وصمت دولي.