رفع مدير عام مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة عبدالعزيز بن سعود المقبل, الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على رعايته الكريمة للعرض الدولي السادس لجمال الخيل العربية الأصيلة الذي ينطلق في الـ 13 من ديسمبر الجاري في العاصمة الرياض، مؤكداً أن المملكة تشهد نهضة كبيرة وتطوراً سريعاً بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة - أيدها الله - واهتمامها بهذا الإرث التاريخي الكبير.

وأشار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، أن العرض الدولي يشهد مشاركة 296 رأساً من الخيل، 255 خيل مكس مقسمة على عدد 19 فئة + 40 من الخيل السعودية الأصل والمنشأ مقسمة على عدد 6 فئات، تعود لـ 167 مالكاً من المملكة والكويت وقطر.

وبيّن أن العرض بتنظيم وإشراف كامل من مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، وهو استمرار لأول عرض وطني أقيم في المملكة لجمال الخيل عام 1996م حتى وصولها للتصنيف A, موضحاً أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالمياً في إنتاج الخيل العربية، لافتاً النظر إلى أن الهدف الرئيسي للمركز أن تكون المملكة دولة مُصدِّرة للخيل العربية الأصيلة، مشيرًا إلى متابعة واهتمام معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي بأعمال المركز، وحرصه على الارتقاء بجميع الخدمات التي تخدم ملاك ومربي الخيل العربية، وجعله بمصاف الدول العالمية من حيث تقديم خدمات تليق بسمعة المملكة في هذا المجال.

وأضاف المقبل أن العرض يقام وفق الأنظمة الدولية المعمول بها في المنظمة العالمية الإيكاهو المعنية ببطولات جمال الخيل العربية الأصيلة، ويقام على مدار أربعة أيام وسيقام في اليوم الختامي 6 بطولات نهائية مخصصة للأمهار عمر السنة، ومهرات عمر السنة، ومهرات وأمهار وفحول وأفراس، كما يشهد العرض إقامة بطولة خاصة للخيل سعودية الأصل والمنشأ، وهذا يأتي دعماً لملاك هذه الخيل التي نشأت في المملكة، مؤكداً أن دعم ورعاية الشركات والمؤسسات والمرابط في العرض الدولي السادس هو أحد أبرز أسباب النجاح، مشيراً إلى أن جوائز البطولة تبلغ 6 ملايين ريال، يحصل الفائزين من الأول حتى الثامن بالفئات التأهيلية على 20 ألف ريال لكل مركز، والبطولات النهائية يحصل الأول على 120 ألف ريال والثاني 80 ألف ريال، والثالث 50 ألف ريال، لافتاً الانتباه إلى أن المركز اختار 10 حكام لتقييم الخيل من سويسرا وإيطاليا بولند وروسيا وفرنسا وبلجيكا والمانيا وإسبانيا والكويت وهولندا.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: جمال الخيل العربية الأصيلة العربیة الأصیلة الخیل العربیة ألف ریال

إقرأ أيضاً:

مظاهر العيد في الثمانينيات.. إرث الماضي وامتداد للحاضر وتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة

يحرص العُمانيون على التمسك بمظاهر العيد التي هي إرث عُماني يعزز الروابط الاجتماعية ويعمقها في نفوس النشء، ورغم التقدم التكنولوجي الهائل، إلا أن العادات والتقاليد في العيد لا تزال حاضرة في مختلف الولايات والمحافظات، وبالعودة إلى أرشيف جريدة "عمان" وتحديدا إلى عام 1980، حيث نرصد مظاهر عيد الأضحى المبارك، نتفق مع الكاتب والصحفي الكبير حمود السيابي، الذي رصد مظاهر العيد قبل 44 عاما على "أن العيد في سلطنة عُمان له مذاقه الخاص ونكهته المميزة، فهو إلى جانب ما تحمله المناسبة المباركة من عظات ومغازٍ اجتماعية وإنسانية نبيلة، فهو تظاهرة فنية رائعة، فيه يبرز الفلكلور الشعبي العُماني كفن أصيل يتحدث عن حضارات مزدهرة راقية"، ولا تزال الفنون الشعبية حاضرة في مختلف المحافظات وتعتبر جزءا مهما من مظاهر العيد وتعكس التراث الثقافي الأصيل وتضفي طابعا فريدا على العيد من خلال تعدد الفنون واختلافها من محافظة إلى أخرى.

"أسواق الحلقة"

يصف حمود السيابي أسواق الحلقة بأنها "امتداد للأسواق العربية القديمة كسوق "عكاظ" الشهير، إلا أن الظروف جردت السوق من بعض الظواهر المتوفرة قديما كالمصارعة والمساجلة الشعرية والندوات الأدبية وأبقت على بعضها الآخر بل واكتسبت ظواهر جديدة أيضا، وتعتبر الأسواق هذه ظاهرة تقليدية تمتاز بها عُمان دون سائر البلاد العربية، وتبدأ مع تباشير الصباح، حيث تخرج الأسر العُمانية وقد اتخذت كامل زينتها، وفي أسواق "الحلقة" يتحلق الصغار أمام باعة اللعب والحلويات، في حين تتجمع النساء لشراء حاجياتهن للعيد، في حين ينهمك الرجال في البحث عن غنمة أو بقرة أو جدي ليضحي به صبيحة العيد"، ولا تزال الهبطات حاضرة وتمثل باكورة احتفالات عيد الأضحى المبارك وكذلك عيد الفطر السعيد، وتقام حتى الآن على مساحات مفتوحة من الأراضي أو تحت ظلال أشجار النخيل والمانجو والغاف أو بالقرب من القلاع والحصون، وتشهد إقبالًا كبيرًا من مختلف فئات المجتمع العمرية، وتعد هبطات نزوى والرستاق وسناو وعبري، من أكبر الهبطات التي تشهد إقبالًا كبيرًا من عدة محافظات استعدادًا للعيد، وربما قديما كانت كافة مستلزمات العيد تصنع محليا وينتجها الصائغ والنساج والمزارع والفخار وحرفيّ المنتجات السعفية، وهو ما تفتقده الهبطات حاليا.

