كل السبل متاحة أمام أصحاب الهمم.. ملحمة وطنية إنسانية لإتمام التصويب في الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 12th, December 2023 GMT
لحظات قليلة وتغلق اللجان أبوابها في اليوم الثالث والأخير للتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، ومازالت مشاهد الأشخاص من ذوي الهمم وحرصهم الشديد على المشاركة في التصويت في الانتخابات تبعث الفخر والاطمئنان، على مستقبل هذا البلد.
تلك المشاهد الباعثة للأمل، قابلها إنسانية مفرطة من قضاة ومشرفي ورجال التأمين داخل اللجان، الذي كلما وقعت عيناك على صورة لأحدهم من الأشخاص من ذوي الإعاقة وجدت قاضيا يتسابق مع مشرفًا من أجل خدمته لأدلاء رسالته بالإدلاء.
تلك السيمفونية لم تكن تخرج في صورة إنسانية كاملة، دون جهود مختلف مؤسسات الدولة على رأسها الهيئة الوطنية للانتخابات، التي عملت على مدار أسابيع ماضية على متابعة كل تفاصيل إدلاء المواطنين بأصواتهم في الانتخابات، كانت الأولوية هي تذليل المعوقات أمام الأشخاص من ذوي الهمم، لإدلاء حقهم الدستوري، وشرعت في تنفيذ بطاقات انتخابية خاصة بطريقة برايل، تمكن المكفوفين من الإدلاء بصوتهم من خلال التلامس.
الدكتورة إيمان كريم، المشرفة على المجلس القومي لذوى الإعاقة، قالت إن غرفة العمليات المركزية التي تم تشكيلها بالمجلس لم ترصد أي تجاوزات أو مخالفات تعيق تصويت الأشخاص ذوى الإعاقة.
وقالت كريم - في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، الثلاثاء، الذي يصادف أخر أيام التصويت في العملية الانتخابية، إن المجلس يتابع عن كثب سير تصويت الأشخاص ذوي الإعاقة، وبالفعل رصد خلال اليوم الأول بعض الصعوبات البسيطة كنفاذ بطاقات التصويت المقررة لذوي الإعاقة من بعض اللجان، وتم التواصل مع الهيئة الوطنية للانتخابات التي دفعت بالمزيد من البطاقات في اللجان، وتم تصويت ذوي الإعاقة.
وأضافت أن المجلس تلقى خلال اليوم الأول شكاوى من عدد من ذوي الإعاقة بشأن عدم قدرتهم على التحرك من منازلهم للجان المقرر تصويتهم فيها، وبالفعل تواصل المجلس مع قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية الذي وفر سيارات توجهت إلى منازل ذوي الإعاقة واصطحبوهم للجان المقرر تصويتهم فيها ثم إعادتهم إلى منازلهم عقب إتمامهم عملية التصويت.
ووجهت المشرفة على المجلس الشكر والتقدير للدولة المصرية التي وفرت كل سبل الإتاحة لذوي الإعاقة سواء من طباعة مواد إرشادية وبطاقات تصويت بطريقة برايل، وهو الأمر الذي مكن ذوي الإعاقة من ممارسة حقهم الدستوري والقانوني بكل يسر.
وتُجرى انتخابات الرئاسة 2024، داخل مصر وفقا للجدول الزمني المقرر من الهيئة الوطنية للانتخابات أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري، على أن يبدأ التصويت من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، وحددت يوم 13 ديسمبر لانتهاء عملية الفرز وإرسال المحاضر للجان العامة، وإعلان النتيجة يوم 18 ديسمبر.
وتضم قائمة المرشحين في انتخابات الرئاسة2024 وفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات كلا من: المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي رمز النجمة، والمرشح الرئاسي فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي رمز الشمس، والمرشح الرئاسي عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد رمز النخلة، والمرشح الرئاسي حازم عمر رمز السلم.
واعدت الهيئة الوطنية للانتخابات كافة الإجراءات الخاصة بانتخابات الرئاسة 2024 داخل البلاد، في لجان الاقتراع الفرعية التي يدلي أمامها المواطنون بأصواتهم وعددها11 ألفا و631 لجنة بداخل 9376 مركزا انتخابيًا بين مدارس ومراكز شباب ووحدات صحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهیئة الوطنیة للانتخابات فی الانتخابات ذوی الإعاقة من ذوی
إقرأ أيضاً:
خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية المخصصة لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
وقد نُظمت اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، وأدارها عدد من أعضاء المجلس، حيث تولى عبدالجواد أحمد عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس فعاليات محافظة الإسكندرية، فيما أدارت دينا خليل عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات لقاء محافظة القاهرة، وأدار عصام شيحة فعاليات محافظة الجيزة، وتولى الدكتور أيمن زهري لقاء محافظة سوهاج.
