قال منتدى الكرامة لحقوق الإنسان إنه تلقى بصدمة كبيرة، الحكم الابتدائي الصادر ضد  عبد العلي حامي الدين الرئيس السابق للمنتدى، من طرف غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس مساء أمس 11 يوليوز، والقاضي بثلاث سنوات حبسا نافذا وتعويض مالي بقيمة 20 ألف درهم للمطالب بالحق المدني، بتهمة ”جناية الضرب والجرح المفضي إلى القتل دون نية إحداثه.

وسجل المنتدى في بيان أن المحكمة أعادت تكييف التهمة المنسوبة إلى حامي الدين الذي توبع بها، وهي ”المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، وذلك بعد مضي 22 جلسة في محاكمة طويلة انطلقت منذ دجنبر 2018، في ما يعرف بملف مقتل الطالب محمد أيت الجيد بنعيسى الذي تعود وقائعه إلى ثلاثين سنة خلت. ويضيف البيان “حيث أن منتدى الكرامة اعتبر نفسه معنيا بهذه القضية منذ بدايتها، لكونها أثيرت في خضم حملة ظالمة استهدفت رئيسه الأستاذ حامي الدين بصفته مدافعا عن حقوق الإنسان إثر المواقف الحقوقية للمنتدى في العديد من القضايا، ومنها على وجه الخصوص المواقف من حراك الريف وقضية الصحافيين توفيق بوعشرين وهاجر الريسوني وسليمان الريسوني وعمر الراضي فيما بعد”. وفي هذا الصدد قال المنتدى إنه قد تم التمهيد لإعادة إثارة ملف قضائي صدرت فيه أحكام اكتسبت قوة الشيء المقضي به منذ ثمانية وعشرين سنة مضت، عبر إطلاق حملات إعلامية تحريضية ممنهجة، منذ سنة 2017، تردد سبا وقذفا برعاية جهات معروفة للسعي بسوء نية وبشكل متكرر ومفضوح للترويج لاتهامات جنائية كاذبة، للنيل من نضال عبد العلي حامي الدين في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، وسخرت من أجلها أدوات إعلامية اشتهرت بانخراطها في حملات التشهير والتشويه والاغتيال المعنوي لرموز العمل الحقوقي الجاد والمستقل”، يقول البيان. وأضاف أنه “وخلافا للقواعد الأساسية للعدالة الجنائية وعبر اعتماد شهادة معدلة لشاهد سبقت إدانته في نفس الأحداث، غير شهادته الأولى بعد ثلاثين سنة، ستتم متابعة الأستاذ حامي الدين مرة ثانية من أجل أفعال سبق محاكمته بشأنها وصدرت بشأنها مقررات قضائية اكتسبت قوة الشيء المقضي به وقضى بسببها سنتين حبسا نافذا. والتي كانت بدورها محل مؤاخذة بعد أن صدر بشأنها قرار تحكيمي لهيئة الإنصاف والمصالحة بتاريخ 30 نونبر 2005، الذي أكد الطابع التحكمي لاعتقاله، وقضت له الهيئة بتعويض لجبر الضرر”. وسجل أن المنتدى يعتبر أن إعادة تكييف التهمة من طرف المحكمة لثاني مرة لكي تتطابق في الأخير مع التهمة الأولى موضوع قرار بالإحالة الصادر عن قاضي التحقيق بنفس المحكمة بتاريخ 17 ماي 1993، أي تهمة جناية ”الضرب والجرح المفضي إلى الموت بدون نية إحداثه وإلحاق خسائر مادية بملك الغير”؛ دليل قاطع لا يترك أي مجال للشك أن إعادة محاكمة الأستاذ عبد العلي حامي الدين مخالفة للدستور الذي تنص الفقرة الأولى من فصله 126 على أن ”الأحكام النهائية الصادرة عن القضاء ملزمة للجميع”، ومخالفة صريحة لكل مواد المسطرة الجنائية ذات الصلة. وبناء على كل ما سبق، قال المنتدى إنه إذ يؤكد استمرار تضامنه ومؤازرته لعبد العلي حامي الدين؛ فإنه يجدد مواقفه السابقة بالتأكيد على أن هذه المحاكمة افتقرت للأساس القانوني الذي يسندها، وأن إثارتها من جديد، تضرب في العمق استقلالية القضاء، وتنتهك كل قواعد العدالة الجنائية، خاصة مبدأ سبقية البت ومبدأ حجية الأحكام القضائية الحائزة لقوة الشيء المقضي به، وأن الحكم بالإدانة مرة أخرى يشكل سابقة من شأنها هدم استقرار أحكام العدالة واستتباب الأمن القضائي مستقبلا، كما يشكل انقلاباً في مسار المنظومة القضائية بالمغرب، ومن شأنه فتح الباب مشرعا لإعادة نشر كل أنواع الدعاوى أمام المحاكم من جديد حتى وإن سبق للقضاء أن بت فيها بشكل لا يقبل أي نوع من أنواع الطعن”.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين استهداف العدوان الأمريكي البريطاني للأعيان المدنية في صنعاء وتعز والحديدة

يمانيون/ صنعاء

أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان جرائم العدوان الأمريكي البريطاني بحق المواطنين الآمنين والتي كان آخرها استهداف الأعيان المدنية في أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وتعز والحديدة.
وندد المركز في بيان له، بالغارات التي شنها العدوان الأمريكي البريطاني على ميناء الصليف ومبنى إذاعة الحديدة وأدت إلى استشهاد وإصابة (58) مواطنا، وتدمير مبنى الإذاعة وأضرار مادية كبيرة في المباني المجاورة، وبعض السفن التجارية في ميناء الصليف.
واعتبر استهداف الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة للمنشآت المدنية انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني وقواعده التي تنص على ضرورة الحفاظ على حياة السكان المدنيين وصيانة الممتلكات المدنية.
وأكد المركز اليمني لحقوق الإنسان أن العدوان الأمريكي البريطاني بارتكابه لهذه الجرائم يهدد الأمن والسلم الدوليين، وأن ما قامت به أمريكا وبريطانيا من اعتداءات منذ بدء عدوانها في يناير 2024م يوصف بأنه جريمة عدوان بحسب نظام روما وقرار الجمعية العامة (3314).
كما أكد أن هذا الاعتداء ليس له أي مسوغ في القانون الدولي، وإنما يأتي بعد إعلان الولايات المتحدة تحالفا مخالفا لميثاق الأمم المتحدة، وخارج إطار مجلس الأمن الدولي في سبيل عسكرة البحر الأحمر والسيطرة عليه، كما يأتي بعد عدة اعتداءات سابقة استهدفت عددا من المحافظات في الجمهورية اليمنية.
واستغرب البيان الصمت المطبق لمجلس الأمن تجاه هذه الاعتداءات التي تقوم بها الولايات الأمريكية وبريطانيا تجاه دولة ذات سيادة دون أي تعبير أو استنكار أو شجب أو خطوات لإيقاف ما تقوم به هذه الدول، من إخلال بأهم واجبات مجلس الأمن المنبثقة من مقاصد الأمم المتحدة المتمثلة في “حفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ التدابير الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم وإزالتها، وقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم”.
وأشار إلى أن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم تأتي نتيجة للموقف الذي اتخذه اليمن قيادة وشعباً لنصرة الشعب الفلسطيني، الذي يُمارس ضده جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وضد الإنسانية منذ أكثر من (230) يوما بمختلف أنواع الأسلحة الإسرائيلية بدعم أمريكي بريطاني، حيث وصل عدد القتلى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني إلى أكثر من (118) ألفاً جلهم من النساء والأطفال، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وفي ظل صمت وتعاط سلبي من مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وفيما أدان المركز هذه الجرائم على الشعبين اليمني والفلسطيني أكد في نفس الوقت على حق الشعوب المعتدى عليها في مقاومة العدوان والاحتلال والرد على أي عدوان من أي دولة أو تحالف باستخدام كافة الوسائل التي تضمن حقوقها الأساسية.
ودعا الحكومات العربية والإسلامية إلى إدانة هذه الجرائم بحق الشعبين اليمني والفلسطيني، واتخاذ خطوات حقيقية من واقع المسؤولية الدينية والإنسانية لوقف نزيف الدم، والعمل على كسر الحصار المفروض على اليمن وفلسطين والسماح بمرور القوافل الإنسانية.
كما دعا المركز في بيانه المنظمات الدولية الإنسانية إلى استنكار ما تقوم به الولايات المتحدة من جرائم تجاه الشعب اليمني، والعمل على فك الحصار المفروض عليه منذ قرابة 10 سنوات. #استهداف الأعيان المدنية#العدوان الأمريكي البريطاني#المركز اليمني لحقوق الإنسانجرائم العدوان

مقالات مشابهة

  • المرصد الأورومتوسطي: وثقنا تدمير الاحتلال لـ 85٪ من منازل غزة (فيديو)
  • «العربي لحقوق الإنسان» يحذر من تصنيف «الأونروا» كمنظمة إرهابية
  • الدين والدولة في السودان
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين الاستهداف «الامريكي البريطاني» للأعيان المدنية في اليمن
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين استهداف العدوان الأمريكي البريطاني للأعيان المدنية في صنعاء وتعز والحديدة
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين استهداف العدوان الأمريكي البريطاني للأعيان المدنية
  • في الرد على أنصار طه حسين وأتباعه من مدعي الحداثة والتنوير
  • في الرد على أنصار طه حسين وأتباعه من مدعي الحداثة والتنموير
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تمعن في جريمة التهجير القسري في جباليا
  • ضبط أدوية منتهية الصلاحية في عيادة سجن الجديدة بطرابلس