عاجل.. أول تعليق من إدارة الأهلي على البيان الناري لمترجم كولر
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أكد طارق قنديل، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، أن تركيز إدارة القلعة الحمراء، وجماهير ولاعبي الفريق، بالإضافة إلى جميع أفراد الجهاز الفني منصبة تماما على تحقيق إنجاز جديد في بطولة كأس العالم للأندية في الوقت الراهن ولن تلفت لأي شيء آخر.
وقال «قنديل» في تصريحات تليفزيونية عبر برنامج «ملعب أون»، المذاع على قناة «أون تايم سبورتس»، حول رد إدارة النادي الأهلي على البيان الذي نشره خالد الجوادي مترجم السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق: «كل ما يشغلنا الآن وفي المقام الأول هو مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية، خاصة وأننا أمام إنجاز تاريخي كبير يمثل في المشاركة في هذا الحدث العالمي للمرة الرابعة على التوالي».
وأضاف: «جماهير النادي الأهلي لن تلتفت لأي شيء خلال الوقت الراهن سوى للمواجهة المرتقبة التي تنتظرنا يوم الجمعة أمام اتحاد جدة في افتتاح مباريات كأس العالم للأندية».
قنديل: نستهدف إنجازا جديدا في المونديالوأتم: «تركيز جماهير النادي الأهلي، واللاعبين، بالإضافة إلى جميع أفراد الجهاز الفني مُنصبة تماما على مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم للأندية وتأمل في تحقيق إنجاز تاريخي جديد يضاف إلى سلسلة إنجازات الأهلي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأهلي الانتخابات کأس العالم للأندیة النادی الأهلی
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: الاختيار
الاختيار كلمة بسيطة في شكلها لكنها من أعقد ما يواجهه الإنسان في حياته. في كل يوم، بل في كل لحظة، يجد الإنسان نفسه أمام قرارات تحتاج إلى اختيار. تبدأ من أبسط الأمور، مثل: ماذا يأكل وماذا يرتدي، وصولًا إلى قرارات مصيرية تحدد مسار حياته، مثل: اختيار العمل، الشريك، الأصدقاء، وحتى المواقف.
الاختيار ليس مجرد لحظة، بل هو تراكم لتجارب، قناعات، تربية، وخبرات سابقة. أحيانًا نظن أننا نختار بإرادتنا الكاملة، لكن الحقيقة أن كثيرًا من اختياراتنا تتحكم فيها عوامل غير مرئية، مثل الضغط المجتمعي، العادات، الخوف من الفقد أو الندم، وحتى الرغبة في إرضاء الآخرين.
ومن أصعب أنواع الاختيار هو الاختيار بين الصح والخطأ، حين تكون الحقيقة واضحة أمامنا، لكن الإغراءات والضغوطات تجعلنا نميل إلى الطريق الأسهل، حتى وإن كان خطأ. وهنا يظهر المعدن الحقيقي للإنسان، هل سينحاز إلى القيم والمبادئ، أم سيختار المصلحة والراحة المؤقتة.
هناك أيضًا نوع آخر من الاختيار لا يقل صعوبة، وهو الاختيار بين طريقين كلاهما صحيح. مثل أن تختار بين وظيفتين جيدتين، أو أن تختار بين أمرين تحبهما بنفس الدرجة. في هذه الحالة لا يوجد صواب وخطأ واضح، بل توجد أولويات، أهداف، وتوقعات للمستقبل. ومن هنا تأتي أهمية أن يعرف الإنسان نفسه جيدًا، وأن يكون صادقًا معها.
المجتمعات أيضًا تمر باختبارات اختيار، خصوصًا في الأوقات الصعبة، عندما تكون مضطرة أن تختار بين ما هو مريح وما هو صعب، بين الحفاظ على المصالح وبين الدفاع عن المبادئ. وكل مجتمع يختار ما يعكس وعيه وثقافته وقيمه.
الاختيار مسؤولية، وكل اختيار له ثمن، فأحيانًا ندفع ثمن الخطأ بالتعب والحزن، وأحيانًا ندفع ثمن الصواب بالصبر والمواجهة. لكن في النهاية، لا شيء أثقل على القلب من الندم على اختيار لم يكن نابعًا من قناعة داخلية.
في كل مرحلة من مراحل الحياة، سنقف أمام مفترقات طرق، وسنُسأل بداخلنا: ماذا نريد؟ ومن نكون؟ وإلى أين نريد أن نذهب؟ والإجابة على هذه الأسئلة هي مفتاح الاختيار السليم.
الاختيار هو ما يصنع الإنسان، وهو ما يحدد مستقبله، وهو ما يخلق الفرق بين حياة عاشها بكرامة، وأخرى عاشها بتردد وخوف. لذا، احرص أن تختار دائمًا بما يرضي ضميرك، حتى وإن كان الطريق صعبًا، لأن الطريق الذي يبدأ باختيار سليم ينتهي دائمًا براحة ورضا.