مليشيات الحوثي تفرج عن ألف سجين شريطة تجنيدهم والقتال في صفوفها
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أجبرت مليشيات الحوثي قرابة ألف سجين في العاصمة المختطفة صنعاء وريفها على ذمة قضايا متنوعة على المشاركة في عرض شعبي مسلح أقامته أخيراً في ميدان السبعين تحت لافتة تخرج ما أسمتها الدفعة الأولى من الدورات العسكرية المفتوحة، حيث تزعم الجماعة أنها ستنضم للمشاركة في القتال دفاعاً عن غزة وتحرير فلسطين، على حد زعمها.
وأفادت المصادر أن المليشيات ألحقت نحو ألف معتقل بعد عمليات مساومة من السجون في مدينة صنعاء وريفها للمشاركة بالعرض المسلح، تمهيداً للزج بهم وسجناء آخرين إلى مختلف الجبهات.
وسبق قرار الإفراج والتجنيد تنفيذ قيادات حوثية يتصدرهم المنتحل لصفة النائب العام محمد الديلمي قبل أيام زيارة إلى السجن المركزي في ريف صنعاء وإصدار تعليماته بالإفراج عن المحتجزين ممن التقى بهم مقابل الموافقة على الانضمام لصفوف المليشيات والخضوع لتلقي دورات فكرية والمشاركة بالعروض العسكرية وجبهات القتال.
ولم تقتصر المقايضة الحوثية على المحتجزين في ريف صنعاء، بل امتد ذلك ليطول خلال الأسبوعين الماضيين ما يزيد على 900 سجين ومعتقل في السجن المركزي في مدينة صنعاء وفي السجن الحربي وسجون الأمن والمخابرات الحوثية وفي مراكز الحجز والتوقيف الشرطية في العاصمة المختطفة.
ووفق المصادر، فإن استهداف المحتجزين لتجنيدهم جاء وفق توجيهات صادرة من زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي، وشرع في تنفيذها والإشراف المباشر عليها القيادي الحوثي الديلمي المعين بمنصب النائب العام.
وتقول مصادر حقوقية إن القيادي الحوثي الديلمي يواصل زياراته السرية والعلنية إلى السجون والمعتقلات والأقبية بغية عقد اجتماعات ولقاءات بقيادات أمنية ومحلية ومشرفين ومسؤولي سجون من أجل إبرام اتفاقات مع سجناء بالإفراج عنهم مقابل الدفع بهم إلى جبهات القتال.
وسبق للجماعة وضمن مساعيها لتعويض النقص العددي في مقاتليها، أن أطلقت حملات تجنيد واسعة بحق مئات السجناء والمعتقلين بمناطق عدة تحت سيطرتها والعفو عنهم وحل قضاياهم شريطة مشاركتهم في القتال معها.
وكان من بين تلك الصفقات إبرام إدارة سجن مركزي في مدينة إب صفقتين مع نحو 85 سجيناً بعضهم محتجز على ذمة قضايا قتل وسرقات وجرائم أخرى؛ حيث أُفرج عنهم مقابل الالتحاق بجبهات القتال.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
صنعاء تفاجئ الرياض وأبوظبي بـ 6 شروط نارية مقابل السلام
من مفاوضات سابقة بين السعودية والحوثيين (وكالات)
في تصعيد مفاجئ يضع كل جهود الوساطة أمام اختبار صعب، كشفت جماعة أنصار الله (الحوثيين) عن ستة شروط صارمة قالت إنها الطريق الوحيد لأي اتفاق سلام مع السعودية والإمارات، في وقت يشهد فيه الملف اليمني حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا خلف الكواليس.
اقرأ أيضاً مجلس خماسي وحكومة موحدة ونقل العاصمة.. مخطط سعودي يعيد رسم مستقبل اليمن 29 مايو، 2025 في يوم واحد فقط.. 3 مشروبات "سحرية" تنظف جسمك من السموم بدون أدوية أو مكملات 29 مايو، 2025
الشروط، التي وصفها مراقبون بـ"غير القابلة للتنازل"، تضمنت:
انسحاب سعودي – إماراتي كامل من اليمن دون شروط
دفع رواتب الموظفين اليمنيين عن عشر سنوات كاملة في القطاعين العام والخاص
إعادة إعمار شامل للبنية التحتية التي دمرتها الحرب
جبر الضرر وتعويض المتضررين من العدوان
تسليم من وصفتهم صنعاء بـ"الخونة والعملاء" للقضاء اليمني
وقف كامل لأي شكل من أشكال الوصاية أو التدخل السياسي الخارجي
خلفية التوتر:
هذه المطالب جاءت في تغريدة للقيادي البارز في حركة أنصار الله حزام الأسد، عضو المكتب السياسي، حيث أشار إلى أن "الخطوة الأولى لأي تهدئة تبدأ برفع اليد الخارجية عن القرار اليمني، وإغلاق صفحة العدوان إلى الأبد".
التصريحات تزامنت مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى مسقط للقاء وفد صنعاء، حيث ناقش ما وصفه بـ"الديناميكيات الإقليمية"، في إشارة إلى مبادرات سعودية وإماراتية غير معلنة للسلام.
ماذا تعني هذه الشروط؟:
المحللون يرون أن صنعاء، بهذه المطالب، ترفع سقف التفاوض بشكل غير مسبوق، وربما ترسل رسالة مفادها أن الحرب لم تُنسَ بعد، والثمن لم يُدفع، وأن أي تسوية يجب أن تمر عبر باب التعويضات والسيادة المطلقة، لا عبر تفاهمات رمادية.