أميركا تقول إن هجوم القراصنة الصينيين طال وزارتين وبكين تنفي وتتهمها بالكذب
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
ذكر مسؤولون أميركيون أن الهجوم الإلكتروني -الذي قالت إن مصدره الصين واستهدف عددا من مؤسسات بلادهم الفدرالية بينها وزارة الخارجية- طال وزارة التجارة أيضا. ومن جانبها نفت بكين تلك الاتهامات، وطالبت واشنطن بالتحقق من مسألة الهجمات الإلكترونية و"عدم نشر معلومات كاذبة".
وقالت مايكروسوفت في بيان إن مجموعة القرصنة -التي أطلقت عليها اسم "ستورم-0558"- زورت رموز مصادقة رقمية للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني التي تعمل على خدمة البريد الإلكتروني (أوتلوك) الخاصة بالشركة، في مايو/أيار الماضي.
ولم تكشف مايكروسوفت الأهداف المحددة، لكن ناطقا باسم الخارجية الأميركية أشار أمس إلى أن الهجوم طال وزارته، وقال الناطق "الوزارة رصدت نشاطا غير اعتيادي واتخذت إجراءات فورية لضمان أمن أنظمتنا المعلوماتية وستواصل مراقبة الوضع عن كثب" من دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن حسابات البريد التي تم اختراقها لم تكن سرية ولا يبدو أن الهجوم قد أثر على "البنتاغون" (وزارة الدفاع الأميركية) ولا على "مؤسسات الاستخبارات أو الجيش".
لكن هذه الصحيفة اليومية كشفت مساء أمس -نقلا عن مسؤولين أميركيين طلبوا عدم كشف هوياتهم- أن حساب البريد الإلكتروني لوزيرة التجارة جينا ريموندو تأثر بالهجوم.
ومن جانبه ذكر جيك سوليفان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي -في مقابلة مع محطة "إيه بي سي" الأميركية- عن نشاط قرصنة "رصد بسرعة نسبيا" وقال "تمكنا من تفادي المزيد من الثغرات".
إمبراطورية قرصنةووصفت سفارة الصين بلندن هذا الاتهام بأنه "معلومات مضللة" ووصفت الحكومة الأميركية بأنها "أكبر إمبراطورية قرصنة في العالم ولص إنترنت عالمي" ودأبت الصين على نفي الضلوع في عمليات القرصنة بغض النظر عن الأدلة أو السياق المتاح.
ويأتي هذا الهجوم الإلكتروني الجديد بينما استأنفت واشنطن وبكين -التي شهدت العلاقة بينهما مؤخرا توترات كبرى- اتصالات على مستوى عال بعد توتر دام عدة أشهر.
وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكين الشهر الماضي، وسيلتقي اليوم -على هامش اجتماع رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في جاكرتا- رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
38 قتيلا في هجوم على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
قتل 38 شخصا في هجوم شنته "القوات الديمقراطية المتحالفة"، التي توصف بأنها موالية لتنظيم الدولة الإسلامية، على كنيسة كاثوليكية في مدينة كوماندا بمقاطعة إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية.
وقال مسؤولون -اليوم الأحد- إن مسلحين من الفصيل الذي شكله متمردون أوغنديون سابقون وبايع تنظيم الدولة، هاجموا الكنيسة بواسطة الأسلحة النارية والبيضاء.
وأشاروا إلى أن المهاجمين اقتحموا الكنيسة التي كان يقام فيها قداس وقتلوا المتواجدين فيها بالرصاص والفؤوس.
وأسفر الهجوم عن إصابة 15 شخصا آخرين، في حين ما يزال عدد من الأشخاص مفقودين، وفقا للمصادر نفسها.
وأكد متحدث باسم الجيش في إيتوري الهجوم، وقال إنه تم تحديد المهاجمين بأنهم من متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة.
وتعد مدينة كوماندا التي وقع فيها الهجوم الدامي مركزا تجاريا يربط 3 مقاطعات أخرى هي تشوبو وشمال كيفو ومانيما في شرق الكونغو الديمقراطية.
ووقع آخر هجوم نفذته القوات الديمقراطية المتحالفة في فبراير/شباط وأسفر عن مقتل 23 شخصا في منطقة مامباسا.
ومنذ 2019، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن عدد من هجمات هذا الفصيل الذي يطلق عليه "الدولة الإسلامية- ولاية وسط أفريقيا".
ومنذ العام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية، لكن الهجمات الدامية لم تتوقف، ويقدر ضحاياها بالآلاف.