سفر درب الآلام في غزة بحبر عراقي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
صدر عن جمعية المترجمين العراقيين كتاب بعنوان "قصائد غربية مناهضة لحرب الإبادة الجماعية على غزة" من إعداد وترجمة الدكتور قاسم محمد حسن الأسدي.
وفي تعليق خاص للزميل الإعلامي سلام مسافر، مقدم برنامج "قصارى القول" على RT العربية، وزميل الدكتور قاسم محمد الأسدي، قال مسافر إن الأسدي كان قد دفع بكتابه إلى المطبعة بالفعل، "وفي قلبه غصة من غياب بصمة روسية على سفر يضم أجمل الأشعار التي نظمها ناطقون بالإنجليزية، تتمزق أفئدتهم بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة".
وحول قصيدة بروخانوف يتابع سلام مسافر: "تبدو قصيدة الشاعر الروسي في نهاية الكتاب وكأنها ثمالة الوجع والأنين والأمل المصهور في عشرات القصائد لشعراء كبار من أوروبا والأمريكيتين وأستراليا والهند وغيرها، وقد اخترقت قلوبهم عدوانية إسرائيل وأدمعت وجدانهم دماء أطفال غزة، فأنشدوا في مقتلهم".
ويصدر الكتاب في 254 صفحة، ضمن مشروع "مئة كتاب"، أحد المشاريع الثقافية لجمعية المترجمين العراقيين، وتصدى لتنفيذه الدكتور قاسم محمد حسن الأسدي.
ويوثق القسم الأول من الكتاب أهم التظاهرات والتجمعات الدولية، ليأخذ القارئ في سياحة جيوسياسية للاحتجاجات التي اندلعت بعد أحداث غزة، وكشفت عن البعد الإنساني للتضامن مع أهالي غزة، بغض النظر عن اللون والعرق والدين.
كما ينفرد الكتاب بنشر صور وتقارير عن أنشطة دولية شعبية ورسمية واسعة، ربما لم تحظ بالتغطية الكافية في وسائل الإعلام العربية والغربية، حيث استفاد الدكتور الأسدي من عمله بمكتب بعثة الأمم المتحدة في بغداد للحصول على الأنباء من مصدرها الأول.
كذلك يشتمل القسم الثاني من الكتاب قصائد لشعراء من أمريكا وأستراليا والهند وأوروبا يكشفون من خلال الكلمة الشعرية الساحرة وقوفهم مع محنة أهل غزة، فصدحوا قصائد تقطر ألما وحزنا على آلاف الأرواح البريئة.
ويكتب الأسدي في مقدمة الكتاب: "سعيت لاختيار القصائد التي حاول فيها الشعراء تسليط الضوء على أطفال غزة، ونقلوا فيها هول ما يتعرضون له من قتل وتهجير وسلب لأبسط حقوق طفولتهم، أجساد ممزقة وجرائم لم تشهدها البشرية قبلا".
كما يشير معد ومترجم الكتاب الدكتور الأسدي إلى عدم تضمين الكتاب قصائد لشعراء عرب نظرا "للسعي إلى رصد مواقف شعوب العالم وبخاصة الغربية الحرة بفنانيها وموسيقييها وكتابها ومفكريها وشعرائها الذين أطلقوا صرخة مدوية هزت أركان البيت الأبيض".
والدكتور قاسم محمد حسن الأسدي هو مترجم عمل بوظيفة كبير المترجمين الفوريين في قناة RT العربية في الفترة من 2007-2014، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من قسم الأدب الروسي والأجنبي بجامعة موسكو الحكومية التي تحمل اسم لومونوسوف. وهو حاصل كذلك على درجة الدكتوراه في الأدب الروسي من جامعة الصداقة في موسكو، وعلى درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة بغداد.
وعمل الأسدي أستاذا ومحاضرا في جامعات ومعاهد عراقية وعربية، ويجيد اللغات الإنجليزية والروسية إضافة إلى الفرنسية والألمانية، وله كتب وأعمال مترجمة في مجالات اللغة والأدب والتعليم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق الحرب على غزة السلطة الفلسطينية حركة حماس حركة فتح سلام مسافر طوفان الأقصى قطاع غزة منظمة التحرير الفلسطينية هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
إن لروحك عليك حقًا في أمور كثيرة ..
أوّلها.. أن لا تحمل حقائب غيرك فينكسر ظهرك ولا تستطيع أن تحمل حقائبك التي كلّفك الله بها.
ثانيًا..أن لا تناقش ولا تعاتب ولا تجادل وإن استطعت وكان بك من العزم فلتكن صائمًا عن النّاس ما فعلوا وما قالوا حتى وإن كنت شاكيًا حزينًا فلتلزم الصمت.
ثالثًا..كلٌ يرى الآخر من منظوره الخاص، الذي قد يغلب عليه شح الإنصاف ونفاد الأدب، فلا تهتم بالرد على كل ما يثار حولك، ولا تنتظر دورك في الكلام، تصدّق به تكن من السعداء.
رابعًا..أنت لست إلها على الأرض لترفع القواعد وتبني الأمم، وتجيب جميع احتياجات الخلق، أنت تحتاج لمن يجيب حاجاتك فكلنا مفتقر إلى الله، فلا تحمل هم العالم فتموت كمدا، احمل على قدر طاقتك فقط.
خامسًا..النجوم في السماء بأعيننا جميلة، لكن متى نزلت إلى الأرض، تناولتها الألسن بالسوء والقبح، فكن نجما يهتدي به الخلق، وإياك أن تشاركهم الأرض، ارحل الرحيل الجميل، ذلك الذي يجعلك بينهم ولكنك لست فيهم، ويل لك إذا ألفتك القلوب لن ترحمك! وسينقلب كل من أراد قربك إلى عدو مبين.
سادسًا..لا تظلم، ولا تسرق، ولا ترفع النظر فيما عند غيرك تكن من المحسنين، ومع كل هذا ستقابلك الألسن بوصفك بما ليس فيك فلا ترد، وامضِ راشدًا فربك بصير سميع.
ثامنًا..لا تجتهد كثيرا في إرضاء الجميع، فهم لم يرضوا عن الله بعد، وتحزّبت قلوبهم على إنكار فضله وجوده وهو الله، فكيف بك؟ فليكن عطاءك لله كله ولن تضرك نظرات السوء فربك عليم خبير.
تاسعًا..إذا اشتد ألمك، وكثرت أوجاعك، وخرجت عن طبيعتك، وصرت غريبا، فقد تكون تتحدث بلغة لا يفهمها الآخرون، فمبلغهم من العلم قليل، وعلى ذلك فأقم وجهك على طريق النور، وأدر ظهرك عن الدنيا ولتصحب روحك فقط.
عاشرا..إذا كان لك ذرية تخشى عليهم فخذ بأيديهم إلى الحياة وعلّمهم كيف يكون السعي والسير إلى الله، وقد يباغتك القدر بعد جهود عظيمة بذلتها بأن بعضهم يألفك فلا يحترمك.
خلاصة القول: مازال الناس يقعون في فخ الخلط بين المحبة والأدب، فمحبتهم مبررا كافيا لهم على سوء الأدب، فكن حذرا وعلّم الناس، ولكن رتب خطة انسحابك بعد شرح الدرس، فأنت لا تستحق إلا اللين والود، ولا تندم على خيرٍ فعلته قط، وقل الحمد لله رب العالمين، فقد تصبح آمنا في عائلتك وتمسي بلا دار وإن تعددت ديارك فلا تحزن فالجنة دار المتقين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور