متابعات- تاق برس- كشفت سفيرة وزارة الخارجية الأمريكية المتجولة للعدالة الجنائية العالمية، بيث فان شاك، عن تعديل قانون جرائم الحرب في أمريكا في نهاية العام الماضي من أجل السماح للمحاكم الأمريكية بممارسة الولاية القضائية على جرائم الحرب عندما ترتكب في وضع مثل دارفور، بغض النظر عن جنسية مرتكب الجريمة، أوجنسية الضحية أو مكان ارتكاب الجريمة، واضافت “لذا إذا تمكنت محاكمنا من تأكيد ولايتها القضائية على مرتكبي الجرائم السودانيين، فسنكون قادرين على محاكمة جرائم الحرب هنا في الولايات المتحدة، هذه مجرد عينة من الفرص المحتملة لتحقيق العدالة فيما يتعلق بالأفعال التي نراها والتي عززت تصميمنا على الفظائع”.

 

 

 

وقالت إنه ووفقاً للبيانات المتوفرة، قُتل ما لا يقل عن 10,000 شخص، ونزح أكثر من 6.8 مليون شخص من منازلهم، ولا يزال بعضهم نازحين داخلياً، والبعض الآخر أصبحوا لاجئين عبر الحدود الدولية، فضلا عن احتجاز آلاف الأشخاص في مواقع الاحتجاز في الخرطوم وما حولها، حيث نعلم أن البعض تعرضوا للتعذيب والبعض الآخر قُتلوا.

 

وقالت إنه تم شن الحرب على أجساد النساء والفتيات اللاتي تعرضن للترهيب من خلال العنف الجنسي المتعمد والمنهجي الذي تمارسه قوات الدعم السريع وقوات الميليشيات المتحالفة معها، يتم مهاجمتهم في منازلهم. يتم اختطافهم من الشوارع. تعرضت النساء والفتيات للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي. وكثيراً ما لا يتمكن الناجون من الحصول على أي نوع من الرعاية الطبية أو الدعم النفسي، مما يتركون صدمة دائمة.

 

وأكدت السفيرة أن العديد من التقارير الموثوقة عن قوات الدعم السريع والميليشيات العربية التابعة لها التي تسعى على وجه الخصوص إلى المساليت وأفراد المجتمعات الأفريقية الأخرى، وتطارد الرجال والفتيان، وتطلق النار على الأشخاص الذين يفرون يائسين للنجاة بحياتهم، وتسرق كل شيء ذي قيمة، وتحرق الباقي.

 

 

 

وأضافت “بناءً على مراجعة دقيقة للحقائق والتحليل القانوني، توصل وزير الخارجية مؤخرًا إلى أن أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهم ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيراً عرقياً في دارفور”.

 

 

 

 

 

وقالت السفيرة إن الفظائع التي تحدث اليوم في دارفور هي بمثابة تذكير مشؤوم بالإبادة الجماعية السابقة التي حدثت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث أنها تنطوي على عدد كبير جدًا من نفس الجناة، ونفس المجتمعات المستهدفة، ونفس أنماط الإجرام.

 

ونوهت إلى انه ستكون بعثة تقصي الحقائق قادرة على العمل وستتمكن أيضًا من مراجعة المعلومات مفتوحة المصدر، وصور الأقمار الصناعية. سيكونون قادرين على تنظيف مواقع التواصل الاجتماعي. يمكنهم الاستفادة من عمل الصحفيين القادرين على الوصول إلى البلاد. ولديهم إمكانية الوصول إلى التقارير التي يصدرها مرصد الصراع في جامعة ييل.

 

وأكدت السفيرة أن كلا الطرفين – القوات المسلحة السودانية نفسها وقوات الدعم السريع – قد ارتكبا جرائم حرب، ويشمل ذلك الانتهاكات أثناء الاحتجاز، وإساءة معاملة الأفراد المحتجزين لدى هاتين الجثتين، ولكن أيضًا عندما يتعلق الأمر بقوات الدعم السريع على وجه الخصوص، فإن الهجمات المتعمدة على القرى والمدنيين الآخرين في منطقة دارفور.

وأشارت إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، من الناحية الفنية، لا تتمتع إلا بالولاية القضائية على الوضع في دارفور، ولذا سيكون على مؤسسات العدالة الأخرى التركيز على الانتهاكات التي تحدث في الخرطوم وفي أجزاء أخرى من البلاد. وفي هذا الصدد، سيكون عمل بعثة تقصي الحقائق الجديدة في غاية الأهمية، لأنها لن تقتصر على توليد معلومات حول قاعدة الجريمة – ما الذي يحدث على الأرض، ومن يتعرض للأذى – ولكن أيضًا لديها تفويض بمراقبة قاعدة الجريمة، لذلك يمكنها الاستمرار في تحديد هوية الجناة. واضافت “ستكون هذه المعلومات متاحة بعد ذلك للمدعين العامين والمحققين في جميع أنحاء العالم الذين قد يكونون قادرين على ممارسة الولاية القضائية على الأحداث في السودان في المحاكم المحلية”.

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: القضائیة على الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان .. ميليشيا الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري سوداني القول أن ميليشيا الدعم السريع تواصل جرائمها ضد الشعب السوداني حيث قصفت مستشفيين في ولاية شمال كردفان.

وفي وقت سابق ، أعلنت القوات المسلحة السودانية العثور اثناء على مقابر جماعية تطهير مناطق جنوب أم درمان مؤخرا والتي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيا الدعم السريع .

وأشارت القوات المسلحة السودانية في بيان لها الي انها أطلقت سراح عدد كبير من المواطنين ومتقاعدين من القوات النظامية الذين اعتقلتهم مليشيا أسرة دقلو على أساس عرقي من داخل منازلهم دون ذنب اقترفوه.

وأبان البيان السوداني ان الميليشيا احتفظت  بالمعتقلين داخل مدرسة بمنطقة الصالحة كدروعا بشرية في أوضاع غير إنسانية حيث كان عدد المعتقلين ٦٤٨ مواطنا ،

ولفت البيان الي استشهاد ٤٦٥ من جملة المعتقلين بسبب الإهمال ونقص الطعام و العلاج والدواء حيث تم دفنهم في مقابر جماعية بعضها يحتوي على أكثر من ٢٧ شهيدا - منطقة الصالحة .

السودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيضبسبب أحداث السودان .. تاجر بسوق برقاش : أسعار الجمال زادت 30 و40 ألف جنيهالنقل: قصر تحركات السائقين المصريين في السودان على الولاية الشماليةعباس بخيت: لا معلومات بشأن وجود علاقات سرية بين السودان وإسرائيلاليونيسيف : تسجيل أكثر من 7700 حالة إصابة الكوليرا في السودان طباعة شارك السودان الجيش السوداني ميليشيا الدعم السريع الشعب السوداني مقابر جماعية أم درمان

مقالات مشابهة

  • تدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريع
  • الدعم السريع تقصف مشفى وتقتل العشرات وسط السودان
  • الكوليرا تفاقم جرائم الدعم السريع والسودان يتمسك بالحياة
  • قوات الدعم السريع ترتكب جريمة ضد الأمم المتحدة في السودان
  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • السودان.. خروج مستشفى الأُبَيِّضْ عن الخدمة بهجوم لـ"الدعم السريع"
  • السودان .. ميليشيا الدعم السريع تقصف مستشفيين في ولاية شمال كردفان
  • "أطباء السودان" تتهم الدعم السريع باعتقال 178 شخصا بشرق دارفور
  • العنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحرب
  • مليشيا الدعم السريع تعلن التعبئة العامة والاستنفار الكامل لجميع شرائح ومكونات المجتمع بولاية جنوب دارفور