بعد مثولها أمام الكونغرس بشأن معاداة السامية.. رئيسة إحدى أشهر جامعات أميريكا تواجه ضغوطا للاستقالة
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
تأتي رسالة الدعم لكلودين غاي، التي نشرتها صحيفة "بوسطن غلوب"، بعد استقالة نظيرتها في جامعة أخرى منضوية ضمن رابطة آيفي ليغ للجامعات العريقة السبت في مواجهة انتقادات حادة وضغوط سياسية بسبب مثولها في جلسة الثلاثاء.
وقع مئات من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفارد رسالة تدعم رئيسة الجامعة، التي تواجه ضغوطا للاستقالة بعد شهادتها في جلسة استماع في الكونغرس حول تصاعد معاداة السامية في الحرم الجامعي، حسبما ذكرت صحيفة أميركية الأحد.
وتأتي رسالة الدعم لكلودين غاي، التي نشرتها صحيفة "بوسطن غلوب"، بعد استقالة نظيرتها في جامعة أخرى منضوية ضمن رابطة آيفي ليغ للجامعات العريقة السبت في مواجهة انتقادات حادة وضغوط سياسية بسبب مثولها في جلسة الثلاثاء.
وجاءت الرسالة وجلسة الاستماع بينما أدى فيه تزايد هجمات الكراهية والخطاب الهجومي الذي يستهدف اليهود والمسلمين منذ اندلاع النزاع الحالي في غزة إلى تأجيج النقاش حول حدود حرية التعبير في الولايات المتحدة.
وتحذر الرسالة من أن المحاولات السياسية لإزاحة غاي "تتعارض مع التزام جامعة هارفارد الحرية الأكاديمية"، كما أوضحت الصحيفة نفسها، وتدعو المسؤولين إلى "الدفاع عن استقلال الجامعة".
وقدمت غاي ورئيسة جامعة بنسلفانيا إليزابيث ماغيل وسالي كورنبلوث رئيسة جامعة "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" إجابات قانونية طويلة عندما سئلن عما إذا كان الطلاب الذين يدعون لـ "إبادة جماعية لليهود" بجامعاتهن ينتهكون قواعد سلوك الطلاب.
وكانت ردود الفعل على شهادتهن سريعة ومكثفة، إذ هدد مانحون بإلغاء ملايين الدولارات المقدمة إلى المؤسسات، وقد انتشرت مناقشات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي.
قائمة بأبرز الشركات التي ستعلق إعلاناتها على منصة "إكس" إثر اتهام ماسك بمعاداة الساميةشاهد: بسبب اتهامات لها بمعاداة السامية.. استقالة رئيسة جامعة بنسيلفانيا الأميركيةوكتب 74 مشرعا رسائل تطالب بإقالتهن فورا. واستقالت ماكغيل السبت. وقال مجلس إدارة "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" إنه سيدعم كورنبلوث.
واعتذرت غاي بعد ذلك لفشلها في إدانة التهديدات بالعنف المعادي للسامية بقوة أكبر في حرمها الجامعي.
وفي جلسة الثلاثاء، سألت عضو الكونغرس الجمهورية إليز ستيفانيك رئيسات الجامعات الثلاث عما إذا كانت الدعوة إلى إبادة جماعية لليهود تنتهك قواعد الجامعة أو قواعد السلوك.
وردت غاي حسب نص نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب ستيفانيك "القواعد المتعلقة بالتنمر والتحرش محددة بشكل واضح. إذا كان الوضع الذي يتم فيه استخدام تلك اللغة يرقى إلى مستوى التنمر والتحرش، فإننا نتخذ إجراءات ضده".
وقد وافقت غاي على أن الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود هي معاداة للسامية. وقال لستيفانيك "عندما يتحول الكلام إلى سلوك، فإننا نتخذ إجراءات".
وعندما سمعت ستيفانيك إجابات مماثلة من الآخرين قالت بغضب "الأمر لا يرتبط بالوضع. الجواب هو نعم، ولهذا السبب يجب عليك الاستقالة". وبعد استقالة ماغيل، أصدرت ستيفانيك بيانا قالت فيه "سقطت واحدة وبقيت اثنتان".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البيت الأبيض ينتقد "ترويج" إيلون ماسك لمعاداة السامية على حسابه بمنصة إكس في ذكرى المحرقة.. رئيس إسرائيل يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز محاربة معاداة السامية ثلاثة قتلى برصاص مسلّح أطلق النار داخل جامعة في لاس فيغاس قبل أن يُقتل إسلاموفوبيا جامعة استقالة الولايات المتحدة الأمريكية غزة معاداة الساميةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسلاموفوبيا جامعة استقالة الولايات المتحدة الأمريكية غزة معاداة السامية غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأمم المتحدة فلسطين قصف روسيا فلاديمير بوتين رفح معبر رفح ألمانيا إيران غزة إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأمم المتحدة فلسطين معاداة السامیة یعرض الآن Next رئیسة جامعة فی جلسة
إقرأ أيضاً:
مقص 93% من احتياج الخيام.. 288 ألف أسرة تواجه المنخفض بغزة بلا حماية أو استجابة
غزة - صفا
تواجه أكثر من 288 ألف أسرة في الخيام بقطاع غزة، المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، بلا حماية أمام البرد والمطر والمرض، وسط تقاعس دولي تجاه الأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع نتيجة سياسة الاحتلال.
ويضرب منخفض قطبي عميق اليوم، قطاع غزة في ظل كارثة إنسانية يعيشها السكان في خيام النزوح، التي نتجت عن حرب الإبادة الجماعية على مدار عامين، وسط تحذيرات من تأثير كارثي للمنخفض هذه المرة، كونه أول منخفض شديد تتعرض له المنطقة.
ويقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، لوكالة "صفا"، إن مليون ونصف المليون نازح في قطاع غزة أوضاعاً إنسانية قاسية تُجسّد واحدة من أخطر الكوارث التي يشهدها العالم اليوم.
ويشدد على أن مئات آلاف العائلات بغزة تقيم في مئات آلاف الخيام المهترئة بفعل تداعيات حرب الإبادة الجماعية والأجواء والمناخ.
ويضيف "اليوم نتحدث عن أكثر من 125,000 خيمة تضررت واهترأت بالكامل وفقدت قدرتها على توفير المأوى والحماية، بينما يحتاج القطاع إلى 300,000 خيمة جديدة لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين".
ويؤكد أن لم يدخل حتى الآن سوى 20,000 خيمة فقط، أي 7% من الاحتياج الفعلي، واصفًا هذا النقص بأنه "فادح ويضع النازحين أمام ظروف معيشية لا تطاق، في خيام هشّة لا تقيهم من البرد والرياح ولا من الأمطار الغزيرة".
ويشير الثوابتة، إلى أن المأساة تفاقمت مع المنخفض الجوي السابق الذي ضرب القطاع، وتحوّلت المخيمات إلى مناطق غارقة بالكامل، وغرقت عشرات آلاف الخيام بما فيها من مستلزمات الحياة الأساسية.
ويتابع "التقييمات الأولية للخسائر كانت قد تجاوزت 3.5 مليون دولار، ما يعكس حجم الانهيار الذي طال بنيات الإيواء المؤقتة والبنية الإنسانية الهشة المحيطة بها".
ويبين أن المنخفض الماضي أظهر حجم الضرر الهائل بعد غرق وتلف أكثر من 22,000 خيمة، وتدمّر الشوادر ومواد العزل والبطانيات، وانهيار أماكن إيواء طارئة بالكامل.
كما تعطلت شبكات المياه المؤقتة واختلطت المياه النظيفة بالأمطار، وتضررت ممرات مراكز النزوح والمدارس، وانفجرت حفر الامتصاص في عدة تجمعات مكتظة بالنازحين، وفق الثوابتة.
وينوه إلى أن المخفض الحالي تسبب بغرق آلاف خيام النازحين في تقييم أولي للخسائر، وأتلف كميات كبيرة من المواد الغذائية داخل الخيام، وتلف فراش وأغطية المواطنين، وتعطلت أكثر من 10 نقاط طبية متنقلة وفُقدت مستلزمات ضرورية.
وحسب الثوابتة، فإن الطواقم الطبية تواجه صعوبة شديدة في الوصول إلى المناطق الغارقة.
كما يشدد على أن النازحين فقدوا الحد الأدنى من مقومات الحياة داخل المخيمات التي باتت تغرق أمام أعين العالم.
كما يقول "إن ما يجري ليس نتيجة عوامل طبيعية فحسب، بل هو نتيجة مباشرة ومنهجية لحصار الاحتلال ومنعه إدخال الخيام، ومواد العزل، وتجهيزات الصرف الصحي، ووسائل التدفئة والطاقة البديلة".
وبحسبه، فإن أكثر من 288 ألف أسرة تقف بلا حماية أمام البرد والمطر والمرض، في صورة صادمة تُظهر حجم التقاعس الدولي عن أداء واجباته الإنسانية.
كما يؤكد أنه تم المطالبة مراراً بإدخال 300 ألف خيمة وبيوت متنقلة لإنقاذ السكان المدنيين، لكن الاحتلال لم يسمح إلا بكميات محدودة لا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات الهائلة والمتزايدة.
ويحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية وما ترتب عليها من أضرار واسعة، مشددًا على أن استمرار منع إدخال مستلزمات الإيواء هو جزء من سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف المدنيين وكرامتهم وسلامتهم.
ويدعو الأمم المتحدة، والجهات الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والدول الوسطاء إلى تحرك فوري وجاد لإلزام الاحتلال باحترام التزاماته الإنسانية، ورفع القيود فوراً عن إدخال الخيام والشوادر ومواد التدفئة والطاقة والمياه والصرف الصحي.
ويحذر من أن التأخر في الاستجابة يفتح الباب أمام كارثة أكبر قد لا يكون ممكناً احتواؤها، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية تجاه مئات آلاف المدنيين الذين تُسلب حياتهم وكرامتهم يوماً بعد يوم.