إعداد: مارك ضو إعلان اقرأ المزيد

أدلى المصريون الثلاثاء بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية، التي من المتوقع أن يحقق فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي فوزا ساحقا، في ظل غياب منافسة حقيقية يبقيه على رأس السلطة لست سنوات مقبلة.

ولم يبد العديد من المصريين اهتماما يذكر بالانتخابات، وأعربوا عن اعتقادهم بأن أصواتهم لن تحدث فارقا يذكر، رغم جهود السلطات والمعلقين في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة لحث المواطنين على التصويت انطلاقا من واجبهم الوطني.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة من مساء اليوم (19:00 بتوقيت غرينتش).

وقال حسام (27 عاما) وهو سائق سيارة أجرة: "أنا قرفان من البلد دي... لما يكون في انتخابات حقيقة هبقا أروح أنتخب"، مشيرا إلى تدهور ظروفه المعيشية في ظل حكم السيسي المستمر منذ 10 سنوات.

ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات يوم 18 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

والانتخابات التي بدأت يوم الأحد هي الثالثة التي يخوض السيسي غمارها منذ توليه السلطة عام 2014، بعد الإطاحة بأول رئيس منتخب في مصر محمد مرسي في 2013. وتوفي مرسي عام 2019.

وكان مرسي، وهو من التيار الإسلامي، قد فاز بالرئاسة عام 2012 بعد عام من الإطاحة بالرئيس الأسبق الراحل حسني مبارك الذي حكم البلاد لفترة طويلة في انتفاضة شعبية.

وينتقد مراقبون دوليون سجل حقوق الإنسان في مصر في ظل حكم السيسي، ويتهمون الحكومة بقمع الحريات السياسية، والزج بعشرات الألوف من الناس في السجون، وكثير منهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين التي كان يتبعها مرسي.

وفي العاصمة الإدارية الجديدة التي تنشأ شرق القاهرة، انطلقت الموسيقى الوطنية من مكبر للصوت أمام أحد مراكز الاقتراع في شارع تصطف على جانبيه فروع حديثة لبنوك ومباني الوزارات الجديدة التي صممت على الطراز الفرعوني.

وتجمع عمال بناء وموظفون أمام مركز الاقتراع، وكان بعضهم يلوح بالأعلام المصرية ويرقص ويحمل لافتة عليها صورة كبيرة للسيسي.

واصطف بضع عشرات من الأشخاص للإدلاء بأصواتهم تحت أنظار رجال الأمن الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية.

وقالت سوزان عدس (34 عاما)، وهي موظفة حكومية تعمل في القطاع الصحي، إنها جاءت للتصويت "لإنها بلدنا".

وقالت: "إحنا بنحب مصر. ولازم نشارك".

وأضافت أن العاصمة الإدارية الجديدة مهمة للتنمية في مصر. وينتقد البعض مشروع العاصمة الإدارية، بسبب تكلفته البالغة 58 مليار دولار في وقت تتزايد فيه ديون مصر.

منافس محتمل أوقف ترشحه

شهدت الانتخابات ظهور ثلاثة مرشحين آخرين غير بارزين. وأوقف أبرز منافس محتمل ترشحه في تشرين الأول/أكتوبر، قائلا إن المسؤولين والبلطجية استهدفوا أنصاره، وهي الاتهامات التي نفتها الهيئة الوطنية للانتخابات.

ويقول منتقدون إن الانتخابات صورية، وإن شعبية الجنرال السابق السيسي تآكلت وسط أزمة اقتصادية طاحنة وحملة قمع مستمرة منذ 10 سنوات على المعارضين.

وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، وهي جهة حكومية، إن الانتخابات خطوة نحو التعددية السياسية، فيما نفت السلطات انتهاك القواعد الانتخابية.

وعلى مدار العقد الماضي، تعرض سجل حقوق الإنسان في مصر تحت حكم السيسي لانتقادات شديدة في ظل احتجاز عشرات الآلاف، كثيرون منهم من جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي.

وقد سعت الحكومة إلى معالجة هذه القضايا، من خلال فتح حوار وطني وإطلاق سراح بعض السجناء البارزين.

ويقول السيسي إن الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى، وهي رسالة وجدت صدى لدى بعض الناخبين الذين تحدثوا إلى رويترز عن الحربين على حدود مصر في قطاع غزة والسودان.

وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات الإثنين، إن نسبة المشاركة في أول يومين من التصويت بلغت نحو 45 بالمئة، متجاوزة نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2018، لكن منتقدين شككوا في هذه الأرقام.

وشاهد مراسلون لرويترز يغطون الانتخابات في القاهرة والجيزة والسويس والعريش على مدى الأيام الثلاثة الماضية حشودا أمام مراكز الاقتراع، وكان بعضهم ينقل بالحافلات، لكن عددا قليلا نسبيا من المواطنين أدلوا بأصواتهم.

