(CNN)—تطرق المرشح الرئاسي الطامح للفوز بتمثيل الحزب الجمهوري بانتخابات 2024، فيفيك راماسوامي، لعدد من القضايا أمام حشد من الناخبين في ولاية أيوا في مجلس CNN، ليلة الأربعاء، تناول فيها ديانته الهندوسية ونظيرات مؤامرة.

فعند سؤاله عما إذا كانت معتقداته الدينية تتعارض مع الآباء المؤسسين، قام راماسوامي بتفصيل المبادئ الأساسية لعقيدته الهندوسية التي يرى أنها تتماشى مع “القيم اليهودية المسيحية” التي يتقاسمها العديد من الناخبين في ولاية أيوا، لكنه أقر بأنه لن يكون “أفضل رئيس لنشر المسيحية".

وأوضح سبب اعتقاده أن تربيته الهندوسية تتماشى مع أسس مسيحية بينما سلط الضوء أيضًا على علاقته بالمسيحية من خلال تعليمه الكاثوليكي في مدرسة سانت كزافييه الثانوية في سينسيناتي.

وقال: "سأخبرك عن إيماني. يعلمني إيماني أن الرب يضع كل واحد منا هنا لغرض ما وأن لدينا واجب أخلاقي لتحقيق هذا الهدف.. إن الرب يعمل من خلالنا بطرق مختلفة، ولكننا لا نزال متساوين، لأن الرب يسكن في كل واحد منا.. أعتقد أن هذه هي نفس القيم اليهودية المسيحية التي تعلمتها في سانت إكس".

وسعى راماسوامي إلى تهدئة المخاوف المحتملة للناخبين الذين لديهم شكوك حول خلفيته الدينية، حيث شارك تفاصيل عن عقيدته في فعاليات الحملة الانتخابية الأخيرة في ولاية أيوا، حيث يشكل المسيحيون الإنجيليون دائرة انتخابية كبيرة للجمهوريين، وكثيرا ما يستحضر قصصا من الكتاب المقدس.

نظريات مؤامرة:

بالتطرق إلى موضوع أكد عليه في المناظرة التمهيدية الرئاسية الرابعة للحزب الجمهوري الأسبوع الماضي، تبنى راماسوامي سلسلة من نظريات المؤامرة، إذ انتقى معلومات تشير إلى أن عملاء إنفاذ القانون الفيدراليين قد أشعلوا تمرد 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول الأمريكي، وصوروا الهجوم على أنه “فخ”. وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي في وقت سابق من هذا العام إن مثل هذه الاقتراحات “سخيفة”.

وقدم راماسوامي ادعاءات مماثلة حول مؤامرة اختطاف حاكمة ميشيغان، غريتشن ويتمير، مشيرًا إلى تبرئة العديد من الأشخاص الأربعة عشر المتهمين في تلك المؤامرة – وتجاهل حقيقة إدانة تسعة منهم.

وكان راماسوامي قد أكد قبل ثلاث سنوات أنه كان سيرفض نظريات المؤامرة هذه باعتبارها "هامشية" و"هراء"، ومع ذلك، قال إنه يعتقد الآن أن الحكومة الفيدرالية "كذبت علينا بشكل منهجي" بشأن جائحة فيروس كورونا، والكمبيوتر المحمول الخاص بنجل الرئيس الأمريكي، هنتر بايدن وغيرها.

ويذكر أن CNN استضافت هذا العام جلسات حوارية مع مرشحين رئاسيين آخرين من الحزب الجمهوري، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترامب، وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هالي، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، الذي خرج من السباق.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: CNN مجلس الانتخابات الأمريكية

إقرأ أيضاً:

إقبال جماهيري كبير على مسرحية الربان ضمن فعاليات مهرجان الدوحة

في الدورة 37 من مهرجان الدوحة المسرحي، ووسط إقبال جماهيري كبير، أسدل الستار على أحد أكثر العروض إثارةً للجدل والانبهار مسرحية "الربّان"، التي اجتاحت الخشبة بلغة درامية غير تقليدية، وبأداء بصري وفكري صادم خرج عن النسق السائد، لا من حيث الشكل فقط، بل من حيث الجوهر كذلك.

 العرض، الذي كتبه الدكتور خالد الجابر وأخرجه علي ميرزا محمود، لم يكتفِ بكسر الجدار الرابع، بل حطّمه تمامًا، وحوّل الخشبة إلى بحرٍ متلاطم، دفع بالمتفرج إلى قلب العاصفة، لا كمتلقٍ سلبي، بل كراكبٍ على متن سفينة تائهة لا يملك ترف الانسحاب أو الاستسلام.

في حديثٍ أعقب العرض، أوضح الكاتب الدكتور خالد الجابر أن مسرحية "الربّان" ليست مجرد نص درامي، بل رؤية فلسفية مغلّفة بمأساة، عن مصير الجماعة في غياب القائد، مشيرًا إلى ان الإشكالية الكبرى في كتابة هذا العمل كانت تلاحقه كظل، لا تكفّ عن طرح تساؤلاتها المقلقة، من يقرر مصير الجماعة حين يسقط القائد؟ هل القوة وحدها تكفي؟ أم تُجدي الثورة؟ أم أن الحكمة وحدها من تنقذ السفينة؟ أم أن الانقسام مصير لا مفر منه؟

المسرحية لا تمنح إجابات جاهزة، بل تضع المتفرج أمام مرآة مضطربة، تعكس بحركتها الفوضوية ذات العواصف التي تضرب الخشبة. كل شخصية في العمل تجسد توجهًا أيديولوجيًا معينًا، لا كتنويع درامي فحسب، بل كمحاولة لتجسيد الصراع الداخلي في المجتمعات حين يفقد التوازن.
 
قاد المخرج علي ميرزا محمود العمل برؤية بصرية مشحونة بالرمز والاضطراب، حيث لم يكن هدفه تجسيد سفينة تتأرجح وسط البحر وحسب، بل ترجمة ما يدور داخل الشخصيات إلى الخارج، ليصبح المشهد المسرحي امتدادًا لقلقها الداخلي. يقول المخرج: اعتمدنا في التصميم على الانكسارات، التكرار، والصوت المتداخل، بحيث يشعر المشاهد أن الشخصيات لا تغرق في البحر، بل في أعماق ذواتها.

اختار المؤلف الدكتور خالد الجابر والمخرج علي ميرزا محمود أن يُسدل الستار على الربّان بمشهد غرق السفينة، دون تفسير أو خاتمة واضحة، دون إعلان عن من نجا أو من ابتلعته الأمواج. لم يكن الغرق نهاية سردية بقدر ما كان نهاية مفتوحة، محمّلة بالرمز. غرق السفينة جسّد انهيار المجتمعات حين تفقد بوصلتها، حين يختفي العقل وتعلو أصوات الصراع.

قال الدكتور الجابر عن هذا المشهد: الغرق ليس خاتمة... بل سؤال. كم مرة يجب أن نغرق حتى نعيد التفكير؟..  وبهذا الختام، غادر الجمهور القاعة مثقلاً بالتساؤلات. لا تصفيق عفوي، لا ابتسامات خفيفة، بل لحظات صمت وتأمل كثيف، وكأن كل متفرج خرج يبحث عن موقعه داخل تلك السفينة الغارقة.
 
نال العرض إعجابًا واسعًا من النقاد، الذين وصفوه بأنه تجربة "عقلية-شعورية"، تتجاوز حدود المتعة البصرية لتوقظ الفكر والحس. رأى كثيرون في الربّان عودة للمسرح إلى وظيفته الأصيلة: أن يكون ساحة للتساؤل والمساءلة، لا مجرد وسيلة للهروب. وقد أثنوا على تماسك النص، وجرأة الرؤية الإخراجية التي لم تتردد في طرح مواقف معقدة، ومشاهد تهزّ المشاهد بدل أن تريحَه.

طباعة شارك مسرحية الربان مهرجان الدوحة الدورة ٣٧ من مهرجان الدوحة

مقالات مشابهة

  • مساعِدة سابقة لمغني الراب الأمريكي ديدي تشهد ضده في مؤامرة لقتل كودي
  • وزير الدفاع يلتقى عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • وزير الدفاع يلتقي عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • إقبال جماهيري كبير على مسرحية الربان ضمن فعاليات مهرجان الدوحة
  • في ذكرى ميلادها.. قصة الحب الخالدة بين فاتن حمامة وعمر الشريف حين غيّر ديانته من أجلها ولم ينساها حتى وفاته
  • الجبهة المسيحية: لقاء بن سلمان وترامب يُنبىء بقيام شرق أوسط
  • بعد قرون من اختفائها.. قطعة أثرية نادرة تعود لزمن المسيحية الأولى تظهر من جديد (صور)
  • البابا لاون الرابع عشر يشجع المؤمنين على أن يكونوا هيكلا مقدسا للرب
  • «تمكين القطاع الخاص».. أبرز تصريحات مدبولي خلال المنتدي الاقتصادي المصري - الأمريكي
  • بدء توافد قوافل حجاج فلسطين من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة