الخريف يجتمع مع مسؤولي شركات في كوريا الجنوبية ويزور عدداً من المصانع
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، عدة اجتماعات ثنائية مع مسؤولي عدد من الشركات الكورية العاملة في قطاع الصناعة، كما زار عدداً من المصانع في مدينتي أولسان وتشانغوون، خلال زيارته الرسمية الحالية إلى جمهورية كوريا الجنوبية.
واجتمع "الخريف" مع مسؤولي شركة HD Hyundai هيونداي للصناعات الثقيلة، وزار مصنع الشركة في أولسان؛ للاطلاع على أبرز ما توصلت إليه في بناء السفن ومرافق الصناعة والهندسة، والمحركات والآلات كما بحث معهم خلال زيارة لمصنع الشركة في مدينة أولسان، فرص التعاون في مجال الصناعات البحرية في إطار ما تملكه المملكة من وفرة في المعادن المستخدمة في الصناعات البحرية، ومصنع لسبك وصهر النحاس في مدينة الخبر الصناعية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين شركة هيونداي ومدينة الملك سلمان للصناعات البحرية.
والتقى مع مسؤولي شركة Hyundai Motor Company "هيونداي موتور" لتصنيع السيارات وناقش معهم مراحل تنفيذ اتفاقية المشروع المشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيونداي، لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة.
واجتمع وزير الصناعة والثروة المعدنية مع مسؤولي شركة CTR "سي تي آر" المصنعة لقطع غيار السيارات خلال زيارته لمقر الشركة في مدينة تشانغوون، كما التقى مسؤولي شركة SHIN YOUNG "شين يونغ" لتصنيع قطع غيار السيارات وملحقاتها.
وتأتي لقاءات وزير الصناعة والثروة المعدنية في إطار زيارته الرسمية إلى كوريا الجنوبية، لتعزيز التعاون والشراكة في قطاعي الصناعة والتعدين، وتوسيع آفاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية وزير الصناعة والثروة المعدنية مسؤولی شرکة مع مسؤولی
إقرأ أيضاً:
ظفار.. جنة الخريف وأرض التباشير
سعيد بن بخيت غفرم
s.ghafarm@gmail.com
تتهيأ محافظة ظفار هذه الأيام لاستقبال موسم الخريف، الذي يحلُّ سنويًا في أواخر يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، وسط أجواء من الفرح والترقّب لهذا الفصل البهيج الذي تنفرد به ظفار عن سائر مناطق الجزيرة العربية.
ويمتاز موسم الخريف بزخات المطر المتواصلة، والنسمات العليلة، والضباب الذي يعانق قمم الجبال ويغمرها بالرذاذ، فتكتسي الأرض حلة خضراء ساحرة، تتحول معها الطبيعة إلى لوحة فنية بديعة تستحق بجدارة لقب "أرض التباشير"؛ في إشارة إلى بشائر الخيرات والنماء التي يحملها هذا الفصل سنويًا.
ولا يقتصر معنى "التباشير" على الجانب البيئي فحسب، بل يمتد ليشمل البُعد التراثي، حيث يُستخدم المصطلح أيضًا في وصف المجامر الظفارية، التي تفوح منها روائح اللبان والبخور، وتُزَيَّن أعلاها بزخارف مثلثية تُعرف بـ"التباشير"، مستوحاة من العمارة التقليدية التي تزيّن أسطح البيوت القديمة في ظفار، ولا تزال بارزة في المساجد والمباني والقبور التاريخية بالمحافظة.
يُجسّد شعار المحافظة "ظفار.. أرض التباشير" العمق الحضاري المستمد من تراث المنطقة وهويتها الثقافية العريقة، كما يعكس كرم أهل ظفار، وحفاوة استقبالهم، و"تباشير" الفرح التي تسبق قدوم الزوّار، وهي صفات أصيلة متجذرة في نفوس الأهالي، عرفها الأجداد ونقلوها عبر الأجيال، لتظل من أبرز ملامح الهوية الظفارية المتفردة.
وتحرص ظفار على المحافظة على تقاليدها الأصيلة في الضيافة والترحيب، مما يعكس القيم الاجتماعية والإنسانية الراسخة، ويجعلها مقصدًا متميزًا يجمع بين الأصالة والجمال الطبيعي.
ومع حلول الخريف، تنشط الحياة في مختلف أرجاء المحافظة؛ حيث يستقبله الأهالي بعادات وتقاليد متوارثة، تشمل ترديد الأغاني الشعبية، ورعي المواشي، وجني المحاصيل الموسمية، في أجواء احتفالية مميزة. كما تشهد الأسواق التقليدية حركة تجارية نشطة، تُعرض خلالها منتجات محلية متنوعة تشمل البخور، واللبان، والعطور، والثياب التقليدية، والمأكولات الشعبية، والفواكه الموسمية التي تزدهر في هذه الفترة.
ويمثل الموسم كذلك رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مهمًا، إذ تستقطب ظفار خلال هذه الفترة آلاف الزوار من داخل السلطنة وخارجها، مستفيدين من الأجواء المعتدلة والطبيعة الخلابة. كما يبرز مهرجان صلالة السياحي كأحد أبرز الفعاليات السنوية، التي تحتفي بالموروث الظفاري من خلال برامج ثقافية، وفنية، ورياضية، ودينية، تسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتنشيط القطاع السياحي.
ويؤكد أهالي ظفار أهمية هذا الموسم، ليس فقط لكونه موسم خير ونماء، بل لأنه يمثل أيضًا فرصة سنوية لتجديد الروابط الاجتماعية، وإحياء الذاكرة الثقافية للمجتمع المحلي.
وفي الختام، تبقى ظفار جنة الخريف وأرض التباشير، محافظةً على أصالتها، ومتجددةً في عطائها، في فصل تتجدد فيه نسمات الخير، وألوان السعادة، وجمال الطبيعة عامًا بعد عام.