أعلن  المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الكونغو الديمقراطية "فيليكس تشيسيكيدي".


أبرز ما جاء في الاتصال 


وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث استعرض الجانبان أهم مجالات التعاون، وأكدا الرغبة المشتركة في توسيعها إلى آفاق أرحب في ضوء العلاقات الوثيقة بين الجانبين.

كما أكد السيد الرئيس حرص مصر على تقديم الدعم للكونغو الديمقراطية في برامجها التنموية بما يتسق مع الطابع الخاص والتاريخي للعلاقات بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق كذلك إلى الأوضاع في القارة الأفريقية، حيث أكد الرئيسان مواصلة تعزيز العمل الأفريقي المشترك لتحقيق الاستقرار والسلم والأمن للقارة، والعمل على تثبيت دعائم هذا الاستقرار وربطه بجهود التنمية، بما يتسق مع تطلعات الشعوب الأفريقية.

العلاقات المصرية والكونغو الديمقراطية

تمتلك العلاقات بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية أبعادًا استراتيجية واقتصادية تعكس التطلعات المشتركة بين البلدين. يركز هذا المقال على تحليل تطور العلاقات الثنائية والتحديات التي قد تواجهها.

التاريخ والتطور السياسي


تعود علاقات مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى فترات متقدمة، حيث شهدت تبادلًا حضاريًا وتاريخًا طويلًا. في ستينيات القرن العشرين، تعاونت البلدين في إطار الحركة الطارئة للدول الأفريقية لنيل استقلالها.

تطورت العلاقات الثنائية في السنوات اللاحقة، مع التركيز على مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد والثقافة. كان للقمم الأفريقية دور كبير في تعزيز التعاون بين مصر والكونغو على الساحة الدولية.

في العقد الأخير، شهدت العلاقات تطورات إيجابية في مجال التجارة والاقتصاد، مع توقيع اتفاقيات تعاون تشمل مجموعة متنوعة من القطاعات. تظهر هذه الجهود التفاعل البناء بين البلدين لتعزيز العلاقات في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية.

مع مرور الوقت، تأكدت الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون وتعميق الشراكة الاستراتيجية. يتطلع البلدان إلى مستقبل يشهد توسيعًا في نطاق التعاون الثنائي، مع الالتزام بتحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

التعاون الاقتصادي

حجم التعاون الاقتصادي بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية قد شهد تطورًا إيجابيًا في الفترات الأخيرة. يتمحور هذا التعاون حول عدة مجالات:

التجارة


تشير الإحصائيات إلى زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، مع تبادل السلع والخدمات.


الاستثمار


قد يشمل التعاون الاقتصادي استثمارات متبادلة في مشاريع مشتركة، سواء في مجال البنية التحتية أو الصناعات الحيوية.
القطاعات الاقتصادية المحددة:
يمكن أن يركز التعاون على قطاعات معينة مثل الطاقة، حيث يمكن لمصر توفير خبراتها في هذا المجال لدعم تطوير القطاع في الكونغو.
الاتفاقيات والمشاريع المشتركة:
توقيع اتفاقيات وتنفيذ مشاريع مشتركة تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وتعزيز النمو المستدام.
يتطلع البلدين إلى توسيع نطاق هذا التعاون من خلال تحفيز المزيد من الاستثمارات وتبادل المعرفة الاقتصادية لتعزيز التنمية في كلا البلدين.

التحديات والفرص


رغم وجود فرص كبيرة للتعاون، إلا أن هناك تحديات تواجه العلاقات بين البلدين، مثل البيروقراطية والتحديات الأمنية. يجب التركيز على حل هذه التحديات لضمان استقرار العلاقات.

الدور في المنظمات الدولية:
تعزز مصر والكونغو التعاون في المنظمات الإقليمية والدولية، مما يعزز التنسيق في قضايا الأمن والتنمية.

الطموحات المستقبلية


ينبغي على البلدين تعزيز التفاهم وتبادل الخبرات لتحقيق التقدم وتحقيق التنمية المستدامة. تطوير استراتيجيات مشتركة سيكون لها تأثير إيجابي على العلاقات المستقبلية.

في النهاية، يعكس تحليل العلاقات بين مصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية التحديات والفرص التي تنطوي عليها هذه الشراكة.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فيليكس تشيسيكيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي مصر السيسي الكونغو الديمقراطية المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية رئيس الكونغو الديمقراطية جمهورية الكونغو الديمقراطية التعاون الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

تعزيز العلاقات السياحية بين عُمان وأوزبكستان

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

مع قدوم فترة الصيف، يبدأ بعض العُمانيين مثل غيرهم من الشعوب الخليجية الأخرى بالتخطيط للسفر إلى إحدى الدول السياحية الأجنبية. وفي الوقت الحالي أصبحت الأمور أكثر تيسيرًا من قبل مع وجود خطوط جوية للطيران العُماني وطيران السلام، بجانب عدد من الخطوط الجوية الخليجية المعروفة كطيران الإمارات، والقطرية والاتحاد وغيرها التي تمتلك أسطولًا كبيرًا من الطائرات التي تصل إلى مختلف عواصم العالم يوميًا.

