«اليونايتد» يقف على أعتاب «الهاوية»!
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
لندن (أ ف ب)
«على مشارف الهاوية»، هذه هي حال مانشستر يونايتد، أحد عمالقة الدوري الإنجليزي لكرة القدم الذي وجد نفسه خارج دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من دور المجموعات، ليستمر «الشياطين الحمر» في فقدان بريقهم الذي يبدو أنّه عفّى عليه الزمن.
يونايتد الذي سبق أن أحرز دوري الأبطال ثلاث مرات «1968، 1999 و2008»، في حقبات مختلفة من تألق أمثال بوبي تشارلتون، ديفيد بيكهام والبرتغالي كريستيانو رونالدو، واجه كابوساً في أمسية «الثلاثاء»، عندما ودّع المسابقة القارية المرموقة، إثر خسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في عقر داره «أولد ترافورد»، ناهيك عن تذيّله ترتيب المجموعة، على غرار ما حصل معه في موسم 2005-2006.
وهذه المرة الرابعة فقط ينهي فيها نادٍ إنجليزي مغامرته في دوري الأبطال في المركز الأخير.
وخلال العقد الماضي، كان بلوغ مانشستر يونايتد إلى ربع نهائي نسختي 2014 و2019 هو أفضل ما حققه، وهي نتيجة بالتأكيد لن تُرضي طموحات جماهيره.
والأسوأ من ذلك، أن «نسخة 2023» من «الشياطين الحمر» تعرّضت لأربع هزائم في ست مباريات، رغم أنّه كان الفريق الأفضل هجوماً في المجموعة «12 هدفاً بالتساوي مع بايرن»، بيد أنّ دفاعه جاء كارثياً بعد أن تلقى في مرماه 15 هدفاً، وهو رقم قياسي لنادٍ إنجليزي.
ولم يمرّ خروج مانشستر يونايتد من الدور الأول في مجموعة تضمّ كوبنهاجن الدنماركي المتأهل بمفاجأة لافتة، وجالطة سراي التركي، مرور الكرام بالنسبة للصحافة البريطانية.
افتتحت «تايمز» صفحاتها الرياضية بصورة للقائد البرتغالي برونو فرنانديز ساجداً وقبضة واحدة على الأرض، وعنونت «الحضيض»، في إشارة واضحة إلى الدرك الذي وصله النادي.
من جهتها، قالت صحيفة «ديلي ميل»: «إنها الضربة القاضية ليونايتد، موسم الرعب الذي يأخذ منعطفاً جديداً».
وألقت «صن» الضوء على حجم الفشل الذي حققه «اليونايتد» من خلال عدم حصوله حتى على القليل من العزاء بالتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» وقالت: «لم يخرج «اليونايتد» فقط، بل أقصي، تم إقصاؤه».
أخبار ذات صلة
وبعد خروجه من كأس الرابطة التي كان يحمل لقبها، لم يعد أمام «اليونايتد» سوى مسابقتي الدوري والكأس، وإحراز لقب مسابقة الكأس قد يكون جيداً جداً قياساً لـ «عيوبه» الحالية، وإنقاذ موسمه يبدأ من احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى على الأقل في الدوري.
ولخّص المدافع التاريخي لـ «اليونايتد» ريو فرديناند ظروف فريقه السابق، قائلاً: «أعتقد أن هذا هو أفضل السيناريوهات الأسوأ، فضلت مغادرة أوروبا بالكامل للتركيز على البطولة واستعادة لياقة اللاعبين بدلاً من المشاركة في «يوروبا ليج» وبذل المزيد من الجهود».
مع اقتراب منتصف الموسم، يحتل فريق المدرب الهولندي إريك تن هاج المركز السادس، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن نيوكاسل وبرايتون، وهو خارج للتو من هزيمة مذلّة على يد بورنموث بثلاثية نظيفة في أولد ترافورد.
خسر اليونايتد 12 من أصل 24 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، والمفارقة أنّه عدد الهزائم نفسه الذي تلقاه طوال الموسم الماضي بأكمله «في 62 مباراة»، حين ظنّ كثيرون أنّه بداية عودة «اليونايتد» إلى سابق عهده من التألق، ذلك بعد وصول تن هاج من أياكس مزهواً بنتائجه الواعدة.
الظروف الملبّدة في الطرف «الأحمر» من مانشستر لا تقتصر فقط على الفنيات، فالنادي يعيش باستمرار تحت وطأة العلاقة المضطربة بين مشجعيه ومالكي النادي «عائلة جلايزر»، سيما وانّ عملية البيع الجزئية أو الكلية لأسهم النادي والمستمرة منذ قرابة العام تزيد من توتر المشجعين.
وقد تصبح الأمور أكثر تعقيداً عندما يواجه «اليونايتد» غريمه اللدود ليفربول متصدر الدوري الأحد، ويخشى يونايتد تكرار الخسارة المذلّة أمام «الريدز» 0-7 في مارس الماضي.
وتعرّض «اليونايتد» لنكسة إضافية مع إصابة لاعبيه هاري ماجواير ولوك شو خلال المواجهة الأخيرة أمام «البايرن».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا مانشستر يونايتد تين هاج كريستيانو رونالدو ليفربول
إقرأ أيضاً:
قمة نارية في البريميرليج.. مانشستر سيتي يصطدم بطموحات كريستال بالاس في مواجهة لا تقبل القسمة
تتجه أنظار جماهير كرة القدم الإنجليزية، مساء اليوم الأحد 14 ديسمبر 2025، إلى واحدة من أبرز مواجهات الجولة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما يلتقي مانشستر سيتي مع كريستال بالاس في مباراة تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والتحدي، نظرًا لموقف الفريقين في جدول الترتيب، وطموحات كل منهما مع اقتراب منتصف الموسم.
وتأتي هذه المباراة في توقيت بالغ الأهمية، حيث يسعى مانشستر سيتي إلى مواصلة مطاردة الصدارة وعدم التفريط في أي نقطة جديدة، بينما يطمح كريستال بالاس إلى تأكيد عروضه القوية هذا الموسم ومواصلة التقدم بين الكبار، في موسم يُعد من الأفضل له خلال السنوات الأخيرة.
متابعة جماهيرية واسعة وبث مباشر منتظرتحظى مواجهة مانشستر سيتي وكريستال بالاس بمتابعة جماهيرية واسعة داخل إنجلترا وخارجها، في ظل الشعبية الجارفة للدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يُعد الأقوى والأكثر مشاهدة على مستوى العالم. وينتظر عشاق الكرة الإنجليزية البث المباشر للمباراة لمتابعة أحداثها لحظة بلحظة، خاصة أن اللقاء يحمل الكثير من التفاصيل التكتيكية والندية المتوقعة.
توقيت المباراة في الدول العربيةتنطلق المباراة اليوم الأحد في توقيتات مختلفة حسب الدول العربية، حيث تبدأ في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت الإمارات وسلطنة عمان، والخامسة مساءً بتوقيت السعودية وقطر والكويت والعراق والأردن وسوريا والبحرين واليمن، بينما تقام في الرابعة مساءً بتوقيت مصر وليبيا والسودان ولبنان وفلسطين، وفي الثالثة مساءً بتوقيت تونس والجزائر والمغرب، والثانية ظهرًا بتوقيت موريتانيا.
مانشستر سيتي.. ضغط مستمر في سباق الصدارةيدخل مانشستر سيتي اللقاء وهو يحتل المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 31 نقطة، جمعها من 15 مباراة، حقق خلالها 10 انتصارات، وتعادل مرة واحدة، وتلقى 4 هزائم. ويسعى الفريق إلى تحقيق الفوز من أجل تقليص الفارق مع المتصدر، خاصة في ظل اشتداد المنافسة هذا الموسم بين أكثر من فريق على لقب البريميرليج.
ويعتمد مانشستر سيتي على أسلوبه المعروف بالسيطرة والاستحواذ، مع تنوع كبير في الحلول الهجومية، والقدرة على الضغط العالي واستعادة الكرة سريعًا. كما يراهن الفريق على خبرة لاعبيه في حسم المباريات الكبرى، خاصة في مثل هذه الجولات الحاسمة.
كريستال بالاس.. موسم استثنائي وطموح أوروبيعلى الجانب الآخر، يقدم كريستال بالاس موسمًا لافتًا للنظر، جعله يحتل المركز الخامس في جدول الترتيب برصيد 26 نقطة، بعد خوض 15 مباراة، فاز في 7 منها، وتعادل في 5، وخسر 3 مباريات فقط. ويطمح الفريق إلى الخروج بنتيجة إيجابية أمام مانشستر سيتي، تعزز من فرصه في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة للمشاركات الأوروبية.
ويتميز كريستال بالاس هذا الموسم بالانضباط التكتيكي والروح القتالية العالية، إلى جانب السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، وهو ما يجعله خصمًا صعبًا أمام الفرق الكبرى، خاصة خارج ملعبه.
صراع تكتيكي متوقع داخل الملعبمن المنتظر أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا واضحًا، حيث سيحاول مانشستر سيتي فرض أسلوبه المعتاد بالضغط الهجومي والاستحواذ على الكرة منذ الدقائق الأولى، مع البحث عن تسجيل هدف مبكر يربك حسابات كريستال بالاس.
في المقابل، قد يلجأ كريستال بالاس إلى التكتل الدفاعي المنظم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة واستغلال المساحات خلف دفاعات مانشستر سيتي، خاصة في حال تقدم الأخير بأعداد كبيرة إلى الأمام.
تاريخ المواجهات يمنح الأفضلية للسيتيتشير الأرقام إلى أن الفريقين التقيا في 10 مواجهات سابقة، تمكن مانشستر سيتي من الفوز في 5 مباريات، مقابل انتصارين لكريستال بالاس، فيما انتهت 3 مباريات بالتعادل. ورغم الأفضلية الرقمية للسيتي، إلا أن مواجهات الفريقين غالبًا ما تشهد مفاجآت، وهو ما يمنح اللقاء طابعًا خاصًا من الإثارة.
نجوم تحت الأضواءتسلط الأضواء في هذه المباراة على عدد من اللاعبين القادرين على صناعة الفارق، سواء في صفوف مانشستر سيتي أو كريستال بالاس. ويملك السيتي كوكبة من النجوم أصحاب المهارات الفردية العالية والقدرة على التسجيل من أنصاف الفرص، بينما يعتمد كريستال بالاس على عناصر شابة متحمسة ولاعبين أصحاب خبرة يجيدون التعامل مع المباريات الكبرى.
سيناريوهات مفتوحة حتى صافرة النهايةكل المؤشرات تؤكد أن المباراة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات، ففوز مانشستر سيتي يعزز من موقفه في سباق الصدارة، بينما يمثل التعادل أو الفوز بالنسبة لكريستال بالاس دفعة معنوية كبيرة تؤكد أحقيته في المنافسة هذا الموسم.
وقد تحسم المباراة بتفصيلة صغيرة، مثل خطأ دفاعي، أو تسديدة بعيدة المدى، أو كرة ثابتة، وهي أمور كثيرًا ما تلعب دور البطولة في مباريات القمة بالدوري الإنجليزي.
متابعة لحظة بلحظةينتظر الجمهور متابعة أحداث المباراة لحظة بلحظة، حيث سيتم تحديث مجريات اللقاء فور انطلاقه، مع رصد الأهداف وأبرز اللقطات والتغييرات الفنية، في مواجهة تُعد واحدة من أقوى مباريات الجولة السادسة عشرة.
تبقى مواجهة مانشستر سيتي وكريستال بالاس اختبارًا حقيقيًا لطموحات الفريقين، وفرصة جديدة لإثبات الذات في واحد من أكثر الدوريات إثارة وقوة على مستوى العالم.