طبيب البوابة: هل الحبوب المنومة مناسبة لك؟
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
البوابة - إنه منتصف الليل، ولكنك لازلت تحدقين في السقف وتفكرين في العمل أو الفواتير أو الأطفال. عندما لا يأتيك النوم، يكون من المغري اللجوء إلى الحبوب المنومة أو مساعدات النوم الأخرى للحصول على الراحة. وقد تحصل عليه في هذه اللحظة. ولكن إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم بانتظام، فهذه علامة صحية على وجود خطأ ما.
يمكن أن يكون الأمر بسيطًا مثل تناول الكثير من الكافيين أو مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهاتف أو الشاشات الأخرى في وقت متأخر من الليل. أو قد يكون أحد أعراض مشكلة طبية أو نفسية كامنة. ولكن مهما كان الأمر، فلن يتم علاجه بالحبوب المنومة. في أفضل الأحوال، تكون الحبوب المنومة بمثابة ضمادة مؤقتة. في أسوأ الأحوال، فهي عكاز يسبب الإدمان ويمكن أن يجعل الأرق أسوأ على المدى الطويل.
هذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك استخدام الأدوية أبدًا، ولكن من المهم الموازنة بين الفوائد والمخاطر. بشكل عام، تكون الحبوب المنومة والوسائل المساعدة على النوم أكثر فعالية عند استخدامها بشكل مقتصد في المواقف قصيرة المدى، مثل السفر عبر المناطق الزمنية أو التعافي من إجراء طبي.
إذا اخترت تناول الحبوب المنومة على المدى الطويل، فمن الأفضل استخدامها فقط على أساس غير متكرر "حسب الحاجة" لتجنب الاعتماد عليها والتسامح معها.
طبيب البوابة: هل الحبوب المنومة مناسبة لك؟المخاطر والآثار الجانبية للحبوب المنومة
جميع الحبوب المنومة الموصوفة طبيًا لها آثار جانبية، والتي تختلف اعتمادًا على الدواء المحدد والجرعة ومدة بقاء الدواء في نظامك. تشمل الآثار الجانبية الشائعة النعاس لفترة طويلة في اليوم التالي، والصداع، وآلام العضلات، والإمساك، وجفاف الفم، وصعوبة التركيز، والدوخة، وعدم الثبات، والأرق المرتد.
المخاطر الأخرى للحبوب المنومة
تراجع تحمل الدواء. قد تتوقف فعالية الدواء اذا تم تناوله على مدى فترة طويلة من الوقت، وسيتعين عليك تناول المزيد والمزيد منها حتى تعمل، الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلى المزيد من الآثار الجانبية.إدمان الحبوب المنومة، الوصول الى هذه المرحلة يعتبر ادماناً وقد لا تتمكن من النوم أو سيكون نومك أسوأ بدونها. يمكن أن تسبب الحبوب المنومة، على وجه الخصوص، الإدمان الشديد، مما يجعل من الصعب التوقف عن تناولها.أعراض الانسحاب. إذا توقفت عن تناول الدواء فجأة، فقد تظهر عليك أعراض الانسحاب، مثل الغثيان والتعرق والرعشة.تفاعل الأدوية يمكن أن تتفاعل الحبوب المنومة مع أدوية أخرى. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية وأحيانا يكون خطيرا، وخاصة مع مسكنات الألم الموصوفة طبيا والمهدئات الأخرى.عودة الأرق. إذا كنت بحاجة إلى التوقف عن تناول الحبوب المنومة، فقد يصبح الأرق في بعض الأحيان أسوأ من ذي قبل.إخفاء مشكلة أساسية. قد يكون هناك اضطراب طبي أو عقلي أساسي أو حتى اضطراب في النوم، يسبب الأرق الذي لا يمكن علاجه بالحبوب المنومة.المصدر: helpguide.org
اقرأ أيضاً:
ماذا يحدث عند استخدام الميكروويف للطهي يومياً؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: نوم النوم الارق ارهاق اجهاد التاريخ التشابه الوصف یمکن أن
إقرأ أيضاً:
رقابة مشددة على الدواء.. قانون الصيدلة يحكم السيطرة على السوق
في ظل تزايد القلق المجتمعي بشأن جودة وسلامة الأدوية المتداولة، تتجدد الأسئلة حول من يحمي المريض من المنتجات غير المطابقة أو المغشوشة، خاصة وسط اتساع سوق الدواء وانتشار المستحضرات الصيدلية الخاصة.
الإجابة تأتي واضحة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 وتعديلاته، الذي يشكّل الإطار التشريعي الصارم لضبط تداول الأدوية في السوق المصري، وتحديد ضوابط مزاولة المهنة وشروط دخول المستحضرات للبلاد.
لا مستحضرات خاصة دون موافقة... حتى لو كانت عينات مجانية
المادة 65 من القانون تقطع الشك باليقين: لا يسمح بدخول أي مستحضر صيدلي خاص إلى مصر – حتى لو كان عينة مجانية – دون موافقة مسبقة من اللجنة الفنية لمراقبة الأدوية. وتشترط:
تسجيل المستحضر بوزارة الصحة.
أن يحمل نفس الاسم التجاري المعروف به في بلد المنشأ.
أن يتم استيراده داخل عبوات محكمة الغلق.
الالتزام الكامل ببيانات البطاقة الدوائية المنصوص عليها قانونًا.
ترخيص الصيدليات تحت رقابة الصحة... والتغيير يتطلب إذنًا مسبقًا
القانون لا يترك بابًا مفتوحًا أمام التلاعب في المؤسسات الصيدلية. وفق المادة 15، أي تعديل داخل صيدلية قائمة يتطلب موافقة مسبقة من وزارة الصحة، مع تقديم رسم هندسي دقيق للمكان والالتزام باشتراطات السلامة والرقابة.
ويجب أن تُرفق طلبات الترخيص – بحسب المادة 12 – بمستندات رسمية تتضمن:
شهادة تحقيق الشخصية.
صحيفة الحالة الجنائية.
شهادة ميلاد أو ما يعادلها.
رسوم نظر الترخيص.
3 نسخ من الرسم الهندسي للمكان.
بيانات إلزامية على كل عبوة دواء
وحرصًا على الشفافية، تُلزم المادة 57 من القانون جميع المصانع والصيدليات بوضع بيانات واضحة ومحددة على كل عبوة دوائية، منها:
اسم المستحضر وأسماء المواد الفعالة ومقاديرها.
اسم المصنع أو جهة التحضير وعنوانها.
كيفية الاستخدام والجرعة المقررة.
الكمية داخل العبوة.
الأثر الطبي المتوقع إن كان دواءً خاصًا.
رقابة صارمة لضمان جودة الدواء
تؤكد الدولة من خلال هذه التشريعات أن سلامة المواطن أولوية لا تقبل التهاون، وأن سوق الدواء لن يكون ساحة مفتوحة لتجارب غير محسوبة أو منتجات غير موثقة. فكل دواء يدخل البلاد يجب أن يكون معروف المصدر، مضمون المفعول، وتحت رقابة مستمرة من الجهات المختصة.