كما شارك في اللقاءات كل من الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، والأستاذ محمود قنديل المحامي بالنقض.
وأكد عبدالجواد أحمد، أن اللقاءات التنشيطية تأتي في إطار خطة عمل شاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، لبناء منظومة متابعة مهنية قائمة على الاستقلال والحياد والالتزام بالقانون.
وأضاف أن هذه اللقاءات تركز على تطوير مهارات الرصد الموضوعي، والتوثيق الدقيق للملاحظات دون التدخل في مجريات التصويت أو الفرز، مشددًا على أن المتابعة تختلف جوهريًا عن الإشراف الذي يظل من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وحدها.
وأشار المشرف على الغرفة إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتوظيف الوسائل الرقمية في متابعة الانتخابات، خاصة عبر التواصل اللحظي مع المتابعين من خلال غرفة العمليات المركزية بما يعزز سرعة الاستجابة للتطورات الميدانية، ويُسهم في دعم النزاهة والشفافية.
واختتم عبد الجواد أحمد، مؤكدا أن الغرفة المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ستنتهي خلال أيام من استكمال وسائل الاتصال والتنسيق، لضمان التواصل اليومي مع المتابعين في فروع المجلس بالمحافظات.
وأضاف أنه سيتم ضم ممثلين من الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية، استعدادًا لمرحلة التصويت.
وأكد هاني إبراهيم، أن هذه اللقاءات تمثل انعكاسًا عمليًا لالتزام المجلس بالسلوك المؤسسي المهني، القائم على مبادئ باريس لاسيما الاستقلالية والشفافية والحياد، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ الخطة التدريبية واللوجستية بالتعاون مع رئيس المجلس والأعضاء.
وأوضحت دينا خليل أن اللقاءات التنشيطية تُعد تطبيقًا مباشرًا لبروتوكول التعاون بين المجلس القومي والهيئة الوطنية للانتخابات، وتُسهم في توحيد المفاهيم، وتعزيز قدرة المتابعين على الرصد الموضوعي، والتعامل المهني مع أي ملاحظات ميدانية، بما يضمن تغطية شاملة ومحايدة لمختلف مراحل العملية الانتخابية.
وأشار شيحة، إلى أن متابعة منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية تمثل ضمانة حقيقية للنزاهة مشيرًا إلى أن نسب الإقبال تعكس وعي المواطنين وتشكل رسالة إيجابية أمام الرأي العام المحلي والدولي.
كما استعرض أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ لا سيما في إبداء الرأي بشأن مشروعات القوانين وخطط التنمية، والتعديلات الدستورية، والاتفاقيات السيادية.
ولفت زهري إلى أن اللقاءات تُسهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزودهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، بما يعزز من جودة التقارير التي تُقدَّم لغرفة العمليات، ويُسهم في تطوير الأداء الميداني.
وأكد أهمية خلق بيئة آمنة ومحايدة للمتابعة، تلتزم بالمعايير الدولية والممارسات الفضلى في رصد الانتخابات.
وتضمّن البرنامج التدريبي عددًا من المحاور المتخصصة، شملت: التعريف بالإطار الدستوري والقانوني المنظّم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة بموجب الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وصياغة التقارير.
كما اشتملت اللقاءات على تدريبات تطبيقية حول آليات التواصل مع غرفة العمليات المركزية بالمجلس، والتعامل مع الملاحظات أو التجاوزات خلال يومي التصويت.
وجدير بالذكر أن المجلس قد أعلن عن تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضم في عضويتها ثلاثة من أعضاء المجلس غير المنتمين لأحزاب سياسية وتضم أيضًا فريقًا فنيًا متخصصًا من الأمانة العامة، على أن تقتصر مهام المتابعة الميدانية وغرفة العمليات على الأعضاء المستقلين، التزامًا بمبدأ الحياد المؤسسي وضمانًا لشفافية الأداء.