البوابة نيوز:
2025-07-09@01:05:49 GMT

أشرف عبد الغفور.. عاشق اللغة العربية

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

ودعت الساحة الفنية أحد فرسان المسرح المصري والعربي الفنان أشرف عبد الغفور، الذي رحل عن عالمنا الأحد الماضي، عن عمر ناهز 81 عامًا إثر حادث سير على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، ووالد الفنانة ريهام عبد الغفور، تاركا إرثًا فنيًا ضخمًا يظل باقيًا في وجدان الجميع رغم رحيله.

برع في تقديم الأدوار التاريخية المميزة

برع ابن مدينة المحلة الكبرى الفنان أشرف عبدالغفور في تقديم الأدوار التاريخية المميزة، التى تتطلب أداءً متمكنًا، وهو ما قدمه بسهولة ويسر، فهو صاحب الموهبة والصوت المميز الذى لا يختلف عليه أحد، جعلته حبيب الفنانين من الوسط الفنى، فانتخب نقيبًا للفنانين لفترة زمنية، أحبه الجميع من خلال صوته المميز فى أداء حلقات أسماء الله الحسنى بل وظل صوته فى أذهان الجميع.

عشق أشرف عبدالغفور الفن منذ الصغر، وبدأ هواية فن التمثيل من المسرح المدرسى، وبالتحديد مدرسة الجيزة الثانوية، وعقب ثورة ٢٣ يوليو نشأت منشآت فى الأحياء تحت عنوان «هيئة التحرير» التى تعتمد على النشاط السياسى، والاجتماعى، والثقافى، فكان أبناء حي الجيزة يجتمعون فى هذا المنتدى بهيئة التحرير، ومن هنا اندلعت شرارة بداية مشواره الفنى مع هيئة التحرير بالجيزة، ويشرف عليها الدكتور محمود على فهمى الطالب بكلية الهندسة.

وقد اختبر أشرف عبد الغفور وهو طالب بالصف الأول الثانوى، أثناء انضمامه للفرقة، حيث كان الاختبار منحصرًا فى ذلك الوقت، فقد قام بتقليد دور الفنان عبدالسلام النابلسي، واجتاز هذا الاختبار حتى أصبح عضوًا بفرقة هيئة التحرير، كان الملازم الأول والأخير والمرفق الآمن لكل الهواة فى هذا الوقت هى مسرحيات نجيب الريحاني.

وكانت أول أدواره فى مسرحية «قسمتي» قدم خلالها شخصية الولد الشقى الذي يدعى «صف صف»، وحصل على كأس التمثيل عن مسابقة الجمهورية، وهو طالب بالمرحلة الثانوية، وتسلم الجائزة بدار الأوبرا التى احترقت، وكانت بمثابة المرة الأولى التى يعتلي بها خشبة مسرح دار الأوبرا.

بدأ أشرف عبد الغفور مشواره الأكاديمي والفني بكل الوعي، فقرر أن يمتهن الفن والتحق بالمعهد العالى للسينما قسم التمثيل وتخرج فيه فى ١٩٦٣، وبدأ العمل الفنى من خلال مسرحيته «جلفدان هانم» للمؤلف على أحمد باكثير، وإخراج عبدالمنعم مدبولى، ولعب دور حفيد «جلفدان هانم»، وشاركه البطولة الفنانين: نعيمة وصفى، وفيفى يوسف، ومحمد عوض، والسيد راضى، ونوال أبوالفتوح وغيرهم، وبرزت موهبته العالية من خلال هذا الدور.

لم يكتشف موهبته بعد التحاقه بمعهد السينما بالشكل الحقيقى، فكانت موهبته تتجه نحو المسرح فى بداية ظهورها، وبدأ فى قراءة المترجمات والأعمال المسرحية العالمية، على الرغم أن المخرج يوسف شاهين كان يدرس له فى معهد السينما مادة الإخراج، وذلك من خلال كتيب مسرحى، فكان كل شىء يوجهه ويدفعه للمسرح.

وعندما وصل أشرف عبدالغفور للبكالوريوس فى معهد السينما، أعلن المسرح القومى، ومسارح التليفزيون التى أنشئت فى فترة الستينيات عن قبول ممثلين، وبالفعل تقدم لها واجتاز كل اختباراتها، وأصبح عضوًا بالمسرح القومى، وهو لم يتخرج فى المعهد، وتذكر اللجنة المهولة التى اختبرته.

وكان فى ذلك الوقت من الصعب الدخول للمسرح القومى فى ظل اختباراته التى كانت شديدة الصعوبة عكس الوقت الراهن، وعندما تطلع الفنان أحمد حمروش، رئيس اللجنة إلى أوراقه عقب الاختبارات فقال له: "إياك أن تتحول للسينما وتترك المسرح وخاصة بعد قبولك واختيارك عضوًا للمسرح القومى".

عشق أشرف عبدالغفور، اللغة العربية وبدأت العلاقة الترابطية معها فى مرحلة الثانوية العامة من الناحية الدراسية، أما الناحية العملية فى هذا الموضوع فيرجع ذلك للمخرج الإذاعى الشهير محمد الطوخي، الذى يمتلك استوديو خاصا بعنوان «القاهرة» بوسط البلد، وأنتج من خلاله أعمالا عديدة للمنطقة العربية، الـ«بى بى سى» بلندن، باللغة العربية الفصحى، على يد أساتذة متخصصين بها مستخدما التشكيل اللغوى فى النصوص.

ومن هنا بدأ أشرف عبد الغفور فى شراء القواميس، والمعاجم فى اللغة العربية من أجره بالإذاعة، وأخذ يبحث عن موضع الكلمة فى الرفع، والنصب، والجر، وغيرها، حتى وصل إلى درجة من الثقة بالنفس، ما أتاح له الفرصة فى إخراج بعض الأعمال الإذاعية لـلـ«بي بى سي»، التى ما زالت تذاع فى لندن والمنطقة العربية حتى الآن، جعلت حبه يزيد باللغة العربية واستمراره فى تمكنه منها لأنها فى حقيقة الأمر مجهود شخصي بحت نابع منه، وليس نابعا من دراسة بل من مجهود وإصرار حتى أصبحت عشقه الأول والأخير بجانب المسرح.

شارك أشرف عبدالغفور بالوقوف على خشبة المسرح مع مجموعة من كبار الفنانين من بينهم: حسين رياض، وشفيق نور الدين، وحسن البارودي، وعبدالمنعم إبراهيم، وتوفيق الدقن، ومحمد السبع، وسميحة أيوب، وسناء جميل، ونعيمة وصفي، وغيرهم.

كما أخرج له العديد من الأعمال كبار المخرجين من بينهم: كرم مطاوع، وسعد أردش، وكمال ياسين، وغيرهم، من خلال هذه العلاقات والممارسة وسط هذه النخبة العظيمة ساعدت فى تشكيل وجدانه وخاصة أن المسرح عالم قائم بذاته، يختلف تماما عن السينما.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أشرف عبدالغفور المسرح المصرى ريهام عبدالغفور فن التمثيل المسرح القومي معهد السينما اللغة العربية أشرف عبد الغفور أشرف عبدالغفور من خلال

إقرأ أيضاً:

إقبال جماهيري كاسح على "الملك لير" ونفاد التذاكر خلال ساعة واحدة فقط من طرحها إلكترونيًا

 

في خطوة تعكس تعطّش الجمهور للأعمال المسرحية الكلاسيكية، أعلنت فرقة المسرح القومي، برئاسة الفنان أيمن الشيوي، عن نفاد تذاكر أول ست ليالي عرض لمسرحية "الملك لير" خلال ساعة واحدة فقط من تفعيل خدمة الحجز الإلكتروني. 

ويأتي هذا الإقبال اللافت بالتزامن مع انطلاق العرض الأول للعمل مساء الثلاثاء في تمام الساعة التاسعة مساءً على خشبة المسرح القومي بالعتبة.

خدمة إلكترونية لتعزيز تجربة الجمهور المسرحية

يُعد إطلاق خدمة الحجز الإلكتروني على موقع البيت الفني للمسرح نقلة نوعية في آليات التواصل مع جمهور المسرح، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تسهيل حصول المشاهدين على التذاكر، وتقديم تجربة أكثر سلاسة وحداثة، بما يتماشى مع التطور التكنولوجي في إدارة الفعاليات الثقافية. وقد بدأ تنفيذ الخدمة بشكل تجريبي على فرقة المسرح القومي، على أن يتم تعميمها تدريجيًا على باقي الفرق خلال الشهر الجاري.

"الملك لير".. عودة للروائع الخالدة على خشبة المسرح المصري

مسرحية "الملك لير" تُعد من أعظم أعمال الكاتب المسرحي العالمي وليم شكسبير، وتأتي هذه النسخة الجديدة من العمل ببطولة النجم القدير يحيى الفخراني، الذي يُعيد تجسيد شخصية "لير" بأسلوبه المتفرد، في توليفة درامية تجمع بين العظمة الكلاسيكية والحضور المسرحي الطاغي.

نخبة من النجوم خلف هذا العمل المسرحي الضخم

يشارك في بطولة العرض عدد كبير من الفنانين المتميزين، منهم: طارق دسوقي، حسن يوسف، أحمد عثمان، تامر الكاشف، أمل عبد الله، إيمان رجائي، ريم عبد الحليم، طارق شرف، محمد العزايزي، عادل خلف، ومحمد حسن.


أما على مستوى العناصر الفنية، فيضم العرض فريقًا محترفًا يضم: مكياج إسلام عباس، استعراضات ضياء شفيق، موسيقى أحمد الناصر، تصميم إضاءة محمود الحسيني (كاجو)، تصميم ملابس علا علي، ديكور حمدي عطية، ترجمة النص فاطمة موسى، إخراج شادي سرور

عرض مرتقب يُعيد للمسرح القومي بريقه

يتوقع أن يُحقق عرض "الملك لير" نجاحًا جماهيريًا واسعًا، خاصة مع الحضور اللافت لنجم كبير مثل يحيى الفخراني، وتكامل عناصر العمل من إخراج وتمثيل وتصميمات بصرية وصوتية، مما يضع المسرح القومي مجددًا في بؤرة اهتمام الجمهور والنقّاد.

ويُعد هذا العرض بداية واعدة لموسم مسرحي يُراهن على الجودة الكلاسيكية المغلّفة بتقنيات العصر الحديث.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. شريف الدسوقي يروي حكاياته في "ع الرايق" بمعرض الفيوم للكتاب.. حضور مجاني للجمهور
  • خلال ساعة من إطلاق خدمة الحجز الإلكتروني .. نفاد تذاكر أول أسبوع عرض من “الملك لير”
  • قرار عاجل من التعليم بشأن منهج اللغة العربية المطور للمرحلة الابتدائية
  • الزمالك يُعير حسام أشرف إلى سموحة بعد تمديد عقده حتى 2029
  • برنامج لتأهيل منسوبي “سار” غير الناطقين بـ”العربية”
  • إقبال جماهيري كاسح على "الملك لير" ونفاد التذاكر خلال ساعة واحدة فقط من طرحها إلكترونيًا
  • ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي وقادتها إلى الحداثة؟
  • مهرجان قسم المسرح الدولي للأقسام والمعاهد المتخصصة يقدم 5 ورش خلال دورته الـ 18
  • أشرف قاسم يكشف كواليس مثيرة عن مواجهاته مع ماجر والخطيب وحسام حسن
  • قسم العربية بجامعة البترا يحصد أول اعتماد أردني لبرامج الأكاديمية لمدة 4 سنوات