فوق السلطة- أجنبيات يُشهرن إسلامهن تأثرا بصبر الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الجزيرة
لم تكن إحدى الناشطات الأميركيات تهتم بالأمور الدينية بل إنها بإقرارها كانت ملحدة، غير أن مشاهد الصبر والثبات لدى أهل قطاع غزة جعلها تراجع نفسها، وكذلك الحال بالنسبة لفتيات أخريات قررن اعتناق الإسلام.
وتشيد الناشطة الأميركية -التي لم يورد برنامج فوق السلطة اسمها- بصبر الفلسطينيين في قطاع غزة، وتقول إنها "رأت الدلائل على وجود الله في سلوك وصبر المسلمين في قطاع غزة على بطش قوى الشر".
وظهرت هذه السيدة الأميركية في فيديو وهي تتحدث عن مأساة الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية عليهم، وتقول "إن قوى الشر ترتكب أعمالا وحشية ضد هؤلاء الأشخاص اللطيفين"، في إشارة منها إلى أهل غزة.
وأثرت مشاهد الصبر والاحتساب عند الله لدى سكان قطاع غزة على فنانات ومؤثرات في أستراليا وفي الولايات المتحدة الأميركية، حيث أقدمن على اعتناق الإسلام والنطق بالشهادتين.
وانتشرت فيديوهات لبعض الفتيات وهن يرتدين الحجاب ويتلون الشهادتين، وتقول إحداهن إنها أصبحت تشعر بالسعادة والسلام بعد أن أصبحت مسلمة، وإنها أقدمت على هذه الخطوة بسبب ما شاهدته في غزة، حيث كانت تبكي كل يوم.
وأقرت مؤثرة أميركية على وسائل التواصل الاجتماعي بأن الفلسطينيين بشجاعتهم وبإيمانهم هم السبب الوحيد الذي دفعها لاستكشاف الإسلام "رؤية جميع المصائب التي يمر بها الفلسطينيون ورؤية الذين لا يزالون ينادون الله رغم ذلك هو أمر جميل للغاية".
وفي دليل على ثبات الفلسطينيين وقوة إيمانهم، أن أطفالا ظهروا في مقاطع فيديو يتلون القرآن الكريم فوق أنقاض منازلهم التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، بينما ظهر فلسطيني آخر وهو يؤذن فوق أنقاض مسجد.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزيون يتجرعون مرارة موت أطفالهم ببطء بسبب فقدان العلاج
تتزايد أعداد الأطفال المرضى في قطاع غزة بشكل كارثي، وتسجّل الجهات الصحية مشكلات طبية لديهم يصعب تشخيصها بسبب التدمير الكامل لمعدات أساسية كالرنين المغناطيسي، وغياب العلاج المطلوب.
وقد نقلت كاميرا الجزيرة -ضمن فقرة "أصوات من غزة"- مشاهد وصورا عن معاناة الأطفال من داخل مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال بمدينة غزة، والذي كان يعتبر المستشفى الوحيد الذي يقدم رعاية متكاملة للأطفال في القطاع.
وتقول إحدى الأمهات إن ابنها أخرج قبل سنة ونصف السنة من تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي، وكانوا حينها في مخيم النصيرات، وتم نقله لمستشفى العوة، حيث خضع للعلاج، لكنه بدأ لاحقا يعاني من صداع في الرأس ازداد بحدة مع مرور الوقت.
وتصف هذه الأم حالة طفلها بأنها سيئة، فهو يعاني من صداع ومن إغماء متواصل، وتقول إنه يحتاج إلى صورة رنين مغناطيسي، لكنها لا توجد في قطاع غزة.
ومن جهته، يؤكد أحد الآباء أن ابنه يعاني من انتفاخ في جسمه، لكن لم يعثر على دواء في أغلب النقاط الطبية في غزة.
ونقلت كاميرا الجزيرة حالة الطفل صهيب أحد ضحايا العدوان الإسرائيلي، وتقول والدته إن صهيب كان طبيعيا، لكن بفعل العدوان الإسرائيلي أصيب بمرض جعله لا يحرك يديه ولا رجليه ويعاني من وجع وارتخاء، ولا يعرف الأطباء نوع مرضه، لكنهم يشبهونه بشلل الأطفال.
وتقول والدته إنها من تتولى أموره، لكنها عاجزة عن توفير احتياجاته بما في ذلك الأكل و"الحفاضات".
أما الحالة الأخرى التي تمثل معاناة أطفال غزة، فتلخصها إحدى الأمهات في وضع ابنتها الرضيعة (4 أشهر)، حيث ولدت في ظل ظروف قاسية واستمرت معاناتها مع إسهال دائم ووجع في البطن وبقع على جسمها، ونزول في الوزن من 5 كيلوغرامات إلى 3.
وتقول والدة الرضيعة للجزيرة إن الحليب المناسب لابنتها غير متوفر وأدوات تشخيصها غير متوفرة أيضا، وعبّرت عن خشيتها من خسارة ابنتها كما خسرت ابنة أخرى.
إعلانويصف أحد الأطباء وضع مستشفى الرنتيسي بالتعيس جدا، فالازدحام رهيب بسبب نزوح الغزيين من شمال وغرب غزة، وقال إن حالات الحمى الشوكية تزايدت مع قدوم فصل الصيف، وهناك مخاوف من الإصابات بالشلل في ظل نقص المعدات والأجهزة الطبية ومعدات التشخيص والتصوير بالرنين المغناطيسي.