وقال تيموثي إي. كالداس، زميل السياسات بمعهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط: "في كل مرة يطلب من المصريين التصويت يكونون أفقر من المرة السابقة وتتناقص شعبية السيسي، ومع ذلك هل الإقبال على التصويت آخذ في الارتفاع؟ لا أحد، ولا حتى أنصار السيسي القلائل المتبقين، يعتقد أن هذه انتخابات حقيقية".

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي مصر انتخابات رئاسية معارضة حقوق الإنسان حرية التعبير الحرب بين حماس وإسرائيل سيناء للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حماس إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی مصر

إقرأ أيضاً:

المصنعة وفنجاء في منافسة على صدارة دوري الدرجة الأولى

كتب - حمد الريامي -

تواصلت المنافسة على صدارة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ما بين المصنعة المتصدر وفنجاء الوصيف بعد نهاية مباريات الأسبوع الثامن، الذي يعد بداية الانطلاقة لمباريات الإياب للقسم الثاني من الدوري والتي يعتبرها الجميع هي الأهم نحو الاقتراب من الصعود لدوري جندال الموسم المقبل، حيث حقق المصنعة فوزًا مريحًا على مسقط 3 - صفر ليبقى في قمة الترتيب العام برصيد 18 نقطة وظل مسقط في المركز الخامس برصيد 10 نقاط، بينما ضيق فنجاء الخناق على المصنعة بعد فوزه الصعب على نزوى 2 - 1 ليواصل تمسكه بالمركز الثاني برصيد 17 نقطة وبقي نزوى السادس برصيد 8 نقاط، كما واصل جعلان سكة انتصاراته بالفوز على صلالة 2 - 1 ليضع نفسه في المركز الثالث برصيد 15 نقطة ويتقدم على جاره الوحدة بفارق الأهداف في المركز الرابع بعد فوزه على المضيبي 2 - صفر، ليتراجع صلالة إلى المركز قبل الأخير برصيد 7 نقاط والمضيبي الأخير بنقطة واحدة.

المصنعة وصدارة الدوري

شدد المصنعة تمسكه بصدارة الدوري بقبضة من حديد بعد الفوز المريح على مسقط بثلاثية اليزن السعدي وعبدالهادي المنوري وهزاع المشيفري ليكون في المقدمة برصيد 18 نقطة، وهو طريق المنافسة الذي بنى عليه المدرب حسين السعدي الطموح الكبير نحو إعادة المصنعة إلى دوري الأضواء الموسم المقبل، ومن الواضح أن المصنعة بدأ القسم الثاني بأسلوب مغاير عن الدور الأول من خلال الثبات في وسط الملعب والعزيمة الكبيرة على تحقيق الانتصارات وعدم فقدان أي نقطة في مشوار المنافسة الصعبة التي تزداد مع كل مباراة، والتي سيكون لها حسابات خاصة باعتبار الفرق القادمة من الخلف لديها نوايا كبيرة بالدخول في الصراع على المقدمة ويمكن أن تخلط أوراق المنافسة، وهذا الأمر بالفعل يحتاج إلى جاهزية كبيرة، خاصة وأنه سيكون في ضيافة فنجاء الأسبوع المقبل الذي بدأ يغازل الصدارة، ومن الممكن أن تحسم فيها المنافسة على الصعود، وتعتبر تلك المباراة بمثابة بطولة أو مواجهة هي الأهم بين الطرفين، أما مسقط الذي تراجع للخلف بشكل ملفت محتلا المركز الخامس برصيد 10 نقاط، لا يزال يمتلك أمل المنافسة بشرط تعثر أصحاب المقدمة، وهو ما يتمناه المدرب عصام السناني الذي لم يتوقع تراجع مستوى أداء فريقه للأخطاء الفردية والجماعية وخاصة في خط الدفاع بعدما فتح الثغرات لمهاجمي الفريق المنافس وتلقى معها تلك الخسارة الثقيلة، وعليه أن يكون أكثر جاهزية الأسبوع المقبل عندما يحل عليه جعلان ضيفًا ثقيلاً في الجولة التاسعة من الدوري.

فنجاء يتقدم بثبات

واصل فنجاء انتصاراته الأكثر من رائعة وشدد معها الخناق بشكل كبير على المتصدر المصنعة، ولعل الفوز الذي حققه فنجاء على نزوى 2 - 1 في ملعب الخاسر عن طريق خالد السليمي وإبراهيم الرقادي رافقه رد فعل قوي بعدما أهدى أحد المدافعين هدفًا بنيران صديقة، وهو عكسي لنزوى، استفز معها الجهاز الفني وكذلك اللاعبين الذين بحثوا سريعًا عن تعديل النتيجة وبعدها تحقيق الفوز ليتقدم بثبات نحو الصدارة، وجاء أداء الفريق أكثر من رائع بعد مستوى قوي قدّمه أصحاب الأرض، بما أن الفوز يضع الفريقين في دائرة المنافسة، وهذا ما سعى إليه مدرب فنجاء إبراهيم العنبوري من خلال التكتيك الفني مستفيدًا من التشاور مع مساعديه حسن مظفر ومحمد مبارك، وحافظ معها الضيوف على نتيجة المباراة وتمكنوا من الوصول إلى النقطة 17، اعتبرت مفتاح المنافسة الحقيقية مع بداية مباريات الإياب نحو مشوار أكثر صعوبة للاقتراب من توديع الدرجة الأولى. الأمر الآخر، أداء فنجاء منذ الأسبوع الرابع للدوري، الذي تولى فيه الجهاز الفني الحالي التغيير، حيث حقق الفريق فوزًا كبيرًا على صلالة 4 - صفر، وبعدها على مسقط وجعلان والوحدة، وتعتبر المباراة القادمة هي الأهم للفريق عندما يواجه المصنعة، التي تعد مفصلية للفريقين، لأن فوز أحدهما يعني الاقتراب من الصعود بنسبة أكثر من 80%، وبالتالي هي مباراة بحاجة إلى حسابات دقيقة وتكتيك فني كبير. أما نزوى، الذي تراجع مستواه بفقدان 7 نقاط في الجولات الثلاث الأخيرة بعد هذه الخسارة والخسارة من المصنعة والتعادل مع الوحدة، وجد نفسه في المركز السادس برصيد 8 نقاط، وأصبح المدرب المصري أكرم محمود عبدالمجيد في موقف صعب، باحثًا عن حلول لمعالجة الأخطاء وخاصة الدفاعية، وبحاجة إلى انضباط وانسجام داخل الملعب، ومباراته القادمة خارج أرضه مع المضيبي لا بد أن يعود منها بثلاث نقاط.

جعلان يعود للانتصارات

عاد جعلان من جديد إلى سكة الانتصارات التي كان يسعى إليها بعد الفوز في أرضه على صلالة 2 - 1 بهدفي محسن الداؤدي ومازن الروتلي، بعدما قلص المحترف لافيسا النتيجة لصلالة، وهو الفوز الثاني على التوالي لجعلان، بعدما سبقه فوز على المضيبي ليتمسك بالمركز الثالث برصيد 15 نقطة، وهذا الفوز الذي أعطى المدرب أحمد العلوي ارتياحًا جيدًا وكسب 3 نقاط مهمة في مشواره بالمنافسة، بالإضافة إلى عودة الثقة للفريق، أما صلالة، الذي تلقى ثلاث خسائر متتالية، فقد معها 9 نقاط، وضعته في المركز قبل الأخير برصيد 7 نقاط، مما أفقد الفريق المنافسة على الصعود، على الرغم من المحاولات التي أبدها المدرب حامد فاضل، إلا أن الأخطاء التي لازمت مستوى الفريق في المباريات الأخيرة جعلته في موقف صعب، ولم يتمكن معها من تصحيح المسار على الرغم من الجهود الكبيرة نحو تعديل الصفوف وتغيير أداء اللاعبين.

الوحدة يدخل المنافسة

عودة الوحدة إلى سكة الانتصارات أشعلت المنافسة على المراكز المتقدمة، والفوز الذي حققه في أرضه على المضيبي 2 - صفر بهدفي نايف الغيلاني ومحمد المحيجري، منحه التقدم إلى المركز الرابع برصيد 15 نقطة ليتأخر بفارق الأهداف عن جاره جعلان في المركز الثالث، وهذا يدل على أن الصراع سيشتد خلال الأيام المقبلة نظرًا لقصر الدوري وعدم وجود فرصة للتعويض عند فقدان النقاط، ويأمل مدرب فريق الوحدة التونسي لطفي العياري أن تكون هذه الانتصارات نحو تصحيح مسار الفريق للمنافسة على الصعود، بينما المضيبي يكمل مشواره في الدوري لاكتساب الخبرة واحتكاك اللاعبين، وخاصة الشباب الذين ينتظر منهم الكثير في الموسم المقبل، وهذا ما يعمل عليه المدرب عبدالعزيز الحبسي من أجل المحافظة على هذه الأسماء التي ستكون أكثر جاهزية للمنافسة.

مقالات مشابهة

  • بنداري: عدد الدوائر الانتخابية التي تجرى بها الانتخابات هي 30 موزعة على 10 محافظات
  • بحضور نجليه.. حفتر يزور السيسي والأخير يؤكد على دعم الانتخابات‎ ‎
  • المصنعة وفنجاء في منافسة على صدارة دوري الدرجة الأولى
  • الرابطة تكشف موعد ومكان خوض مباريات الدور الـ16 لكأس الجزائر
  • مرشح سابق بالانتخابات يحرض ناخبين لتصوير فيديوهات تدعى توزيع رشاوى من منافسيه
  • منافسة قوية في ختام بطولة نخل للشطرنج للعموم
  • الشرع: الانتخابات الرئاسية في سوريا ستُجرى بعد 4 سنوات
  • الشرع يعلن موعد الانتخابات الرئاسية
  • أحمد الشرع: الانتخابات الرئاسية في سوريا ستجرى بعد 4 سنوات
  • جبيلي: الدولة تتخذ خطوات راسخة لضمان أعلى معايير النزاهة والشفافية بالانتخابات البرلمانية