"سيدة الأطباق"

المطبخ العُماني غني بوجباته المعقدة التحضير في العيد، كما يصفه حمود السيابي، الذي أضاف: "يبيت الناس ليلتهم في الإعداد للطبق الأول للعيد وهو ما يطلق عليه اسم "العرسية" وهي تحضر من الرز واللحم، حيث يطبخ اللحم في طنجرة كبيرة إلى أن ينضج ثم يوضع عليه الرز والهيل وماء الورد ويستمر الغليان إلى أن تتداخل حبيبات الرز باللحم مكونة عجينة بيضاء وذلك بعد أن تعجن بعضا غليظة عدة مرات"، وتمثل "العرسية" سيدة الأطباق في أول أيام العيد، إذ تختلف طرق التحضير من محافظة إلى أخرى، كما يدخل السمك أو الدجاج عوضا عن اللحوم في وجبة العرسية.

جموع المصلين

لا تزال مواكب المصلين من العادات الحاضرة في العديد من الولايات صبيحة أول أيام العيد، ويقول عنها حمود السيابي قبل نحو 44 عاما: "الذهاب إلى الصلاة تتبع فيه مراسم خاصة، حيث يتوجه المصلون في موكب كبير يتقدمه وجهاء وأعيان المدن وشيوخها ويتولى أشخاص يحملون سيوفا مسلولة تنظيم صفوفهم، بينما ترتفع الأهازيج الشعبية المصحوبة بدقات الطبل وصيحات البرغوم، ولدى وصول المصلين الحصن في بعض الولايات تطلق طلقة مدفع ثم يصطحب الوالي المصلين إلى مكان الصلاة، وبانتهاء الصلاة يعود المصلون إلى منازلهم، حيث يقومون بنحر الذبائح"، ويلي ذلك تحضير المقلاي وهو طبق ثاني أيام العيد، ويخصص عصر ذلك لحضور "العزوة" وهو عبارة عن مهرجان فرح يشارك فيه الكبار والصغار، وهو من العادات التي لا تزال حاضرة في بعض الولايات وانقرضت من بعضها، مما يستدعي أهمية إحيائها للمحافظة على خصوصية العيد في سلطنة عُمان وتفردها عن غيرها من الدول بقيمها الأصيلة.

"وجبة الشواء"

يلاحظ القارئ أن مظاهر العيد في الثمانينيات تمر بتسلسل فريد في الأطباق حسب أيام العيد، بدءا بالعرسية في أول أيام العيد، ثم المقلاي في ثاني أيام العيد، يليه الشواء في ثالث أيام العيد، ثم المشاكيك في رابع أيام العيد، ورغم أن هذه الوجبات حاضرة إلى اليوم، إلا أن الاختلاف يكمن في الترتيب بين ولاية وأخرى.

ويصف حمود السيابي لحظات استخراج الشواء إذ يقول: "تصاحب افتتاح التنور مهرجانات وأهازيج، حيث يتحلق الصبية ويصرخون: (شوانا نضيج وشواكم نيّ) وذلك لإغاظة أصحب التنور المجاور ولإسماع الناس بضرورة التوجه لإحضار الشواء، ويؤكل الشواء مع الرز الأبيض، والسلطة ونادرا ما يحصل أن ظهر الشواء نيئا، وإذا حصل ذلك، فإن أصحاب ذلك التنور يكونون مدعاة للخجل والغضب والتعليقات الجارحة".

مقالات مشابهة

  • القهوة السادة… طقوس العيد الأصيلة في كل بيت
  • مدير عام الجوازات يقف على سير العمل في مجمع صالات الحج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة
  • “البوتاس العربية” تهنىء بذكرى الجلوس الملكي السادس والعشرين
  • الأربعاء.. عرض "رفرفة" ضمن التجارب النوعية على مسرح قصر ثقافة الأنفوشي
  • عيدية نجلاء عبدالعزيز لابنها 8 آلاف ريال.. فيديو
  • وزير النقل والخدمات اللوجستية يقف على جاهزية مطار الملك عبدالعزيز الدولي لمرحلة مغادرة ضيوف الرحمن
  • رئيس اللجنة الكشفية العربية يشيد بتميز المملكة في تنظيم حج 1446هـ
  • وزير النقل يقف على جاهزية مطار الملك عبدالعزيز الدولي لمرحلة مغادرة ضيوف الرحمن
  • مظاهر العيد في الثمانينيات.. إرث الماضي وامتداد للحاضر وتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية