عدن الغد:
2025-08-01@17:08:13 GMT

"قصيدة شعرية" .

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

'قصيدة شعرية' .

كلمات/ محمد حزام البردادي

ربااااهُ .. ناداكَ ذو ضَــرَّاءَ لم يَـنَـمِ

        بما دعاكَ به ذُو النونِ في الظُّـلَـمِ

هذا السُّعالُ أعاصيرٌ تدمدم في

      صدري وتـذرُوهُ في دوامـةِ العَـدَمِ

أبِـيتُ والسُّـهدُ جـمـرٌ كِـيرُهُ رئتي

         ومهجتي بالجوى مشبوبةُ الألـمِ

روحي سراجٌ شهيقُ الريحِ يَخـفِـقُـهُ

   حينا .

.(ويخـنـقُهُ حينا نُضُـوبُ دمي)

داءٌ يهـدهـدُ أركانا مـهـدمةً

      مني .. فمن لي بركنٍ غيرِ مـنـهدِمِ ؟

أغفُـوْ وليلُ عنائي عابسٌ بدمي

 أصحو وصبحُ اصطباري بـاسـمٌ بفـمي

فلا يبوحُ بما ألقى سوى أَرَقٍ

          ولا يلـوحُ الذي يعـيَىْ به قلـمي

لم أشْكُ ياخالقي للخلقِ معترضا

          دائيْ بصدريَ سـرٌّ غـيرُ مُـنْكَـتِمِ

فمَـنْ سـواكَ لمكروبٍ.. ملبَّدةٍ

          آفاقُـهُ بدخانِ الضيق والسَّـأَمِ  ؟

دنياهُ سُـبُّـورةٌ لَـيْـلَاءُ حَـالِـكةٌ

             مطلـيَّةٌ بسوادِ البؤسِ والنـدمِ

عشرين حَـولًا طواها حارثـًا دَمَـهُ

   وازدادَ تسعًا عـجافًا في لـظى السقـمِ

ورغـمَ مافيه إلا أن دمعـتَهُ

        سـحابةٌ تزرعُ الإنباتَ في العُــقُمِ

فكم لأمزانها اهتزت ربًا ورَبَـتْ

          و أنبتَـتْ سنبلاتِ الخيرِ والكرمِ

كم نحلةٍ رشَـفَـتْ أزهارَهُ ولَـهَـتْ

       مع الغصونِ على أرجوحةِ النَّـسَـمِ

وكم تهادىْ على أفنانِ أحـرفِـهِ

       طـيرٌ تَـلَا وِرْدَهُ  من (ن  . والقلمِ )

واليوم َ يَـنْـزِفُـه وَهْـنٌ ،ويعـزفُهُ

       حُــزْنٌ كترجيعِ نَـايٍ دامِـيَ النَّـغَـمِ

أوتارُهُ تـتلاشـي مـن رَبَـابَـتِـهِ

          وثـغـرُهُ يتحاشى رعشةَ الـكَلِـمِ

سَـدِيْمُ* طُبْـشورِه   في صدره سَـــدَمٌ*

        ومـنهُ كَـيْنُـونَـةُ الأقـمارِ والنُّـجُــمِ

معـلِّـمٌ ماحنى للجـهلِ قامتَـهُ

      مُـرفـرِفٌ في صروحِ العِلمِ كالعَـلَـمِ

نسيجُـهُ الكـبريَاْ..  والعـزُّ صِـبْـغَـتُـهُ

  مُـذْ كانَ خَـيْـطاً بِـبَـالِ المجدِ والشَّـمَـمِ

لا تُـسْـلِمـُوهُ لآلامٍ تُـنَـكِّــسُهُ

       تهـوي بـهِ ريحُـها من عاليَ القِـمَـمِ

يقولُ والقولُ مخنوقٌ بِـعَـبْـرَتِـهِ :

        متى سأعبُـرُ آلاميْ إلى حُـلُـمِـي ؟

هل آنَ أَنْ أطْـرحَ الطبشورَ مُـنطـرِحًا

 فِيْ فَـيْءِ عُمْري قُبَـيْلَ العَجْـزِ والهَـرَمِ؟

أم أنني سأرى النسيانَ مِنْـسَأَةً

          بها أنُـوءُ كَـلِـيلَ الكفِّ والقــدمِ؟

إنَّ الرجاءَ لَـتَحـدُوْنيْ رواعـدُهُ

  وأصدقُ الوعـدِ  وَدْقٌ من فَـمِ الـدِّيَـمِ

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

الأردن ومصر والبحرين في أمسية شعرية من أمسيات “جرش” في رابطة الكتاب

صراحة نيوز -شهد بيت الشعر العربي في رابطة الكتاب الأردنيين بجبل اللويبدة مساء الثلاثاء أمسية شعرية من أمسيات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته ال 39.
وشارك في الأمسية التي جمعت أصواتًا شعريةً من الأردن ومصر والبحرين، في لقاءٍ ثقافي عزز من جسور التواصل الأدبي، وأقيمت ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمهرجان من الأردن: الدكتور هشام القواسمة، جميل أبو صبيح، ورولا نصراوين، ومن مصر الشاعر محمد المتيم، ومن البحرين الشاعرة سوسن دهنيم.
استهلت الأمسية القاصة اعتماد سرسك التي قدمت الأمسية بالترحيب بالحضور في رابطة الكتاب الأردنيين، ثم قدم عمر سرسك نشيد “موطني”، ومقاطع من “لأجلك يا مدينة الصلاة”، و”وطني”، و”إني اخترتك يا وطني”، برفقة وسام فراج ومحمد ريالات، على العود والإيقاع تفاعل معها الحضور.
بعد ذلك، قرأ الشاعر المصري محمد المتيم، ضيف المهرجان، بعد أن شكر الأردن، والمهرجان بكلمات قليلة قصيدة “جسد أم حطاب” التي عبرت عن ذاتية.. تبعها بقصيدة “الغزال ذو القميص الأحمر” المهداة إلى صديق صعيدي غرق في ليلة عيد ميلاده.
يصف الشاعر المتيم في أبياتها حال الصديق وحكاياته معه، في صورة شعرية حزينة، معبرًا عن عدم تصديقه لرحيله وعدم تقبله لفكرة الرحيل، واختتم بقراءة قصيدة “خبر الريش”.
تلته الشاعرة البحرينية سوسن دهنيم، التي قرأت قصيدة “يا أرض يعقوب”، وقصيدة “على وشك الوصول”، بالإضافة إلى نصوص قصيرة بعنوان “الله معنا”، وصفت فيها معاناة أهالي غزة وقوائم الشهداء- كما ورد في قصيدتها- التي تكتب على عجل، ثم قصيدة بعنوان “قصائد واهمة”.
وقرأ الدكتور هشام القواسمة قصيدة “مطر يذوب”، وقصيدة “إلى الجنوب” التي تعكس انتماء الشاعر لهذا المكان ومحبته له، بالإضافة إلى قصيدة “في الصباح”.
وقرأت الشاعرة رولا نصراوين قصيدة “بلاد العرب أكفاني”، من ديوان معد للنشر قريبًا، وتنتقد القصيدة بسخرية الواقع المعاش من خلال أبياتها. كما قرأت قصيدة “أبناء القاتل” التي صورت من خلال أبياتها الإثم الذي يتحمله القاتل.
واختتم الأمسية الشاعر جميل أبو صبيح الذي قرأ نصوص “الشمس”، و”الأحلام” التي تعبر عن هموم الشاعر الذاتية بلغة مكثفة تتشابك معها صور الطبيعة وتتشكل بإيقاعاتها، بالإضافة إلى نص “لست أبكي” الذي يصور معاناة الفلسطيني مع المحتل.
وفي نهاية الأمسية، سلم عضو رابطة الكتاب الأردنيين الشاعر جميل أبو صبيح، برفقة الشاعر يوسف عبد العزيز، الشهادات التقديرية للشعراء المشاركين.

مقالات مشابهة

  • مأمون النطاح وصالح الشادي يقدمان أمسية شعرية في مهرجان جرش
  • «مكتبات الشارقة» تسلّط الضوء على تجارب شعرية إماراتية
  • بائع فريسكا يلقي قصيدة فتوَنَة في أحمد العوضي| فيديو
  • امسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان جرش في بيت عرار الثقافي
  • الأردن ومصر والبحرين في أمسية شعرية من أمسيات “جرش” في رابطة الكتاب