لقد أصبح من السهل على المواطن العُماني والخليجي اليوم السفر إلى الخارج في إطار إلغاء تأشيرة الدخول للخليجيين من عدة دول أجنبية من بينها أوزبكستان، الدولة التي كانت في يوم من الأيام جزءًا من الإمبراطورية السوفيتية، حيث يمكن للعائلات زيارة معالم هذه الدولة التاريخية العريقة وأماكنها الترفيهية، وقضاء فترات جميلة في حدائقها.

ومنذ مدة مضت، أعلنت حكومة جمهورية أوزبكستان عن إعفاء مواطني سلطنة عُمان من تأشيرة الدخول إلى أراضيها، وذلك في إطار العلاقات النامية بين البلدين في وجود مؤسسات دبلوماسية تم إنشاؤها لتسهيل مهام المواطنين الراغبين بالسفر، وتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي بينهما.

وفي هذا الصدد، قال سعادة عبدالسلام خاتموف سفير جمهورية أوزبكستان لدى سلطنة عُمان لبعض وسائل الإعلام مؤخرا بأن هذا الإعفاء سيبدأ العمل به اعتبارًا من الأول من يونيو الجاري؛ حيث سيُسمح للمواطنين العُمانيين بدخول أوزبكستان دون تأشيرة دخول، ولمدة إقامة تصل إلى 30 يومًا، في الوقت الذي لا يحتاج السائح العُماني إلى أكثر من أسبوعين في مثل هذه الزيارات السياحية. ومن وجهة نظر السفير فإن هذا القرار يُعُّد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في القطاع السياحي. والمعروف عن أوزبكستان أنها دولة مضيافة، وترحب بالزائر الأجنبي، خاصة من الدول العربية والإسلامية، وتقع جمهورية أوزبكستان في قارة آسيا وتشترك بحدودها الشمالية والغربية مع كازاخستان، ويحدّها من الجنوب كل من أفغانستان وتركمانستان، كما وتشترك بحدودها الشرقية مع كل من قرغيزستان وطاجيكستان. وتتمتع بوجود عدد من المعالم الثقافية والتاريخية الغنية، حيث إن بعضها مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

 كما إن هناك العديد من الفعاليات التي تستضيفها أوزبكستان سنوياً منها المعارض السياحية والتجارية والمنتديات الاقتصادية، وغيرها من الأنشطة التي تجذب الزوار والسياح، الأمر الذي يؤدي إلى تعزيز التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع عدد من دول العالم. ويأمل السفير بتعزيز التعاون في مجال الطيران بين عُمان وأوزبكستان خلال المرحلة المقبلة بحيث تتمكن شركات الطيران الوطنية من الوصول إلى عاصمتي البلدين وتكون هناك خطوط مباشرة لتعزيز وتنشيط الحركة التجارية بين البلدين، إضافة إلى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات المتاحة.

ومن خلال حديث السفير الأوزبكي بمسقط يتضح أن المرحلة المقبلة سوف تشهد إطلاق فعاليات مشتركة بين البلدين تشمل إقامة معارض سياحية، ومنتديات اقتصادية، وزيارات تعريفية لوكلاء السفر والإعلاميين العُمانيين، في سبيل ترسيخ العلاقات وتعميق التبادل الثقافي والاقتصادي بين الجانبين، في الوقت الذي يؤكد فيه بأن قرار أعفاء العُمانيين من التأشيرة يُجسِّد الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز أواصر التعاون، ويُمهِّد الطريق لمزيد من المبادرات المشتركة التي تصب في مصلحة الشعبين الصديقين.

وأخيرًا نقول إنَّ إعفاء مواطني السلطنة من تأشيرات السفر السياحية سيُسهم في الحركة السياحية إلى أوزبكستان خلال السنوات المقبلة، خاصة وأنها دولة مسلمة وتتواجد بها مطاعم الأكل الحلال الذي يبحث عنه السائح العُماني والخليجي، ويمكن التعامل مع شعبها من خلال عدة لغات متداولة في هذه الدولة بسبب وجود عدة أعراق بها حيث يتحدثون اللغة الأوزبكية والروسية والكاجيكية والفارسية واللغات الأجنبية الأخرى، ويمكن للسائح أن يحظى بتجربة سياحة فريدة لهذه الدولة متى اتخذ قرار السفر إليها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • زيارة تؤسس لعلاقات جديدة| وزير خارجية إيران في مصر.. وسمير فرج: نقطة تحول تاريخية وبداية لانفراجة في التعاون بين البلدين
  • الرئيس البرازيلي يكرّم الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية بوسام ريو برانكو تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • وزير الداخلية السيد أنس خطاب يلتقي نظيره السعودي عبد العزيز بن سعود في مدينة جدة، ويبحث معه تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين
  • غباش ورئيس مجلس «الدوما» الروسي يؤكدان عمق علاقات البلدين
  • كل ما تريد معرفته عن Edits منافس Capcut لتحرير الفيديوهات القصيرة
  • تعزيز العلاقات السياحية بين عُمان وأوزبكستان
  • كل ما تريد معرفته عن نظام البكالوريا الجديد وموعد التطبيق رسميًا
  • العراق ولبنان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: استعرضنا فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي، ونتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين
  • كل ما تريد معرفته عن صفقة انتقال برونو فيرنانديز إلى الهلال السعودي