كلمات/ محمد حزام البردادي
ربااااهُ .. ناداكَ ذو ضَــرَّاءَ لم يَـنَـمِ
بما دعاكَ به ذُو النونِ في الظُّـلَـمِ
هذا السُّعالُ أعاصيرٌ تدمدم في
صدري وتـذرُوهُ في دوامـةِ العَـدَمِ
أبِـيتُ والسُّـهدُ جـمـرٌ كِـيرُهُ رئتي
ومهجتي بالجوى مشبوبةُ الألـمِ
روحي سراجٌ شهيقُ الريحِ يَخـفِـقُـهُ
حينا .
داءٌ يهـدهـدُ أركانا مـهـدمةً
مني .. فمن لي بركنٍ غيرِ مـنـهدِمِ ؟
أغفُـوْ وليلُ عنائي عابسٌ بدمي
أصحو وصبحُ اصطباري بـاسـمٌ بفـمي
فلا يبوحُ بما ألقى سوى أَرَقٍ
ولا يلـوحُ الذي يعـيَىْ به قلـمي
لم أشْكُ ياخالقي للخلقِ معترضا
دائيْ بصدريَ سـرٌّ غـيرُ مُـنْكَـتِمِ
فمَـنْ سـواكَ لمكروبٍ.. ملبَّدةٍ
آفاقُـهُ بدخانِ الضيق والسَّـأَمِ ؟
دنياهُ سُـبُّـورةٌ لَـيْـلَاءُ حَـالِـكةٌ
مطلـيَّةٌ بسوادِ البؤسِ والنـدمِ
عشرين حَـولًا طواها حارثـًا دَمَـهُ
وازدادَ تسعًا عـجافًا في لـظى السقـمِ
ورغـمَ مافيه إلا أن دمعـتَهُ
سـحابةٌ تزرعُ الإنباتَ في العُــقُمِ
فكم لأمزانها اهتزت ربًا ورَبَـتْ
و أنبتَـتْ سنبلاتِ الخيرِ والكرمِ
كم نحلةٍ رشَـفَـتْ أزهارَهُ ولَـهَـتْ
مع الغصونِ على أرجوحةِ النَّـسَـمِ
وكم تهادىْ على أفنانِ أحـرفِـهِ
طـيرٌ تَـلَا وِرْدَهُ من (ن . والقلمِ )
واليوم َ يَـنْـزِفُـه وَهْـنٌ ،ويعـزفُهُ
حُــزْنٌ كترجيعِ نَـايٍ دامِـيَ النَّـغَـمِ
أوتارُهُ تـتلاشـي مـن رَبَـابَـتِـهِ
وثـغـرُهُ يتحاشى رعشةَ الـكَلِـمِ
سَـدِيْمُ* طُبْـشورِه في صدره سَـــدَمٌ*
ومـنهُ كَـيْنُـونَـةُ الأقـمارِ والنُّـجُــمِ
معـلِّـمٌ ماحنى للجـهلِ قامتَـهُ
مُـرفـرِفٌ في صروحِ العِلمِ كالعَـلَـمِ
نسيجُـهُ الكـبريَاْ.. والعـزُّ صِـبْـغَـتُـهُ
مُـذْ كانَ خَـيْـطاً بِـبَـالِ المجدِ والشَّـمَـمِ
لا تُـسْـلِمـُوهُ لآلامٍ تُـنَـكِّــسُهُ
تهـوي بـهِ ريحُـها من عاليَ القِـمَـمِ
يقولُ والقولُ مخنوقٌ بِـعَـبْـرَتِـهِ :
متى سأعبُـرُ آلاميْ إلى حُـلُـمِـي ؟
هل آنَ أَنْ أطْـرحَ الطبشورَ مُـنطـرِحًا
فِيْ فَـيْءِ عُمْري قُبَـيْلَ العَجْـزِ والهَـرَمِ؟
أم أنني سأرى النسيانَ مِنْـسَأَةً
بها أنُـوءُ كَـلِـيلَ الكفِّ والقــدمِ؟
إنَّ الرجاءَ لَـتَحـدُوْنيْ رواعـدُهُ
وأصدقُ الوعـدِ وَدْقٌ من فَـمِ الـدِّيَـمِ
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: البخاري أعجوبة زمانه.. والسُّنة وثقت بسند صارم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن توثيق السنة النبوية جرى بمنهج علمي دقيق منذ عهد الصحابة واستمر حتى عصور التابعين وتابعيهم، مشيرًا إلى أن الإمام البخاري كان أعجوبة زمانه في علم الحديث.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريحات له، اليوم الثلاثاء، أن بعض الفرق التي لم تُعجبها بعض الأحاديث أو المرويات، بدأت تُهاجم الصحابة – وعلى رأسهم سيدنا معاوية بن أبي سفيان – ولكن علماء الأمة وقفوا بالمرصاد لهذا العبث.
ما حكم كلام القائمين على المسجد أثناء خطبة الجمعة لتنظيم الناس؟.. الإفتاء تجيب
علي جمعة يكشف عن السنن المستحبة أثناء أداء فريضة الحج
حكم الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وقضاء رمضان.. الإفتاء تجيب
علي جمعة: الموطأ للإمام مالك يعد أعظم ما أُلف في الإسلام
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، "ما دام الصحابي روى عن رسول الله، فالأصل فيه الثقة والعدالة، الجيل الذي جاء بعد الصحابة، وهو جيل التابعين، قُسِّم إلى ثلاث طبقات: كبار، وأواسط، وصغار، أما الكبار مثل سعيد بن المسيب، فقد رأوا العشرة المبشرين بالجنة، وهؤلاء ألحقوا بالصحابة من حيث التوثيق.
علي جمعة: الإمام مالك أسس لمرحلة عظيمة من جمع الحديثوأشار الدكتور علي جمعة إلى أن الإمام مالك حين جمع حديثه في «الموطأ»، أسس لمرحلة عظيمة من جمع الحديث، ثم جاء الإمام الشافعي فطوّر هذا المسار، وظهر تلميذه المزني الذي اختصر الفقه من دون الأحاديث، ليأتي بعده الإمام البيهقي ويكتب «السنن الكبرى» في عشرة مجلدات، مستندًا إلى فقه الشافعي وتوثيق الأحاديث، فقال: "كل كلمة للشافعي وُجد لها دليل من الكتاب أو السنة، والبيهقي تتبّعها وأثبتها بدقة".
وعن الإمام البخاري، قال الدكتور علي جمعة: "البخاري كان يحفظ 600 ألف حديث بإسناد، وانتقى من بينهم نحو 7,000 حديث ليضعها في صحيحه، منها 2,600 غير مكرر، وكان أقصر إسناد عنده ثلاثي: عن التابعي عن الصحابي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، وسمّي هذا بـ«الثلاثيات»".