إعمار غزة.. الإمارات تشترط مسارا قابلا للتطبيق نحو حل الدولتين بدعم أمريكي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
ربطت سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، مشاركة بلادها بجهود إعمار قطاع غزة الذي دمره العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم، بوجود خريطة طريق تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت نسيبة في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن "الرسالة الإماراتية واضحة للغاية، وهي ربط الدعم المالي والسياسي لجهود إعادة إعمار البنية التحتية في غزة بمسار قابل للتطبيق تدعمه الولايات المتحدة نحو حل الدولتين.
وأكدت "لابد من وجود خريطة طريق جدية قبل أن نتحدث عن اليوم التالي وإعادة بناء البنية التحتية في غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 18 ألفا و412 قتيلا و50 ألفا و100 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".
وذكرت الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم حل الدولتين، لكنها رفضت دعوات طالبت إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن الجيش الاحتلال لابد أن يحقق هدفيه المعلنين وهما القضاء على حماس وإعادة الأسرى المحتجين في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول.
وأوضحت نسيبة أن ما تقصده بخريطة الطريق "هي أن يجلس الإسرائيليون والسلطة الفلسطينية ومجموعة من الدول التي لديها نفوذ على كل منهما حول الطاولة ويقولون هذه هي نهاية اللعبة التي سنعمل عليها وسيبدأ العمل هنا وهذا هو الجدول الزمني، وسيبدأ الآن.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: السعودية والإمارات ستمولان إعادة إعمار غزة بعد الحرب
وذكرت الصحيفة أن نسيبة، التي كان جدها شخصية فلسطينية بارزة إبان الانتداب البريطاني، إن المجموعة التي سوف تحدد خريطة الطريق يجب أن تضم دولا مثل مصر والأردن، اللتين تشتركان في الحدود واتفاقيات السلام مع إسرائيل، إلى جانب الدول العربية الأخرى التي لها علاقات مع إسرائيل.
وأضافت أن القوى الأوروبية وعدد قليل من الدول ذات الأغلبية المسلمة من منظمة التعاون الإسلامي، يجب أن تشارك أيضًا.
وبحسب الصحيفة فإن من بين المقترحات التي طرحتها إسرائيل للسيطرة على غزة بعد الصراع أن يتم نشر قوات عربية ومسلمة على الأرض، وهو السيناريو الذي رفضته الحكومات الإقليمية.
ولا يزال من غير الواضح أيضًا مستقبل السلطة السياسية الفلسطينية في المنطقة، التي تديرها حماس منذ عام 2006.
منذ أن بدأت العدوان الإسرائيلي على غزة، أرسلت الإمارات مساعدات إنسانية إلى القطاع بقيمة عشرات الملايين من الدولارات، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية ومواد الإيواء.
كما أجلت الإمارات مئات الأطفال الفلسطينيين لتلقي العلاج الطبي في الدولة الخليجية، وفي الأسبوع الماضي، افتتحت مستشفى ميدانيًا يضم 150 سريرًا داخل غزة مع انهيار النظام الصحي في القطاع تحت القصف الإسرائيلي.
بعد حروب غزة السابقة، قدمت الإمارات ودول الخليج الأخرى مساعدات في إعادة بناء البنية التحتية، لكن حجم الضرر في الصراع الحالي يتجاوز أي شيء في الماضي.
اتفاقات التطبيع
وبحسب الصحيفة الأمريكي فإن من المحتمل أن يخلق اتفاق سلام شامل وفق حل الدولتين، فرصة لاعتراف إقليمي أوسع بإسرائيل، بما في ذلك من قبل السعودية.
قبل هجوم طوفان الأقصى الذي نفذته كتائب القسام على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين أول، كانت إسرائيل والسعودية تجريان بالفعل مباحثات بوساطة أمريكية لإبرام اتفاق تطبيع للعلاقات بين البلدين.
