«الحوثي» يستغل المهاجرين ويجندهم في القتال باليمن
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر محللون سياسيون يمنيون من تزايد حالات الهجرة غير الشرعية من قارة أفريقيا لليمن، تزامناً مع استغلال جماعة الحوثي لظروف المهاجرين المعيشية والزج بهم في المعارك الدائرة منذ 9 سنوات.
وكشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، عن عمليات تجنيد إجبارية مارستها جماعة الحوثي، بحق مهاجرين أفارقة يقطنون في أحياء سكنية بصنعاء.
ومع تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الأفارقة، إلى المناطق اليمنية كل عام، قالت الشبكة الحقوقية إن «تجنيد الأطفال الأفارقة، يكشف حجم الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي، حيث قدر تقرير لمنظمة الهجرة الدولية، أن اليمن استقبل 93.526 مهاجراً أفريقياً منذ مطلع العام الجاري.
وأوضح المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر، أن المهاجرين الأفارقة يتوافدون على اليمن بصورة كبيرة بهدف العمل، ولكن بعد اندلاع الحرب تم استغلالهم من قبل جماعة الحوثي أو تنظيم القاعدة الإرهابي للمشاركة في الحرب على الشعب اليمني، وتم تجنيد الآلاف من الأفارقة في صفوف الحوثيين والزج بهم في القتال.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، فاقمت زيادة توافد المهاجرين الأفارقة من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد، وشكلت ضغطاً كبيراً على المنظمات الإغاثية والحكومة اليمنية، في ظل الأزمة المعيشية والإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني.
وكشف عن أن المنظمات اليمنية أثبتت بالأدلة أن جماعة الحوثي استغلت الحالة المعيشية الصعبة للمهاجرين وأجبرتهم على إلحاق أبنائهم بالمعسكرات الصيفية التابعة لها، وممارسة عمليات العسكرة والتجنيد الإجباري. وتتزايد أعداد المهاجرين إلى اليمن كل عام خلال فترة الحرب بشكل مُضاعف عبر عصابات التهريب والاتجار بالبشر، ويصل المهاجرون غير الشرعيين عبر السواحل يومياً.
وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه لـ«الاتحاد»: «إنه يومياً يدخل إلى اليمن المئات من الأفارقة بصورة غير شرعية، حيث إنه في يوم واحد دخل 460 مهاجراً من باب المندب إلى عدن، مشيراً الى أن الغريب في الأمر أننا لا نجدهم منتشرين في الشوارع». كما أعرب المصدر عن مخاوفه من استغلال المهاجرين من قبل جماعة الحوثي عن طريق عصابات تجارة الأعضاء وإجبارهم على الانخراط في المعارك وتحويلهم إلى جنود، خاصة وأن معظم المهاجرين من الشباب.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني عادل الأحمدي، إن ازدياد الهجرة من القرن الأفريقي لليمن يُشكل عبئاً إضافياً عما يتحمله اليمن في الوقت الحاضر من أوضاع اقتصادية في غاية السوء والتدهور نتيجة استمرار الصراع بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي.
وقال المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ«الاتحاد»، إن عصابات التهريب تستغل الفقر والجهل في بعض دول القرن الأفريقي وتوهم الشباب بالنعيم من خلال الهجرة، من دون أن يعلموا خطورة الطرق التي يمرون بها، ومعظمهم يتخذون من اليمن طريقاً إلى دول أخرى، وبعضهم ينتهي به الأمر للتجنيد الإجباري لدى الحوثيين أو يتعرضون للموت أو الغرق.
وذكر الأحمدي أن هناك تقصيراً من الجهات الدولية المعنية بالهجرة والسلطات في الدول المعنية، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك جهد توعوي موجه للمجتمعات المستهدفة يحذر من عصابات التهريب، كما يجب متابعة وملاحقة المهربين بجانب المهاجرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المهاجرين الحوثي جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد اليمن مجدداً ثقته في دعم المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي» واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار وفقاً للمرجعيات المعترف بها دولياً، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، في حوار مع قناة «روسيا اليوم»، تم بثه أمس، أن اليمن ملتزم بنهج السلام وحريص على تنفيذ القرار الأممي 2216 الذي يمثل خريطة طريق مثلى وشاملة لحل الأزمة اليمنية.
وقال العليمي: «نحن مع السلام؛ لأننا ندرك أنا وإخواني في مجلس القيادة، وكذلك حلفاؤنا في تحالف دعم الشرعية، أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم». وأضاف: «لكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام».
وأشار العليمي إلى استمرار «الحوثي» في تنفيذ هجماتها على المنشآت النفطية في مناطق الشرعية، وعلى الأحياء المدنية، وعلى جبهات التماس مع الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية. وأضاف: «لم تكتفِ بذلك، بل انتقلت إلى البحر الأحمر، وهاجمت الملاحة الدولية، وها هي ترسل صواريخ في الهواء». وقال: «إنها بذلك استدعت التدخل الخارجي، وتسببت بهذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع».
واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن جماعة «الحوثي» أثبتت من خلال سلوكها أنها ليست مؤهلة لأن تصبح شريكة سلام، وقال: «لذلك نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حرباً».
وعلى الصعيد الميداني العسكري، أعلنت مصادر في الجيش اليمني، أمس، تنفيذه ضربات دقيقة على مواقع لجماعة «الحوثي» في محافظة الجوف، شمالي شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الجماعة، توازياً مع اشتداد المعارك في مأرب، وفقاً للمصادر العسكرية ذاتها.
واستهدفت قوات الجيش تجمعات ومواقع عسكرية لـ«الحوثيين» في جبهة العلم.
وأكدت المصادر أن الضربات حققت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير معدات عسكرية وإلحاق خسائر بشرية كبيرة بالجماعة. وأضافت المصادر أن قوات الجيش تصدت أمس لعدة محاولات هجومية من «الحوثيين» استهدفت مواقع عسكرية في الجبهة.