محلل إسرائيلي: خمسة أسباب تمنع "تسوية غزة" بالأرض من الجو
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
عدد المحلل العسكري يوآف زيتون، 5 أسباب تمنع الجيش الإسرائيلي من "تسوية غزة" بالأرض عبر القصف الجوي، أهمها الحاجة الماسة إلى المعلومات الاستخبارية، عقب مقتل 10 عسكريين بينهم 6 ضباط في معارك شمال القطاع.
جاء ذلك في مقال نشرته صحفية "يديعوت أحرونوت" العبرية، الخميس، غداة إعلان الجيش الإسرائيلي في بيانين منفصلين مقتل 10 عسكريين بينهم 6 ضباط في معارك شمالي القطاع.
والأربعاء، سمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء 9 ضباط وجنود من لواء "غولاني" قتلوا في كمين نصبته "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" بحي الشجاعية (شمال قطاع غزة) خلال معارك وقعت ظهر الثلاثاء.
ويطلق على لواء "غولاني" للمشاة لقب "النخبة" بالجيش الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، أفاد زيتون بأن "معركة الشجاعية التي قُتل فيها 9 عسكريين إسرائيليين، أثارت سؤالا هو لماذا لا يتم تسوية قطاع غزة (بالأرض) من الجو بدلا من تعريض مقاتلي المشاة بالجيش للخطر خلال معارك في الشوارع الضيقة؟".
وأجاب زيتون في مقاله أنه من الناحية العملية، هناك عدة أسباب تمنع تسوية قطاع غزة بالأرض من السماء "بدءا من العدد الهائل للأهداف، والحاجة الماسة إلى المعلومات الاستخبارية، وصولا إلى الرغبة الأساسية في القضاء على مقاتلي حماس".
وأضاف أن من بين الأسباب أن "عشرات الآلاف من مقاتلي حماس وكميات كبيرة من أسلحتهم داخل مئات من الفوهات القتالية المخفية (في إشارة للأنفاق) بالمباني في العديد من أحياء القطاع، ما يجعل القتال القريب بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس أمرا لا مفر منه".
وأشار إلى أن خامس الأسباب هو أن الجيش الإسرائيلي "يعرف عدم إمكانية مهاجمة كل بيت أو بئر مشبوهة في قطاع غزة بسبب جيش الإرهابيين الوحشي في هذه الأماكن (في إشارة إلى مقاتلي حماس)"، على حد وصف زيتون.
والأربعاء، وصفت "يديعوت أحرونوت" المعركة التي دارت في حي الشجاعية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي "حماس" بأنها "حادثة خطيرة استمرت لأكثر من ساعتين".
من جانبها، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية في تعليقها على معركة الشجاعية: "نرى أنه بعد معركة أمس أن ذلك الحي لا يزال يمثل نواة صلبة لقوة حماس المقاومة التي لا تزال تتواجد بشمال القطاع".
ومنذ بداية الحرب البرية بالقطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغ عدد قتلى الضباط والجنود الإسرائيليين 116، إضافة إلى 648 مصابا، وفق بيانات للجيش على موقعه الإلكتروني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الخميس 18 ألفا و787 قتيلا و50 ألفا و897 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مقاتلی حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قتيل و7 مختطفين في توغل إسرائيلي بريف دمشق
أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن مقتل مدني واختطاف 7 أشخاص خلال عملية توغل نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية "بيت جن" الواقعة بمنطقة "قطنا" على بعد حوالي 50 كيلومترا جنوب غرب العاصمة دمشق، في تصعيد جديد وصفته دمشق بأنه "انتهاك صارخ للسيادة الوطنية".
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن "قوات عسكرية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، مؤلفة من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، وبمرافقة طيران استطلاع مسير، أقدمت فجر اليوم على التوغل في قرية بيت جن، ونفذت عمليات دهم واعتقال طالت عددا من المواطنين، أسفرت عن اختطاف 7 منهم".
وأضافت أن "هذا التصعيد ترافق مع إطلاق نار مباشر على الأهالي في القرية، ما أدى إلى استشهاد أحد المدنيين".
وأكد البيان أن المختطفين نُقلوا إلى داخل الأراضي المحتلة، ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة، مشددا على أن هذه "الاستفزازات المتكررة تشكل خرقا فاضحا للقوانين والمواثيق الدولية، ولن تجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب في المنطقة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عملية خلال الليل في بيت جن "استندت إلى معلومات استخباراتية" جمعها خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأسفرت عن اعتقال عدد من عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتزموا تنفيذ "مخططات إرهابية متعددة ضد مدنيين وجنود إسرائيليين" في سوريا، بحسب بيان جيش الاحتلال.
إعلانوأضاف جيش الاحتلال أنه صادر أسلحة نارية وذخيرة ونقل المعتقلين إلى إسرائيل لمزيد من الاستجواب.
في المقابل، لم يصدُر أي تعليق بعد من حركة حماس على هذه التصريحات.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد الماضي أنه شنّ غارة "على أحد عناصر حماس في منطقة مزرعة بيت جن".
وكانت محافظة القنيطرة -غرب سوريا– قد أعلنت الأربعاء عن احتجاز الجيش الإسرائيلي لسيارة و3 عمال نظافة يتبعون لمجلس مدينة القنيطرة قرب بلدة القحطانية بريف القنيطرة الغربي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وأكدت الداخلية السورية على أن "هذه الاستفزازات المتكرّرة تشكل انتهاكا صارخا لسيادة الجمهورية العربية السورية" واعتبرتها "خرقا فاضحا للقوانين والمواثيق الدولية".
ورغم تأكيد الحكومة السورية الجديدة أنها لا تسعى إلى التصعيد، فإن إسرائيل كثّفت من عملياتها العسكرية في الجنوب السوري، متذرعة بمنع وصول الأسلحة التي كانت بحوزة النظام السابق إلى جهات تعتبرها "معادية".
وتشهد المنطقة منذ انهيار اتفاقية فصل القوات في ديسمبر/كانون الأول الماضي، توترات متزايدة، وسط دعوات سورية للمجتمع الدولي من أجل الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة.