آفة المخدرات تفتك بالشباب.. الأرقام زادت أربعة أضعاف منذ 2019
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
كتبت ندى أيوب في "الأخبار": انتشرت أخيراً مقاطع فيديو لشابين، على دراجة نارية، وقد تحوّلا تحت تأثير المخدرات إلى ما يشبه «الزومبي». المرعب أن «مجتمعاً» من «الزومبي» يعيش بيننا، وأنّ مثل هذه الحالات تصل بشكلٍ مستمر إلى المستشفيات ومراكز علاج الإدمان نتيجة ظاهرة تناول «كوكتيلات» من المخدرات وحبوب الهلوسة، ومع «تحوّل السوق اللبناني، أخيراً، إلى حقل تجارب للتجار»، وفق المدير الطبي لمستشفى «الشفاء» التخصصي، الدكتور حسن برجي.
يؤكد برجي ومدير جمعية «جاد» جوزيف حواط أنّ «تعاطي الكوكتيل أخطر من تناول نوع مخدر واحد». وفي غياب إحصاءات دقيقة، يؤكد القيّمون على مستشفى «الشفاء» وجمعية «جاد» الارتفاع المطّرد لنسب المدمنين، بعد الانهيار الاقتصادي وجائحة «كورونا»، ويشير حواط إلى أنّ النسب تضاعفت أربع مرات، فيما يحذّر برجي من أن «الإدمان بات يطاول كل الشرائح الاجتماعية والأعمار، دون استثناء الأطفال في المدارس. هناك أطفال في سن الـ 14 يصلون الى المستشفى بعد تناولهم جرعة زائدة». وتؤكد مصادر أمنية أن التجار يساهمون في ترسيخ هذه الحلقة الجهنمية عبر تحويل المدمنين من الطبقات الفقيرة الى مروّجين، يحصل الواحد منهم على «حصته» من المواد المخدرة مقابل كل عملية توصيل الى الزبائن. كما يعمد بعضهم إلى بيع حبة «الكبتاغون»، مثلاً، بأقل من كلفتها، إذ يتراوح سعرها، بحسب حواط، بين 25 ألف ليرة و30 ألفاً، فيما يصل سعرها في دول الخليج إلى 15 دولاراً.
ورغم رواج الأصناف الجديدة، تبقى عشبة القنّب الهندي المعروفة بـ«حشيشة الكيف»، متربعة على قمة المواد المستخدمة في السوق اللبناني، يليها الـ«كوكتيل» الذي يدخل في خلطته «الكبتاغون» أو الـ«كريستال ميث»، فيما سُجّل تراجع ملحوظ لنبتة «سيلفيا»، الزهيدة الثمن، التي تضاف إليها مواد أخرى كالبنج أو الحنّة، ويتم تعاطيها عن طريق التدخين.
الأخطر في هذا المشهد السوداوي أن زيادة التعاطي تأتي في ظل عجز مالي تمرّ به المؤسسات المعنية بعلاج الإدمان. فجمعية «جاد»، مثلاً، توقّفت منذ أسبوعين عن استقبال أي حالات جديدة، إلى أن «تحلّ معضلة التمويل، التي دفعتها الى العمل بنسبة 20% من قدرتها» بحسب حواط، مشيراً إلى أنّ «الميزانية السنوية لـ 6 جمعيات تشكل ائتلافاً مع جاد، لا تتعدى الـ 9 آلاف دولار». ويترافق ذلك مع غياب أجهزة «السكانر» عن 33 نقطة على المعابر الشرعية، فضلاً عن المعابر غير الشرعية. وفيما الـ«سكانر» الوحيدة في مرفأ بيروت، عمرها 22 عاماً، ومشكوك في مدى دقتها وصلاحيتها، لعدم خضوعها للصيانة، تخلو مرافئ صور وصيدا وطرابلس من أجهزة مماثلة، في ظلّ العدد الهزيل لشعبة مكافحة المخدرات في جهاز الجمارك، والمؤلفة من ضابط و12 عنصراً، في دولة تفرز آلاف العناصر لحماية السياسيين والعسكريين والإعلاميين.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
فائقة النشاط.. اكتشاف مجرة ضخمة ومنظمة تبلغ 10 أضعاف درب التبانة
---كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيتشر" العلمية، عن رصد مجرة حلزونية ضخمة تُدعى J0107a، يعود تاريخ تشكلها إلى فترة مبكرة جدًا من عمر الكون، لا يتجاوز عمره فيها 2.6 مليار سنة، أي ما يعادل خُمس عمره الحالي.
عملاق كوني سابق لعصرهبحسب الدراسة التي قادها فريق علمي من المرصد الفلكي الوطني الياباني وجامعة ناغويا، فإن مجرة J0107a تُعد استثناءً نادرًا من نوعه، إذ تفوق كتلتها كتلة مجرة درب التبانة بأكثر من 10 أضعاف، وتتميز ببنيتها المنظمة للغاية، رغم صغر سن الكون حينها.
أخبار متعلقة من خطف الأطفال إلى القصاص.. "اليوم" تسترجع قصة خاطفة الدمام"مستشفى المانع بالخُبَر" ينجح في استئصال ورم دماغي كبير لمريض عجزت مستشفيات عدة عن علاجهوتُصنف المجرة ضمن المجرات الحلزونية الضلعية، إذ يتوسطها شريط من الغاز والنجوم، وتنبثق منها أذرع منحنية، هذا النوع من المجرات يتطلب عادة وقتًا طويلًا كي يتشكل، ما يجعل وجوده في هذه المرحلة المبكرة من الكون مفاجئًا للعلماء.
نشاط كثيف في قلب المجرةومن أبرز ما يُثير الانتباه في مجرة J0107a هو معدل تكوين النجوم داخلها، والذي يفوق معدل درب التبانة بـ300 مرة.
ففي شريطها المركزي وحده، تنتج المجرة ما يعادل 500 شمس سنويًا، وتصل شدة سطوع مركزها إلى ما يعادل 700 مليار شمس.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } اكتشاف مجرّة ضخمة تشكّلت في المرحلة المبكرة للكون - متداولة
ويُعتقد أن هذا النشاط الاستثنائي مدفوع بكميات هائلة من الغاز، تشكل نحو 50% من كتلة الشريط المركزي، مقارنة بنسبة 10% في المجرات المشابهة الأحدث.
تطور الرؤية الكونيةأشارت الدراسة إلى الدور الكبير الذي لعبه تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي بدأ العمل عام 2022، في اكتشاف مجرات فائضة عن توقعات النماذج السابقة، بهياكل أكثر تنظيمًا وسطوعًا.
وعلى عكس تلسكوب هابل الذي رصد أشكالًا غير منتظمة، يقدم جيمس ويب صورًا دقيقة لأجسام كونية منظمة.
كما استعان فريق البحث بتلسكوب "ألما" الراديوي العملاق في صحراء أتاكاما بتشيلي، لدراسة سلوك جزيئات الغاز المحيطة بالمجرة.
المجرة محاطة بسحابة غازيةوأظهرت الملاحظات أن مجرة J0107a محاطة بسحابة غازية عملاقة يبلغ قطرها 120 ألف سنة ضوئية، أي أكبر من حجم درب التبانة، ما يعزز قدرتها على الاستمرار في النمو والتطور.
وبحسب أستاذة علم الفلك ديان فيشر، فإن ظهور مثل هذه المجرات المنظمة والمعقدة في مرحلة مبكرة من عمر الكون يناقض الفرضيات السابقة بشأن توقيت تشكل الأشرطة الكونية.
وتؤكد أن هذا الاكتشاف يعيد فتح باب التساؤلات عن نشوء المجرات وديناميكيات تطورها في المراحل الأولى من عمر الكون.