نظمت وزارة التعاون الدولي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، حدثًا مُشتركًا خلال مؤتمر المناخ COP28 بالإمارات العربية المتحدة، لمتابعة تنفيذ مبادرة تقييم ائتمان المرونة، التي تم إطلاقها في مؤتمر المناخ الماضي بمدينة شرم الشيخ، بهدف اعتماد ائتمان المرونة كأداة من أدوات التمويل المبتكرة، بهدف زيادة الاستثمارات الموجهة لقطاعات التكيف، وذلك في ضوء جهود زيادة كفاءة وفعالية التعاون الإنمائي وأجندة تمويل المناخ.

حيث تهدف المبادرة إلى حشد الجهود من القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز القدرة على الصمود والمرونة لدى الفئات الاكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية لا سيما صغار المزارعين.

 وزيرة التعاون الدولى تدلى بصوتها فى الانتخابات الرئاسية بالقاهرة الجديدة التعاون الدولي تشارك في إطلاق برنامج لتعزيز مشاركة الشباب بالعمل المناخي



ويركز المفهوم الأولي للمبادرة على تطبيق ائتمان المرونة في قطاع الزراعة، من خلال خلق حوافز لمختلف الأطراف ذات الصلة بما فيها مستثمري القطاع الخاص، والمنظمات الدولية، لتعزيز القدرة على الصمود في البلدان النامية من أجل تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، وهي زيادة استثمارات القطاع الخاص في مشروعات التكيف والقدرة على الصمود؛ وبناء قدرات صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة على تبني ممارسات زراعية مستدامة تضمن تحسن مستوى المرونة لديهم أمام الصدمات المناخية؛ وتعزيز الأمن الغذائي في المجتمعات الأكثر احتياجاً.

وشارك في الجلسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة جو بوري، نائب الرئيس المساعد للاستراتيجية والمعرفة بالصندوق الدولي للتنمية الزراعية، و جاي كولينز، نائب رئيس مجموعة سيتي بنك، و مارك جولاند، أستاذ بكلية سانفورد للسياسة العامة بجامعة ديوك.

وفي كلمتها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن مبادرة تقييم ائتمان المرونة تأتي في إطار جهود دفع أجندة العمل المناخي إلى الأمام، وأكدت «المشاط»، على أهمية الاستجابة السريعة للجهود الهادفة لمواجهة التغيرات المناخية في ظل التحديات التي تواجه المجتمع الدولي نتيجة جائحة كورونا، والآثار السلبية لتغيرات المناخية، وتداعيات كل ذلك على ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، مضيفة ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز القدرة على الاستخدام الأمثل للموارد واستخدام التكنولوجيات الجديدة مع مراعاة مسارات التنمية في البلدان النامية بما يتماشى مع مبادئ العدالة والمساواة.

وشددت وزيرة التعاون الدولي، على ضرورة تحقيق العدالة في توزيع التمويل المناخي لاسيما وأن مشروعات التكيف تحصل على 4.9% فقط من إجمالي التمويل المناخي مقابل نسبة أكبر بكثير لمشروعات التخفيف وذلك خلال عامي 2021-2022، وذلك رغم أن هناك زيادة ملحوظة في تمويل التكيف بلغت 63 مليار دولار، إلا أنها غير كافية في ظل الاحتياجات السنوية المقدرة لمشروعات التكيف بقيمة 212 مليار دولار في البلدان النامية بحلول عام 2030.

ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مواجهة مخاطر التغيرات المناخية يتطلب زيادة كفاءة وفعالية التعاون الإنمائي الدولي، من خلال استخدام آليات مبتكرة للتمويل قادرة على زيادة الاستثمارات في إدارة مخاطر الكوارث والصدمات، بما يدعم القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، الذي تم إطلاقه خلال مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، تضمن مفهوم ائتمان المرونة، إلى جانب العديد من الأدوات والحلول التي طرحها الدليل لتعظيم كفاءة وفعالية التمويل المناخي، بجانب تقديمه لعدد ١٢ مبدأ للتمويل العادل. وذكرت أن وزارة التعاون الدولي، عملت بالشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وجامعة ديوك على مدار الفترة الماضية، على تطوير مفهوم ومنهجية ائتمان المرونة، بما يحفز جهود التكيف مع التغيرات المناخية، في إطار توجيه الجهود الجماعية المشتركة لتعزيز الاستثمار المستدام وتحسين سبل عيش المجتمعات وبناء القدرة على الصمود.

جدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ترأست الاجتماع الأول للجنة العليا لمبادرة تقييم ائتمان المرونة، والذي نظمته وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وجامعة ديوك ، وذلك ضمن فعاليات الدورة 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي ضم ممثلين عن مختلف الأطراف ذات الصلة من شركاء التنمية والقطاع الخاص والبنوك التجارية والمنظمات غير الهادفة للربح والأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، من بينهم مؤسسة روكفيلر، والمنتدى الاقتصادي العالمي، وممثلي مبادرة سياسات المناخ، ومجموعة سيتي الاستثمارية، ومجموعة ميتسوبيشي المالية، وصندوق البيئة Environmental Defense Fund ، ومؤسسة شيل، ووزارة الخارجية الهولندية، وغيرهم.
 


شاهد  الجلسة
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: استثمارات القطاع الخاص أدوات التمويل الاستجابة السريعة التعاون الإنمائي التمويل المبتكر التغيرات المناخية

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن مواجهة مخاطر الألعاب الإلكترونية؟ مختص اجتماعي يجيب

أكد الأخصائي الاجتماعي جعفر العيد على أهمية دور الأسرة والمجتمع في ضبط استخدام الألعاب الإلكترونية في المنازل، خاصة في ظل تزايد انتشارها وتأثيرها على الأطفال والشباب.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وحذر بمناسبة اليوم الدولي للعب من المخاطر الصحية والسلوكية والنفسية التي قد تنجم عن الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية.مخاطر الألعاب الإلكترونيةوأوضح العيد، أن الألعاب الإلكترونية، وإن كانت تقدم بعض الفوائد التعليمية والترفيهية، إلا أن الاستخدام المفرط لها قد يؤدي إلى مشاكل صحية وسلوكية ونفسية.جعفر العيد
أخبار متعلقة في اليوم الدولي للعب.. ماذا نعرف عن اضطراب  الـ Gaming؟من أرشيف "اليوم".. كيف أمنت المملكة خيام الحجيج قبل 41 عامًا؟وقال أن: ”للألعاب الإلكترونية تأثيرات إيجابية وسلبية على الأطفال والمراهقين. فمن ناحية، يمكن أن تعزز المهارات المعرفية والاجتماعية وتنمي القدرات الإبداعية. ومن ناحية أخرى، قد تؤدي إلى الإدمان والعزلة الاجتماعية وتراجع التحصيل الدراسي إذا لم يتم استخدامها بشكل معتدل ومسؤول.“
وأضاف أن بعض الألعاب قد تحتوي على محتوى عنيف أو غير لائق، مما يستدعي مراقبة نوعية الألعاب التي يستخدمها الأطفال والمراهقون.ضوابط استخدام الألعاب الإلكترونية بالمنزلوشدد العيد على ضرورة وضع ضوابط لاستخدام الألعاب الإلكترونية في المنازل، مثل تحديد أوقات اللعب وتشجيع الأنشطة الأخرى التي تعزز التفاعل الاجتماعي والنمو البدني والعقلي.
كما دعا إلى تعزيز الحوار بين الآباء والأبناء حول مخاطر الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية وتشجيعهم على اختيار الألعاب المناسبة لأعمارهم.
وأشار إلى أهمية دور المجتمع في توعية الجمهور حول مخاطر الألعاب الإلكترونية وتوفير بدائل صحية ومفيدة للأطفال والشباب.
ودعا إلى تعاون الجهات المعنية، مثل المدارس والمراكز الاجتماعية والأندية الرياضية، في تنظيم فعاليات وأنشطة توعوية وتثقيفية حول هذا الموضوع.
وختم العيد حديثه بالتأكيد على أن ضبط الألعاب الإلكترونية في المنازل مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، وأن التعاون بينهما ضروري لحماية الأطفال والشباب من مخاطر الاستخدام المفرط لهذه الألعاب.

مقالات مشابهة

  • «المشاط» تحاور رئيس بنك التنمية الجديد حول فرص التعاون مع «بريكس»
  • كيف يمكن مواجهة مخاطر الألعاب الإلكترونية؟ مختص اجتماعي يجيب
  • وزيرة التعاون الدولي: ملتقى بنك التنمية الجديد يعكس تعددية سياسة مصر الخارجية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية
  • وزيرة البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة تسيير مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ
  • وزيرة التعاون الدولي تُشارك في إطلاق برنامج «تمكين المرأة»
  • المشاط تُشارك في إطلاق برنامج «تمكين» المرأة المصرية
  • وزارة العمل تنظم ورش حول عمل التغيرات المناخية على العمال والمنشآت بالشرقية
  • وزيرة البيئة: مصر لن تدخر جهدًا للخروج بمركز المرونة والتكيف إلى النور
  • تغيرات المناخ تهدد ليبيا