عمى وأزمات نفسية ومرض خطير.. ماذا يحدث داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
يبدو أن السحر انقلب على الساحر داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي بات يتكبد خسائر بالجملة غير مسبوقة في الأيام الأخيرة، وكأنه يجني ثمار الجرائم التي ارتكبها في حق أهالي ومواطني غزة، منذ بداية الحرب يوم 7 أكتوبر وحتى اللحظة.
خسائر بالجملة وأزمات تضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي«عمى وهروب وأمراض نفسية».
جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركون في المعارك على قطاع غزة، يعانون من آثار نفسية عميقة جراء المشاهد التي يرونها يوميًا والهجمات التي تقودها الفصائل الفلسطينية، ما تجعلهم يشاهدون زملائهم يتعرضون لضربات عنيفة، ونتيجة لذلك تراجع مستوى الجنود وأثر على خدمتهم العسكرية، إلى جانب ظهور أعراض نفسية كبيرة مثل الخوف والضغط النفسي وشعور عام بالإحباط ما يعد تأثيرًا مدمرًا على الجنود على المستويين النفسي والجسدي.
وسجلت صفوف جيش الاحتلال ارتفاعا هائلًا في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، إلى جانب تلقي ما يزيد عن ألفين جندي إسرائيلي مساعدات على المستوى النفسي على يد أطباء مختصين، ما بدوره جعل سلطات الاحتلال تقرر إجلاء 18 جنديًا من غزة إلى قاعدة تدريب اللواء؛ من أجل تلقي العلاج الطبي اللازم، خاصة بعد انتشار مرض الدوسنتاريا والذي يعرف إعلاميًا باسم «بكتيريا الشيجيلا» التي تسبب الإسهال والغثيان والوهن والضعف بشكل عام.
ومن أسباب تفشي الأمراض المعوية بين الجنود الإسرائيليين، سوء النظافة داخل قطاع غزة، إثر انقطاع المياه وغياب عامل النظافة وانتشار الأمراض والأوبئة، إلى جانب تناول الجنود أطعمة ملوثة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الجيش الإسرائيلي فلسطين غزة قطاع غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی صفوف جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة تتحرك بأريحية وكمين القسام برفح رسالة للداخل الإسرائيلي
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن كمين كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في رفح جنوبي قطاع غرة، يؤكد أن المقاومة تنشط بأريحية، وأن جيش الاحتلال ليس لديه ما يسمى أمن الوحدات الذي يسهل عليه القتال في غزة.
وعرضت كتائب القسام مشاهد قالت إنها من استهداف مقاتليها جنود الاحتلال الإسرائيلي في محور التوغل شرق مدينة رفح، وذلك ضمن سلسلة عمليات "أبواب الجحيم".
واعتبر العميد حنا أن عملية القسام تبدو وكأنها رسالة للداخل الإسرائيلي من خلال إظهار أن الجيش الإسرائيلي عاجز عن التحرك داخل قطاع غزة، وهي رسالة تتزامن مع محادثات في العاصمة القطرية بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وجاءت أيضا بعد أن أفرجت حماس عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
ورغم التطورات الجارية والتحركات الدبلوماسية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمسك بالخيار العسكري، إذ بدأ بمجموعة من الإجراءات، ومنها استدعاء الاحتياط وجلب قوات المظلية من جنوب لبنان وتوجيهها إلى قطاع غزة، مما يعني -يضيف العميد حنا- أنه يعد للسيناريو السيئ وفرض أمر واقع في قطاع غزة.
غير أن ما يخطط له نتنياهو -وفق العميد حنا- يتعارض مع ما يحدث في الواقع الميداني، بدليل الكمين المركّب الذي نفذته كتائب القسام في رفح.
إعلان
ويرى أنه إذا استطاعت المقاومة تكرار العمليات التكتيكية سواء بالتفجير أو الكمائن أو القتال المباشر، فقد يؤدي ذلك إلى تحول إستراتيجي لدى الاحتلال الإسرائيلي، بحيث تحصل مشاكل كما في السابق بين رئيس الأركان والقيادة السياسية.
وقال إن مقاتلي المقاومة هم من يذهبون اليوم إلى قوات الجيش الإسرائيلي بعد أن جاءت إلى المنطقة لاحتلالها، وعندما تكون هناك فرقتان أو 3 فرق -خلال المعركة القادمة داخل غزة- فسيكون لدى المقاومة بنك أهداف غني جدا، بمعني أن الصيد سيكون كبيرا، وفق الخبير العسكري والإستراتيجي، الذي خلص إلى أن المقاومة قادرة على التخطيط والوصول والتنفيذ وتأمين إستراتيجية خروج آمنة.
كما أشار إلى أن المقاومة لديها مقاتلون جدد ومن يملكون الخبرة أيضا، بالإضافة إلى المنظومة العسكرية القادرة على الابتكار التكتيكي في أي موقع وبأقل ما تملك.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مخلفا مزيدا من الشهداء والجرحى، وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 80 فلسطينيا جراء غارات منذ فجر اليوم الأربعاء، 58 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع.