“الزراعة” تؤكد أهمية مبادرة جمعية المهرجانات الكويتية “السياحة الزراعية المستدامة” لتعزيز الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
أكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية أهمية مبادرة الجمعية الكويتية للمهرجانات التي أطلقتها تحت اسم (السياحة الزراعية المستدامة) لتعزيز مفهوم الأمن الغذائي ودعم المنتج الوطني والمزارعين الكويتيين وتحقيق التنمية المستدامة للامم المتحدة.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المدير العام لهيئة الزراعة ناصر تقي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء عقب اجتماع تنسيقي جمعه مع رئيس مجلس إدارة جمعية المهرجانات الكويتية طارق العبيد ونائب المدير العام لهيئة الزراعة لشؤون الثروة السمكية عبدالمحسن المطيري.
وقال تقي إن مبادرة جمعية المهرجانات تندرج ضمن تحقيق برنامج عمل الحكومة (2023 – 2027) بشأن دعم المنتجات الزراعية الوطنية وتحظى برعاية من هيئة الزراعة وتهدف إلى دعم القطاع الزراعي ككل وخصوصا المشروع الوطني لإدارة المشهد السياحي والترفيهي في البلاد الذي تحمله جمعية المهرجانات على عاتقها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية.
ولفت إلى أن هيئة الزراعة تدعم كل المبادرات الوطنية التي من شأنها نهضة الزراعة بشكل عام ومنها مبادرة جمعية المهرجانات خصوصا أنها مسؤولية الجميع وأن المواطن شريك أساسي في الحفاظ على وطنه وبيئته.
وأوضح أن هيئة الزراعة حريصة ومهتمة بدعم المزارع الكويتي والمنتج الوطني بكل السبل الممكنة وبالشراكة مع أي جهد أو جهة لنكون معا في الارتقاء بوطننا واقتصاده وسياحته وأمنه الغذائي في كل القطاعات والمجالات كل في موقعه.
وأكد تقي أن مبادرة (السياحة الزراعية المستدامة) تشكل نقلة نوعية نحو تعزيز المبادرات الخضراء المستدامة في المجتمع وتعنى بالتقدم المجتمعي في الاستدامة وتقديم نموذج متميز في ترسيخ مبادئ الاستدامة.
وبين أن ذلك يتم عبر مبادرات مجتمعية ضمن إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحقيق الهدف 17 منها بشأن الشراكة المجتمعية وتكوين شراكات ناجحة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني تبنى على أهداف ورؤى مشتركة وترسيخ مبادئ الاستدامة في المجتمع من اجل التنمية المستدامة.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية المهرجانات الكويتية طارق العبيد في تصريح مماثل إن اطلاق المبادرة يأتي ترجمة حقيقية للمشروع الوطني لإدارة المشهد السياحي والترفيهي في البلاد حيث سيتم اعتماد برنامج زمني وتحديد المزارع في العبدلي والوفرة وتسيير رحلات سياحية إليها خلال الفترة القادمة بالتعاون مع الجمعيات التعاونية من خلال دعوة المساهمين.
وأضاف العبيد أن اللقاء اليوم بين الجمعية والهيئة أثمر التركيز على المزارع الكويتية المنتجة لتعريف المواطن والمقيم بهذه المزارع ونوعية الإنتاج في وقت يتمثل دور جمعية المهرجانات بدعوة المواطنين والمقيمين لزيارة تلك الأماكن التي توفر عوامل الراحة والاستجمام وأيضا لأخذ فكرة تامة عن المزارع ودورها في تعزيز الأمن الغذائي والمنتج الوطني.
وأوضح أن مجمل ذلك من شأنه شد أزر أصحاب تلك المزارع لدورهم الوطني وحرصهم على توفير المنتج الوطني الذي بدأ ينافس المستورد وهدفنا ان نحفز السياحة الداخلية وبخاصة الزراعية منها لدى المواطنين.
ولفت إلى أن ذلك يأتي تماشيا مع إيماننا بدورنا في دعم قطاعات ومرافق البلاد والحرص عليها جنبا الى جنب مع الجميع وهذا يجعل المواطن إيجابيا على المستوى الاجتماعي في العمل العام والحث على إبراز تلك الأماكن.
وأكد أهمية تنمية الروح الوطنية لدى الأجيال القادمة وتعليمهم بأن الكويت بلدنا ووطنا ولا يوجد لنا وطن غيرها وتنمية الولاء لها فعلا وقولا وما هذه المبادرة الوطنية إلا ترجمة لذلك.
وأشار العبيد إلى “أننا سننطلق قريبا في عمل ميداني توعوي إرشادي سياحي بمشاركة أبنائنا وأسرنا لحثهم على المواطنة والحرص على دعم تلك الأماكن من خلال الاطلاع والزيارة”.
وبين أن هناك رسالة وأهدافا وضعت لتنفيذها على أرض الواقع وتم الاتفاق مع هيئة الزراعة والمبادرين والفرق التطوعية بإدارة حملة (عمار يا كويت) للتنسيق ووضع البرامج والفعاليات خلال فترة اعتماد البرنامج السياحي الزراعي التي ستشمل العديد من الأنشطة الهادفة والتي من خلالها نغرس مفهوم الولاء الوطني في نفوس أبنائنا وأسرنا.
وذكر أن الجمعيات المتخصصة في الكويت ومنها الجمعية الكويتية للمهرجانات تساهم بالشراكة مع باقي مؤسسات الدولة المختلفة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق إطلاق حزمه من البرامج المجتمعية السياحية والترفيهية الهادفة.
وأشار إلى أنها تتولى أيضا توفير مبادرات نوعية متقنة كي تستخدم في دفع قاطرة الابتكار والتنافسية والإبداع المجتمعي وجميعها عوامل لازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنها مبادرة (السياحة الزراعية المستدامة).
المصدر كونا الوسومالأمن الغذائي السياحة الزراعية هيئة الزراعةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمن الغذائي السياحة الزراعية هيئة الزراعة التنمیة المستدامة هیئة الزراعة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية”
صراحة نيوز- تحت رعاية سمو الأميرة ريم علي، أطلقت اليوم السبت مبادرة “مدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية” بالشراكة بين معهد الإعلام الأردني وأمانة عمان الكبرى، وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
يُعد إطلاق هذه المبادرة خطوة عملية ضمن الجهود الهادفة لتعزيز الدراية الإعلامية والمعلوماتية في المجتمع، وامتدادًا للدور الذي رسخته عمان خلال استضافتها لأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية عام 2024، الذي اختُتم بإطلاق إعلان عمان الداعي إلى تعزيز دور المدن في دعم الثقافة المعلوماتية والمشاركة المدنية في الفضاء الرقمي.
أوضح نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني أن اللقاء يجمع المعنيين لتعزيز الدور المؤسسي لأمانة عمان في مجال الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرًا إلى أن المبادرة امتداد لرؤية وطنية يقودها الأردن لتعزيز الوعي الإعلامي وحماية المجتمع من مخاطر التضليل وترسيخ التفكير النقدي والمسؤول في التعامل مع المحتوى الرقمي.
بين الريحاني أن مبادرة عمان كمدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية تعتمد على دمج مفاهيم الوعي الإعلامي في الخطط والبرامج البلدية وربطها بأدوات الحكومة الإلكترونية، وتطوير منظومة موحدة للوحات إرشادية ومعلوماتية، وإعداد أجندة من الأنشطة والفعاليات وصولًا إلى إنشاء مكتب معلومات بديل يشكل مرجعًا موثوقًا للمواطنين والزوار، ويُسهم في تحسين تجربة التنقل والوصول إلى الخدمات.
أشار الريحاني إلى أهمية بناء القدرات عبر تدريب الشباب على قنوات التحقق من المعلومات، ومواجهة خطاب الكراهية، وفهم آليات إنتاج المحتوى، وتعزيز دور المدارس والجامعات في نشر مفاهيم الدراية الإعلامية، مع توفير منصات رقمية تدعم التعليم الذاتي لجميع فئات المجتمع.
أكد أن الاستثمار في بناء القدرات يشكل حجر الأساس لترسيخ ثقافة معلوماتية مستدامة في عمان، وضمان جاهزية كوادر البلدية لإدارة هذا التحول بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، مبينًا أن أمانة عمان أولت اهتمامًا خاصًا لرفع قدراتها المؤسسية من خلال تدريب موظفيها في معهد الإعلام الأردني.
قالت الرئيسة التنفيذية لمعهد الإعلام الأردني الدكتورة دانا شقم، إن أمانة عمان أبدت إيمانها بمشروع اليونسكو لمدن الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال إعلانها العام الماضي عمان كواحدة من 17 مدينة عالمية وثالث مدينة عربية تتبنى هذه المبادرة، ومشاركة كوادرها في التدريب على الدليل التشغيلي الخاص باليونسكو.
أوضحت شقم أن الخطوة المقبلة هي إدماج الدراية الإعلامية والمعلوماتية في خطط وبرامج أمانة عمان ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية الثانية للدراية الإعلامية والمعلوماتية، التي ستطلقها وزارة الاتصال الحكومي قريبًا، بدعم من اليونسكو.
أشارت إلى أن تحويل عمان إلى مدينة للدراية الإعلامية والمعلوماتية يُمثل خطوة مفصلية في التحديث الوطني، ويقدّم تصورًا جديدًا للمدينة يجعل الوصول للمعلومة موثوقًا، والتفكير ناقدًا، والوعي الإعلامي جزءًا من بنيتها الحضرية.
لفتت شقم إلى أن الاستراتيجية حددت ثلاث مدن أردنية مرشحة لقيادة هذا التحول وهي عمان وإربد والعقبة، لامتلاكها مقومات معرفية وثقافية وخدمية تؤهلها لأن تكون نماذج عربية رائدة في هذا المجال.
قالت ممثلة منظمة اليونسكو في الأردن ومديرة المكتب نهى بوازير، إن نظام محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية يشكّل بوصلة رقمية تساعد على التمييز بين المعلومات الدقيقة والضوضاء الإعلامية، في عالم تتسارع فيه وتيرة تدفق المعلومات عبر الفضاء الرقمي.
أوضحت أن المدن لم تعد مجرد تجمعات من الخرسانة والزجاج، بل أصبحت أنظمة حية تضم التكنولوجيا والثقافة والمؤسسات، ويقودها في المقام الأول الإنسان، ما يجعلها بيئات مؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي.
بينت بوازير أنه مع التحول الحضري المتسارع، يعيش اليوم نحو نصف سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، ما يفرض ضرورة وجود حلول للتحديات الإعلامية والمعلوماتية داخل المدن نفسها.
أكدت أهمية الشراكة بين الحكومات المحلية والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، وإشراك القطاع الخاص وسلطات النقل والمؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية لضمان نجاح المبادرة واستدامتها.
لفتت إلى أن المبادرة لا تقتصر على كونها مشروعًا تجريبيًا، بل تمثل استثمارًا استراتيجيًا طويل الأمد يسهم في بناء مدن أكثر قدرة على مواجهة المعلومات المضللة، وتعزيز التماسك الاجتماعي، ودعم حرية التعبير، وتحويل السكان من متلقين سلبيين إلى مواطنين فاعلين ومشاركين في الشأن العام.