أكد منسق الاتصالات الإستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة تأمل أن "تتوقف" الحرب بين إسرائيل وحركة حماس "في أسرع وقت".

وصرح كيربي، في مؤتمر صحفي، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، ناقش خلال زيارته لإسرائيل يوم الخميس، تحولا للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة "، قائلا: "لقد تحدّث (ساليفان)،عن إمكانية الانتقال ممّا نسمّيه العمليات العالية الكثافة، التي نراهم يقومون بها الآن، إلى أخف وطأة في المستقبل القريب"، إلا أنه لا يريد أن "يحدد جدولا زمنياً لذلك"، مؤكدا أنّ واشنطن "لا تملي الشروط" على إسرائيل.

إقرأ المزيد ساليفان يكشف عن استراتيجية إسرائيلية تجاه السنوار والضيف وعيسى دون تحديد فترة زمنية

وقال كيربي:"أعتقد أنّنا جميعا نريد أن تنتهي (الحرب) في أسرع وقت ممكن"، مضيفا أنّها قد تنتهي اليوم، إذا تراجعت حماس، لكن هذا لا يبدو مرجّحا في الوقت الحالي".

وأدى تزايد عدد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، إلى تفاقم الخلاف بين الحليفين الإسرائيلي والأميركي.

ويدعم الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل بقوة، لكنّه وجّه الثلاثاء أقوى انتقاداته إليها، محذّراً من أنّها تخاطر بخسارة الدعم الدولي بسبب "القصف العشوائي".

ودخلت الحرب على غزة يومها الـ69 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب قطاع غزة، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

المصدر: أ ف ب+ RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي جو بايدن جيك ساليفان حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية

إقرأ أيضاً:

"هوس الجواسيس" بعد الحرب مع إسرائيل.. إيران ترحّل مئات الآلاف من الأفغان إلى بلادهم

في ظل أجواء أمنية مشحونة، واتهامات متصاعدة بالتجسس لصالح إسرائيل، صعّدت إيران خلال الأسابيع الأخيرة حملات ترحيل اللاجئين الأفغان على نحو غير مسبوق، وسط إشارات رسمية وغير رسمية إلى أن بعض هؤلاء تم توظيفهم كعملاء ساهموا في تسريب معلومات استخبارية خلال المواجهة الخاطفة الأخيرة مع إسرائيل. اعلان

وتشير تقديرات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى أن طهران رحّلت ما معدله 30 ألف أفغاني يوميًا خلال الحرب، أي ما يزيد بخمسة عشر ضعفًا عن الأرقام المسجّلة قبل التصعيد. وفي النصف الأول من العام وحده، أُبعد أكثر من 1.2 مليون أفغاني من إيران وباكستان، نحو 70% منهم تم ترحيلهم قسرًا، وفق بيانات الهيئة الأممية.

وفي تصريح لافت، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، يوم الثلاثاء: "لقد سعينا دائمًا لأن نكون مضيفين جيدين، لكن الأمن القومي هو الأولوية… عودة المواطنين غير الشرعيين إلى أوطانهم لا تُعد طردًا."

وتقدّر السلطات الإيرانية أن نحو 2.6 مليون أفغاني يعيشون على أراضيها دون وثائق قانونية، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أن العدد الإجمالي للأفغان في إيران يبلغ 6 ملايين، منهم 2.5 مليون على الأقل بلا وضع قانوني.

Relatedتطبيع مبكر أم اختراق أمني؟ كيف دخل الموساد إلى سوريا واستعاد وثائق الجاسوس إيلي كوهين؟جاسوس إيراني باع نصر الله؟ تقرير: أرشيف الجاسوس إيلي كوهين هدية الشرع لإسرائيل ودمشق تسلم رفاته قريباالموساد في قلب الاتهامات: أفغان في قبضة الأمن الإيراني

اللافت أن التصعيد في حملات الترحيل ترافق مع تقارير غير مؤكدة في الإعلام الإيراني تُشير إلى تورط بعض اللاجئين الأفغان في شبكات تجسس لصالح إسرائيل. قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، ومقرها لندن، زعمت أن عدة أفغان اعتُقلوا مؤخرًا بتهمة التعاون مع الموساد، كما بثّت وسائل إعلام رسمية اعترافات مزعومة لرجلين أفغانيين حول علاقاتهما بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي، رغم عدم إمكانية التحقق المستقل من تلك الاعترافات.

وفي تطور لافت، أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ أحكام الإعدام بحق 3 جواسيس قالت إنهم مجندون من قبل الموساد، خططوا لاغتيال شخصية بارزة عبر تهريب معدات تفجير إلى البلاد ضمن شحنة مموّهة بمشروبات كحولية.

ووفقًا لوكالة أنباء "فارس"، تم تنفيذ الإعدام في مدينة أرومية بمحافظة أذربيجان الشرقية بحق إدريس علي، آزاد شجاعي، ورسول أحمد رسول، وذلك بعد إدانتهم بـ"الحرابة والفساد في الأرض"، بسبب تعاونهم مع دولة معادية.

اختراقات خطيرة: آلاف المسيّرات وضربات دقيقة

وخلال الحرب الأخيرة التي اندلعت يوم 13 يونيو وانتهت بإعلان وقف إطلاق النار ، كشفت أجهزة الأمن الإيرانية عن حجم غير مسبوق من الاختراقات الداخلية. فقد أعلنت طهران ضبط أكثر من 10 آلاف طائرة مسيّرة صغيرة قالت إنها كانت بحوزة عملاء محليين متعاونين مع إسرائيل، ومخصصة لمهام تجسس وتخريب داخل العاصمة.

كما أعلنت وزارة الاستخبارات أنها اعتقلت خلال 12 يومًا فقط أكثر من 700 عنصر من شبكة تجسس مرتبطة بإسرائيل، كانت تعمل على تنفيذ هجمات دقيقة، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي العسكري.

أمن قومي أم تصفية حسابات؟

رغم أن السلطات الإيرانية تبرر حملات الترحيل بأنها جزء من سياسة "حفظ الأمن القومي"، يرى ناشطون ومراقبون أن هذه الإجراءات قد تكون رد فعل مباشرًا على حجم الاختراق الاستخباراتي الذي كشفته الحرب الأخيرة. كما أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من استهداف اللاجئين الأفغان جماعيًا دون تمييز، خاصة في ظل التدهور الإنساني المستمر في أفغانستان.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن إيران تعيد رسم سياستها تجاه الأجانب داخل حدودها، وسط أولوية أمنية تتقدم على البعد الإنساني، والكشف عن ثغرات داخلية تخشاها طهران أكثر من أي وقت مضى.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإماراتي: ندعم جهود التوصل لوقف الحرب على غزة وتجنب اتساع رقعة الصراع بالمنطقة
  • السعودية عن التطبيع مع إسرائيل: أولويتنا القصوى الآن وقف الحرب بغزة
  • إسرائيل تعلن خطة حاسمة لوقف تهديد إيران
  • واشنطن تعلن أول عقوبات على قطاع النفط العراقي
  • فرانشيسكا ألبانيز: آن الأوان لوقف دعم اقتصاد الإبادة الجماعية في غزة
  • علاقة إسرائيل بأزمة دفاعات أوكرانيا الجوية
  • إسرائيل: جادون في التوصل إلى اتفاق مع حماس لوقف الحرب وإعادة المحتجزين
  • حماس: نسعى لاتفاق يضمن إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة
  • "هوس الجواسيس" بعد الحرب مع إسرائيل.. إيران ترحّل مئات الآلاف من الأفغان إلى بلادهم
  • من انتصر في الحرب: إسرائيل أم إيران؟