يصف جنود إسرائيليون قدامى خدموا في مدينة الخليل بالضفة الغربية، شوارع البلدة القديمة بأنها "مقسّمة حسب الجنسية"، وأنه "يتم فصل المنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي على أساس الدين".

ويقول هؤلاء الجنود إن مهمتهم الأساسية، حين كانوا في الخدمة العسكرية، هي تأمين الممرات والطرق التي يستخدمها 850 مستوطنا يقطنون في تلك المدينة الفلسطينية.

حين أنهى الجنود خدمتهم في البلدة القديمة بالخليل، وشهدوا على واقع لم يسبق لهم أن عاشوه في مكان آخر، قرروا "كسر الصمت".

هؤلاء الجنود الإسرائيليون، ممن أنهوا الخدمة العسكرية في الخليل خلال الانتفاضة الثانية التي اندلعت في سبتمبر/أيلول 2000، قرروا العمل كنشطاء لإنهاء الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، فأسسوا منظمة "كسر الصمت"، في مارس/آذار عام 2004.

جاء ذلك في بيان للمنظمة التي قالت إنها تستهدف كشف جرائم الاحتلال وتعاملهم الطائفي مع الفلسطينيين.

ويسير السكان الفلسطينيون في أزقة وشوارع البلدة القديمة بمدينة الخليل بحذر شديد، فالنقاط العسكرية الإسرائيلية في كل مكان، وهناك مناطق يكون الدخول إليها مقيدا بأنظمة عسكرية، مثلا مسموحة للمستوطنين وممنوعة على الفلسطينيين، كما أن أي تحرك مشبوه يصدر عن فلسطيني قد يكلف صاحبه حياته.

Since October 7th, Israeli politicians, journalists and commentators have been doubling down on their claim to the Israeli public that “there are no innocents in Gaza.” They willingly ignore the fact that Gaza’s population stands at 2.3 million, with 40% of them under age 15. ???? pic.twitter.com/l2xutX46Wh

— Breaking the Silence (@BtSIsrael) December 7, 2023

اقرأ أيضاً

رئيس وزراء قطر يطالب بتحقيق فوري بالجرائم الإسرائيلية في غزة

وتخضع الخليل القديمة لرقابة وسيطرة أمنية مشددة من جنود إسرائيليين هدفهم الأساسي تأمين الحماية لحركة المستوطنين في البلدة القديمة ومستوطنة كريات أربع المُلاصِقة، وتأمين محيط الحرم الإبراهيمي.

العمل اليومي لهؤلاء الجنود يجعلهم منخرطين في الحياة اليومية للمدنيين، وفي كثير من الأحيان يتدخلون لفض مشادات بين الفلسطينيين والمستوطنين هناك، أو يضطرون لتفتيش النساء والأطفال والرجال وفحص هوياتهم والتحقيق معهم ميدانيا.

وقد اكتسبت المنظمة منذ ذلك الحين مكانة خاصة في نظر الجمهور الإسرائيلي، وفي وسائل الإعلام بسبب دورها الفريد في إعطاء صوت لتجربة الجنود هناك.

وأخذ هؤلاء الجنود على عاتقهم تعريف الجمهور بواقع الحياة اليومية في الأراضي المحتلة، من خلال شهاداتهم على سيطرة الجيش الإسرائيلي على كافة مناحي حياة المدنيين في الأراضي الفلسطينية.

ولم يقتصر عملهم على مدينة  الخليل ذات الطابع الأمني المعقد، بل امتد لكل مناطق التوتر في الضفة الغربية تحديدا.

وتقول المنظمة على موقعها الإلكتروني: "نحن نسعى إلى تحفيز النقاش العام حول الثمن المدفوع مقابل الواقع الذي يواجه فيه الجنود الشباب سكانا مدنيين يوميا، ويشاركون في السيطرة على الحياة اليومية لهؤلاء السكان.. إن عملنا يهدف إلى إنهاء الاحتلال".

Since the horrific massacre by Hamas on October 7th, the West Bank has been on fire. More Palestinians have been killed in the West Bank than in any year since 2005. That’s over 220 people in a little less than two months.

At least eight of them were killed by armed settlers
???? pic.twitter.com/2xHpdLMI71

— Breaking the Silence (@BtSIsrael) December 3, 2023

اقرأ أيضاً

ناشط: البريطانيون لا يؤيدون جرائم إسرائيل في غزة

وتصف المنظمة الجنود القدامى المنضوين في عضويتها بأنهم "خدموا في المناطق (مصطلح متعارف عليه في إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة) وكانوا يشهدون ويشاركون في العمليات العسكرية التي غيرتهم بشكل كبير".

وقال الجنود إن "حالات الاعتداء على الفلسطينيين وتدمير الممتلكات هي القاعدة منذ سنوات، لكن هذه الحوادث لا تزال توصف رسميا بأنها حالات متطرفة وفريدة من نوعها".

وترى المنظمة أن الواقع وما يجري في الضفة الغربية بالتحديد معروف لدى الجنود والقادة الإسرائيليين، "إلا أن المجتمع الإسرائيلي بشكل عام يواصل غض الطرف والإنكار لما يحدث باسمه".

وتشير المنظمة إلى أن الجنود المُسرَّحين العائدين إلى الحياة المدنية "يكتشفون الفجوة بين الواقع الذي واجهوه في (المناطق)"، و"الصمت الذي يجدونه في وطنهم إزاء هذا الواقع".

وتسعى المنظمة بأنشطتها إلى إيصال أصوات هؤلاء الجنود، ودفع المجتمع الإسرائيلي لمواجهة الواقع الذي خلقه الاحتلال.

وتجمع المنظمة شهادات من جنود خدموا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، منذ سبتمبر عام 2000، وتنشرها لرفع مستوى الوعي بواقع ما يجري على الأرض.

Along with many of our Israeli human rights partners, we call on the international community to act to stop the forcible transfer currently happening in the West Bank. This madness must not be allowed to continue and our government clearly has no intention of stopping it. pic.twitter.com/BFnhCqZiWs

— Breaking the Silence (@BtSIsrael) October 29, 2023

اقرأ أيضاً

ترودو يرفض جرائم إسرائيل في غزة.. ونتنياهو يرد غاضبا

وتتركّز أنشطة أعضاء المنظمة على تعزيز الوعي العام، عبر عقد محاضرات واجتماعات منزلية وفعاليات عامة أخرى تسلط الضوء على الواقع من خلال أصوات الجنود السابقين.

وتنظم المنظمة جولات في الخليل وجنوب تلال الخليل في الضفة الغربية، بهدف تمكين الجمهور من الوصول إلى الواقع المتواجد على بعد دقائق فقط من منازلهم.

وحتى الآن، جمعت المنظمة شهادات من أكثر من 1400 جندي يمثلون جميع طبقات المجتمع الإسرائيلي ويغطون جميع الوحدات العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تقريبا.

ولتقديم رواية موثقة، تعمل المنظمة على فحص الشهادات التي يدلي بها الجنود عن تجاربهم، ليتسنى نشرها بدقة، إذ يتم التحقق من جميع الحقائق مع شهود عيان إضافيين وأرشيفات منظمات حقوق الإنسان الأخرى النشطة في هذا المجال.

وتؤكد المنظمة على أولوية حماية الجنود الذين يختارون الإدلاء بشهادتهم أمام الجمهور حول خدمتهم العسكرية، حيث يختار معظم الجنود عدم الكشف عن هويتهم، بسبب الضغوط المختلفة من المسؤولين العسكريين والمجتمع الإسرائيلي ككل.

وأثارت أنشطة المنظمة اهتمام وسائل الإعلام الغربية والمحلية، ونقلت أفلام وثائقية تجارب وشهادات هؤلاء الجنود القدامى، رغم انتقادات من بعض الإسرائيليين، ومهاجمة رواياتهم التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين.

The Streets in the center of Hebron are segregated according to nationality. The Area surrounding the Tomb of the Patriarchs is segregated based on religion
In any case @DemMaj4Israel, a good place to start would be to ask local Palestinians or Israeli soldiers who served there???? https://t.co/KgH8D86css pic.twitter.com/l0T35QMd7k

— Breaking the Silence (@BtSIsrael) November 22, 2023

اقرأ أيضاً

منظمات فلسطينية تتهم إسرائيل بجرائم ضد الإنسانية

وفي نظر البعض يصل الأمر لاعتبار أن عمل هؤلاء الجنود الناشطين في مجال حقوق الإنسان وإنهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية يندرج ضمن "الخيانة" لدولة إسرائيل، وهو ما يعرضهم في بعض الفعاليات الميدانية التي يقيمونها في الضفة الغربية لاعتداءات يرتكبها الجنود الذين يخدمون هناك، أو مستوطنون متطرفون.

وتؤكد المنظمة على مطلب عودة الأسرى الإسرائيليين في غزة فورا، لكنها تعارض بعض الإجراءات العسكرية التي ترى المنظمة أنها تعقّد المشهد.

ونشرت المنظمة بيانا مع عدد من شركائها الإسرائيليين في مجال حقوق الإنسان، دعت فيه المجتمع الدولي إلى "التحرك لوقف الترحيل القسري الذي يحدث حاليا في الضفة الغربية"، مؤكدة أنه "لا يجب السماح لهذا الجنون بالاستمرار، ومن الواضح أن حكومتنا ليس لديها أي نية لوقفه".

وترى المنظمة أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، "ضاعف السياسيون والصحفيون والمعلّقون الإسرائيليون ادعاءاتهم للجمهور الإسرائيلي بأنه لا يوجد أبرياء في غزة. وهم يتجاهلون عن طيب خاطر حقيقة مفادها أن عدد سكان غزة يبلغ 2.3 مليون نسمة، 40% منهم تحت سن الـ15 عاما".

وتقول المنظمة إنه منذ "7 أكتوبر/تشرين الأول، والضفة الغربية مشتعلة، وقُتل عدد من الفلسطينيين في الضفة الغربية أكثر من أي عام آخر".

وتشهد الضفة الغربية أوضاعا متوترة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قبل شهرين، إذ كثّف الجيش الإسرائيلي خلالها من حملات مداهمة واقتحام قرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، صاحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، اعتقل خلالها نحو 3700 فلسطينيا، وفق أحدث إحصائية لمؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

في وقت استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة إلى 274، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضاً

أهمية توثيق كل الجرائم الإسرائيلية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: كسر الصمت جرائم جرائم إسرائيل الحرم الإبراهيمي غزة الضفة الضفة الغربیة وقطاع غزة المجتمع الإسرائیلی فی الضفة الغربیة البلدة القدیمة هؤلاء الجنود المنظمة على اقرأ أیضا pic twitter com فی غزة

إقرأ أيضاً:

جرائم المستوطنين ضد فلسطينيي الضفة تتصاعد ولا محاسبة

رام الله- لم يكن يدري الشاب الفلسطيني أويس هاشم، من قرية خربثا بني حارث، غرب مدينة رام الله، أن رحلة تنزه قصيرة قرب عين ماء بجوار قريته، ستتحول إلى كابوس نجا منه بأعجوبة.

كان ذلك مساء الخميس الماضي عندما كان هاشم صائما ويصلي ركعتين بجوار العين، حين باغته 5 مستوطنين وانهالوا عليه بالضرب المبرح مستخدمين أدوات مختلفة أبرزها البنادق التي يحملونها.

من على سرير الشفاء بمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، روى أويس (28 عاما) بعض مشاهد الساعات العنيفة التي أمضاها تحت عصي وسياط وبنادق المستوطنين وجيش الاحتلال.

لا يكاد يخلو موضع من جسد أويس إلا وأصابه جرح أو ضربة بندقية (الجزيرة)تعنيف وشتم

يوضح أويس أن المستوطنين انهالوا عليه بالضرب على مختلف أنحاء جسده حينما كان يصلي مستخدمين أسلحتهم، ثم عصبوا عينيه وضاعفوا الضرب، مرجحا انضمام مزيد من الجنود والمستوطنين لحفلة التعنيف والتعذيب، مع شتمه بأسوأ الألفاظ.