وقالت نسيبة إن حرب غزة المتواصل من أكثر من شهرين بالنسبة للإمارات هي "لحظة تحول" وبدون وجود خريطة طريق لحل الدولتين “لن نستثمر بشكل كامل في إعادة الإعمار، ومع إسرائيل سيكون لذلك تأثير أيضًا.
وعقبت السفيرة الإماراتية قائلة "هذا ليس المسار الذي وقعنا عليه اتفاقيات إبراهيم (التطبيع)".
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2020، وقعت إسرائيل مع الإمارات والبحرين، في البيت الأبيض بواشنطن، اتفاقيات لتطبيع العلاقات برعاية الولايات المتحدة.
وجاء توقيع الاتفاقيات بعد مرور 26 عاما على آخر اتفاق وقعته إسرائيل مع دولة عربية وهي الأردن.
وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية.
ولاحقا في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل بعد أن علقها في 2000، وترقيتها إلى علاقات رسمية تشمل تبادل السفراء والسفارات.
ومنذ ذلك الحين، لم تعلن أي دولة عربية إقامة علاقات مع إسرائيل، في حين أن العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والمغرب والبحرين توسعت، فيما تعرقلت في السودان بسبب التطورات الداخلية هناك.
اقرأ أيضاً
كيف يساعد حقل الغاز البحري أمام غزة في تعافيها وإعادة إعمارها؟
المصدر | وول ستريت جورنال - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: لانا نسيبة حرب غزة إعمار غزة البنیة التحتیة حل الدولتین مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
أمين مساعد الدول العربية: الجامعة باقية والنظام الإقليمي العربي ليس قابلاً للاستبدال
كتبت -داليا الظنيني:
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رفضه للأفكار التي تروج لاستبدال دور الجامعة العربية أو تجاوز النظام الإقليمي العربي القائم، مشددًا على أن مثل هذه الطروحات لا تجد تبنيًا رسميًا من قبل الحكومات العربية، وإنما تروج لها بعض الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضاف "زكي" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد"، المذاع عبر قناة TeN، مساء الأربعاء، "الفكرة الأخطر تكمن في السعي لاستبدال النظام الإقليمي العربي الحالي بفكرة جديدة وناشئة في لحظة لم تحن بعد، وهو أمر غير محسوم ولا يمكن التنبؤ بمدى تمسك الدول العربية بالمنظومة القائمة".
وحذّر من المبالغة في الطموحات نحو تشكيل نظام إقليمي أمني بديل، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية "ستواصل أداء مهامها باعتبارها منظومة متكاملة وليست مجرد منظمة يمكن إغلاقها أو تجاوزها".
وأوضح أن الجامعة تضم "14 مجلسًا وزاريًا، و12 مجلسًا قطاعيًا إقليميًا، وعشرات من الاتحادات والمنظمات العربية المتخصصة، إلى جانب مئات الجمعيات الأهلية غير الحكومية التي تتعاون وتتشابك تحت مظلة الجامعة"، متسائلًا "أين سيذهب كل هذا الزخم؟ هذه ليست مجرد مؤسسة يمكن استبدالها أو تجاوزها بهذه البساطة".
اقرأ أيضًا:
إجراء حكومي عاجل لمواجهة زيادة أسعار السلع بالأسواق
الأزهري يعلن إطلاق منصة وزارة الأوقاف الرقمية الجديدة
مدبولي: لا يوجد تخفيف أحمال للكهرباء بأي منطقة بالجمهورية
الأرصاد تُعلن موعد ارتفاع الحرارة وتحذر من هذا الأمر
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
السفير حسام زكي أمين مساعد الدول العربية استبدال دور الجامعة العربية السفير حسام زكي ببرنامج المشهد النظام الإقليمي العربي ليس قابلا للاستبدالتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
الثانوية العامة
المزيدأخبار رياضية
المزيدإعلان
أمين مساعد "الدول العربية": الجامعة باقية والنظام الإقليمي العربي ليس قابلاً للاستبدال
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
34 25 الرطوبة: 26% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك