زيارة مرتقبة للرئيس الإيراني إلى الجزائر مطلع العام المقبل.. هذه أجندتها
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
كشف محمد رضا بابائي السفير الإيراني لدى الجزائر النقاب عن أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يعتزم زيارة الجزائر في الربع الأول من العام المقبل للمشاركة في قمة منتدى الغاز، المرتقب أن تستضيفها الجزائر أواخر آذار (مارس) المقبل.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن بابائي قوله إن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ستكون مناسبة للجزائر وإيران لبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف مجالات التعاون، بما يعود على شعبيهما بالنفع وفق مبدأ الجميع رابح.
ووفق السفير، فإن بلاده تنظر إلى الجزائر على أنها شريك استراتيجي في عدة مجالات، وبالإمكان بناء شراكة فعالة في قطاعات هي اليوم محط اهتمام البلدين، مثلما هو الحال بالنسبة لقطاع اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والصغيرة، مبرزا أن بلاده قطعت أشواطا كبيرة في هذا الجانب، وهي مهتمة بنقل تجربتها إلى الجزائر.
وأخبر الدبلوماسي الإيراني أنه من المنتظر بحث هذا الملف مع وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة مهدي ياسين وليد قريبا، مشيرا إلى أنه منذ استلامه مهامه كسفير لطهران بالجزائر، قبل 9 أشهر، التقى 13 وزيرا في القطاعات الاقتصادية، وناقش معهم برامج تعاون ثرية توجد حاليا قيد الإنضاج من الجانبين.
ووصف محمد رضا بابائي العلاقات السياسية بين الجزائر وطهران بالممتازة، غير أنها دون مستوى إمكانات وتطلعات البلدين في الجانب الاقتصادي، مبرزا أنه منذ مجيء الرئيس عبد المجيد تبون إلى الحكم، وتحديدا بداية من العام 2020، "شهدنا حركية كبيرة ومرحلة جديدة في مسار تطوير العلاقة، وترجم ذلك بزيارة وزير الخارجية أحمد عطاف، وزيارة رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي إلى طهران".
وتحدث بابائي عن تفعيل التعاون بين البلدين، من خلال إعادة بعث النشاط في اللجان المختصة للتعاون، وذلك تمهيدا لانعقاد اللجنة العليا المشتركة الجزائرية الإيرانية العام القادم (2024)، بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وتطرق السفير بابائي إلى رغبة طهران في تطوير التعاون الثنائي في الجانب الإعلامي والثقافي، مشيرا إلى وجود برنامج خاص يهدف إلى ترقية التبادل بين رجالات الثقافة والإعلاميين في البلدين، عبر الزيارات المتبادلة، وإقامة لقاءات بين النخب في البلدين من أجل بناء جسور وقنوات تواصل مستمرة.
وقدّر الدبلوماسي الإيراني أن "الظروف الحالية مواتية وتسمح بتحقيق هذه الأهداف المشتركة، وبما يخدم مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين".
ولدى حديثه عن العدوان الصهيوني على قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد سفير طهران لدى الجزائر أن القضية الفلسطينية صارت قضية العالم برمته، وليس قضية العرب والمسلمين فقط، واصفا موقف الجزائر مما يجري في فلسطين بأنه "مشرف جدا ويبعث على الافتخار"، مثمنا الدعم الذي تقدمه وسائل الإعلام في الجزائر للقضية الفلسطينية.
وأكد السفير بابائي أن المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة "مقاومة مشروعة من أجل التحرر"، وهي "مقاومة يقودها ويقوم بها الفلسطينيون، وهم وحدهم المخولون بافتكاك حقوقهم المشروعة"، مؤكدا أن "الاحتلال (الإسرائيلي) إلى زوال".
وفي السياق ذاته، انتقد الدبلوماسي الإيراني الدعم الغربي للاحتلال الصهيوني، واصفا ذلك بأنه "وقاحة من يعتبرون أنفسهم دعاة حماية حقوق الإنسان، لكن هي في حقيقة الأمر لعبة يستعملها (الغرب) وقتما يشاء وكيفما يشاء".
وتستضيف الجزائر في آذار (مارس) المقبل القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز.
ومنتدى الدول المصدرة للغاز هو منتدى ومنظمة حكومية دولية تأسست في 2001 في طهران (إيران)، ولكن يقع مقرها في الدوحة (قطر). يهدف المنتدى لحماية والدفاع على مصالح الدول المصدرة للغاز الطبيعي.
تتكون هذه المنظمة من 12 دولة و5 دول مراقبين. من بين الأعضاء، أكبر 5 مصدرين للغاز الطبيعي (روسيا، إيران، قطر، فنزويلا، الجزائر) الذين يسيطرون 73% من الاحتياطي العالمي، و42% من الإنتاج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإيراني الجزائر زيارة العلاقات إيران الجزائر علاقات زيارة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طهران: تقرير الاستخبارات النمساوية المشكك في سلمية البرنامج النووي الإيراني كاذب
نددت طهران اليوم الجمعة، بتقرير صادر عن وكالة الاستخبارات النمساوية "يشكك في سلمية برنامجها النووي"، ووصفته بأنه "كاذب ولا أساس له من الصحة ويفتقر إلى أي مصداقية".
وطالب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بتوضيح رسمي من الحكومة النمساوية بشأن "التقرير الكاذب الذي أصدرته وكالة استخبارات هذا البلد حول البرنامج النووي السلمي الإيراني"، قائلا: إن "هذا الإجراء الذي اتخذته وكالة الاستخبارات النمساوية من شأنه إضعاف مصداقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأوضح أن بلاده "تعارض بقوة" الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، و"تؤيد بقوة فكرة تحرير منطقة غرب آسيا من أسلحة الدمار الشامل، على خلاف النمسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى التي التزمت الصمت المتعمد بشأن تسليح الكيان الصهيوني بمختلف أسلحة الدمار الشامل، والتي بدعمها الشامل لهذا الكيان الإبادي والمحتل، فإنها تحول دون تحقيق شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل".
يشار إلى أن وكالة الاستخبارات النمساوية قد قالت في تقرير لها إن الجمهورية الإسلامية إيران "لا تزال تسعى بنشاط إلى تطوير برنامجها للأسلحة النووية، وليس لديها أي نية للتخلي عنه".
وذكر التقرير أن "إيران تسعى إلى تعزيز تسليحها بشكل شامل من أجل فرض وتأكيد مطالبها في الهيمنة الإقليمية".
وأضاف التقرير أن برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني متقدم للغاية، وتمتلك إيران ترسانة متنامية من الصواريخ الباليستية القادرة على إطلاق رؤوس نووية لمسافات طويلة".
وقد تشكل نتائج الاستخبارات النمساوية عائقا غير مرغوب فيه في عملية التفاوض التي يجريها الرئيس ترامب لحل الأزمة النووية مع إيران، لأن البيانات الواردة في التقرير تشير إلى أن "النظام الإيراني لن يتخلى عن سعيه لامتلاك سلاح نووي" وفق ما أفادت شبكة "فوكس نيوز".
وردا على الاستخبارات النمساوية، صرح مسؤول في البيت الأبيض لـ "فوكس نيوز": "الرئيس ترامب ملتزم بعدم حصول إيران على سلاح نووي أو القدرة على صنعه"