استهداف سفينة ثالثة في البحر الأحمر.. الحوثيون يصعدون ضد التجارة البحرية
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الجمعة، التحقق من تقرير عن حادث ثالث في مباب المندب على بعد 30 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء المخا اليمني.
وأبلغت الهيئة في وقت سابق اليوم،عن حادثين آخرين، أحدهما في جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني والآخر شمال المخا. ونصحت السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
وتعرضت سفينة شحن لشركة "هاباغ لويد" الألمانية للشحن لهجوم وأصيبت بأضرار، في البحر الأحمر، حسب متحدث باسم الشركة، وفي هامبورغ.
وذكر المتحدث أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بين طاقم السفينة.
وتزامن أحدث هجوم مع مطالبة أصحاب السفن الألمانية أمس الخميس، بحمايتها، بعد الهجمات الحوثية الأخيرة، في اليمن، على السفن في البحر الأحمر.
وذكرت "هاباغ لويد" في بيان بالبريد الالكتروني أنها ستتخذ "إجراءات إضافية لضمان سلامة أطقمنا"، حسب وكالة بلومبرغ اليوم الجمعة، التي أضافت أنه لم يتضح بعد من هو المسؤول عن الحادث.
وأعلنت الميليشيا الحوثية في اليمن أمس الخميس، استهداف سفينة حاويات "كانت متجهة إلى إسرائيل، بطائرة دون طيار"، وذلك بعد أن أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، أنها "استهدفت بصاروخ مناسب سفينة نرويجية في البحر الأحمر محملة بالنفط كانت متوجهة إلى إسرائيل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليمن فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
طريق مكة - جدة القديم.. تراث حي يحتضن قوافل الحجاج والتجار
يعد طريق مكة - جدة القديم أحد أبرز الطرق التاريخية التي وصلت بين مكة المكرمة وجدة، وكان الشريان الرئيسي لقوافل الحجاج والتجار القادمين عبر البحر الأحمر، ويُجسد أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ويبقى رمزًا للتواصل الحضاري بين المدينتين.
واكتسب الطريق أهميته كونه الممر الوحيد الذي ربط البحر الأحمر بمكة، حيث مر منه حجاج من مصر، الهند، اليمن، الحبشة، السودان، المغرب، ودول إسلامية أخرى, وكان محورًا تجاريًا حيويًا لنقل البضائع من ميناء جدة إلى مكة والمناطق المحيطة.
ويمتد الطريق على مسافة 70 إلى 80 كم عبر وادٍ رملي محاط بتلال سوداء، مع منعطفات ومرتفعات تضفي عليه طابعًا جغرافيًا مميزًا, وصفه الرحالة دومنجو باديا عام 1807 بأنه وادٍ رملي تنمو فيه نباتات غير مثمرة، مع جبال تحوي أحجار رخامية حمراء وأخرى بركانية مغطاة بالحمم السوداء، إلى جانب آثار منازل مهدمة وفج ضيق بمدرجات تشبه موقعًا عسكريًا, فيما وصف إبراهيم رفعت عام 1901 الطريق بأنه رملي وصعب، لكنه مزود بمحطات مؤقتة، مع وجود حصى في بعض المواضع، ومدرج حجري متعرج قبل مكة، محاط بجبال سوداء وأشجار متفرقة.
واشتمل الطريق على محطات رئيسية مثل قهوة الرغامة، قهوة الجرادة، وبحرة التي كانت مركزًا لتزويد الحجاج بالماء والطعام، وحدّة المعروفة بأسواقها ومساجدها وبساتين الكادي, ولا يزال الطريق قيد الاستخدام من قِبل سكان المناطق المجاورة كبحرة وحداء وأم السلم، ويُستخدم كبديل في حالات الطوارئ، مثلما حدث في أغسطس 2021 عندما حُولت الحركة إليه بعد حريق على الطريق السريع.