يضيف أن المستوطنين اختطفوه من مكان وجوده إلى مكان آخر لا يعرفه بسبب تعصيب عينيه، لكنه قدر أنها منطقة جبلية، مع مواصلة التعذيب والضرب حتى عجز عن الوقوف، وحينئذ أخذوا يجرونه فوق الأعشاب والأشواك، مما أصابه بمزيد من الجروح والتقرحات، واستمر الحال لساعات قبل إطلاق سراحه ونقله إلى المستشفى في مدينة رام الله.

على سرير الشفاء يستقبل الشاب الصحفيين والمنظمات الحقوقية، ولا يتردد في الكشف عن جسده حيث لا يكاد يخلو موضع إلا وناله شيء من الأذى والجروح، معربا عن أمله في أن يستكمل العلاج ويغادر المستشفى قريبا.

أما والده الشيخ هاشم، فشعر بما يشبه الصدمة لما حصل مع ابنه، مضيفا أن "لا يسر أبا أن يرى ابنه في هذه الحال".

ما جرى مع أويس، يتكرر وبأشكال مختلفة في مناطق متفرقة مع الضفة الغربية، في ظل موجة عنف متصاعدة للمستوطنين، لم تُجدِ المناشدات الفلسطينية معها نفعا، وسط تحذيرات من انفجار وشيك بالضفة ما لم تتخل أطراف دولية على رأسها لولايات المتحدة الأميركية عن دعمهم وتوفير الغطاء لهم.

إعلان

بالتزامن مع خطف وتعذيب الشاب أويس، كانت مجموعة أخرى من المستوطنين تعترض مركبة المسن الفلسطيني جمال اشتيوي وابنته، حيث أفاد -في مقطع فيديو متداول- أن المستوطنين أحاطوا بمركبته قرب قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس، ورشوا وجهه بغاز الفلفل وضربوه بالعصي والحجارة، كما اعتدوا على ابنته وأخرجوها من السيارة.

وذكر اشتيوي أن المستوطنين أصابوه بجروح وكدمات في أنحاء جسده ثم أحرقوا المركبة، ثم نُقل مع ابنته إلى المستشفى.

لا محاكمات

وتعيد قصة اختطاف الشاب الفلسطيني والاعتداء على عائلة اشتيوي إلى الذاكرة حادثة اختطاف مستوطنين في 2 يوليو/تموز 2014 الطفل محمد أبو خضير من مدينة القدس وتعذيبه وحرقه، وحادثة حرق وقتل الشاب سعد دوابشة (32 عاما) وزوجته ريهام (27 عاما) وطفلهما الرضيع علي، في 31 يوليو/تموز 2015.

لكن الفارق أن سلطات الاحتلال أجرت تحقيقا في الحالتين وحاكمت متهمين، في حين تستمر جرائم المستوطنين منذ بدء حرب الإبادة على غزة والتي أودت بحياة 33 فلسطينيا على الأقل دون محاسبة، وفق الباحث في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عماد أبو هواش.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن أقصى الإجراءات المتخذة فرض الإقامة الجبرية على القتلة من المستوطنين في بؤرهم الاستيطانية، ومن بينهم المستوطن ينون ليفي، الذي قتل الناشط عودة الهذالين يوم 28 يوليو/تموز الماضي في قرية أم الخير شمالي الضفة، وحكم عليه بالإقامة الجبرية، موضحا أن المستوطن ذاته كان ضمن مستوطنين رفعت الإدارة العقوبات عنهم.

رغم توثيق الجريمة بالكاميرات..
الاحتلال يُطلق سراح المستوطن قاتل الشهيد الفسلطيني عودة الهذالين ويقتحم عزاءه. pic.twitter.com/pt3oAOJPiH

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) July 30, 2025

حافة الانفجار

وفق مسؤول منطقة وسط الضفة الغربية، في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان صلاح الخواجا، فإن الضفة الغربية أمام "تطور خطِر".

وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن "زيادة القمع وزيادة التنكيل والقتل والإبادة الجماعية حتما تخلق واقعا جديدا قد ينتفض في وجه الاحتلال والاستيطان في أي وقت".

وعن عدم تحرك الدول الفاعلة للَجْم المستوطنين رغم الزيارات المتكررة لدبلوماسيين من أنحاء العالم للمواقع التي تتعرض لاعتداءاتهم، يرى أن السبب يكمن في الدور الأميركي المحابي لإسرائيل.

ويضيف أن الولايات المتحدة تقدم كل الدعم للاحتلال والمستوطنين، بل إن الإدارة الأميركية الحالية أوقفت ملاحقة 8 مستوطنين متهمون بممارسة الإرهاب والعنف ضد الشعب الفلسطيني، كما تم تسليح 97 ألف مستوطن بسلاح أميركي.

وأمام التطورات السياسية الدولية الإيجابية كإدانة جرائم الاحتلال والاعتراف بالحق الفلسطيني وقرار محكمة العدل الدولية  باعتبار الاستيطان جريمة حرب، يدعو صلاح إلى تشكيل قوة ضاغطة على المدعي العام لمحكمة الجنايات لفتح ملف الاستيطان وخلق رأي عام دولي رافض للاحتلال وسياسة الاستيطان.

عن بدايات وأهداف المشروع الاستيطاني يعود بنا الخبير في قضايا الاستيطان إلى بدايات الاحتلال عام 1967 والذي بدأ سياسة التهجير بهدم حارة باب المغاربة في القدس، وبدأ قتل الدولة الفلسطينية وتحويل مناطق الضفة بما فيها قطاع غزة إلى كانتونات ومعازل والفصل بينها بالمشاريع الاستيطانية.

إعلان

وأشار إلى أن المتوسط السنوي لعدد المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي كان  يتم إنشاؤها يتراوح بين 5 و7 منذ 1967 وحتى 2022، لكن في عام 2024 وحده تم بناء 56 بؤرة ومستوطنة جديدة، وفي ما مضى من عام 2025 تم بناء من 56 بؤرة ومستوطنة جديدة.

ولفت إلى أن الاستيطان كان يهيمن على نحو 7% حتى 2022، لكن في السنوات الأربع الأخيرة وحتى نهاية 2024 أصبحت البؤر الرعوية وحدها وعددها 114 تهيمن على أكثر من 14% من مساحة الضفة الفلسطينية.

وخلص إلى أن مستقبل الضفة في ظل هذه السياسة الاستيطانية هو محاولة قتل حلم الشعب الفلسطيني في الدولة بتشكيل 176 كانتونا ومعزلا.

ورغم سيطرة الاحتلال الفعلية على نحو 42% من الضفة، يلفت صلاح إن عدد المستوطنين في السنتين الأخيرتين في تراجع بسبب الحرب وعوامل أخرى.

دعم رسمي

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن وثيقة رسمية تؤكد تأييد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتوسيع البؤر الاستيطانية الزراعية في المنطقة "ج" من الضفة الغربية، باعتبارها "ضرورية" للسيطرة على تلك المنطقة.

وأضافت أن الوثيقة كشفت أيضا سعي نتنياهو إلى إضفاء الشرعية القانونية عليها، رغم أنها تُعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي، وطالب بتسريع خطوات الشرعنة.

ووفق الصحيفة فإن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك رفعا التمويل الحكومي لهذه البؤر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث خصصا عشرات الملايين لدعمها.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية فقد نفذ المستوطنون 621 اعتداء بالضفة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وهو ما يشكل ضعف الاعتداءات المسجلة في ذات الشهر من العام الماضي، ومنها اعتداءات جسدية وعلى الممتلكات واقتلاع أشجار وحرق حقول، ومنع قطف الزيتون وغيرها.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية
  • مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يُصعد عمليات الهدم في الضفة الغربية المحتلة
  • الأردن يدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي وخطط الاستيطان غير القانونية في الضفة الغربية
  • إسرائيل تخصص 900 مليون دولار لبناء 17 مستوطنة جديدة بالضفة الغربية خلال خمس سنوات
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينيًّا في الضفة الغربية
  • ارتفاع عدد جنود الاحتلال المصابين باضطرابات نفسية.. 85 ألف حالة
  • جرائم المستوطنين ضد فلسطينيي الضفة تتصاعد ولا محاسبة
  • رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق: جرائم إسرائيل في غزة تستوجب المحاسبة الدولية
  • المستشار الألماني لقادة الاحتلال: يجب على إسرائيل وقف خطط ضم الضفة الغربية