دراسة تحذر لاعبي كرة القدم من تأثير الكافيين على اتخاذ القرار
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الكافيين قبل مباريات كرة القدم يمكن أن يحسن دقة تمريرات اللاعبين، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي على اللعب التكتيكي، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Neuroscience News.
وأوضح الدكتور بويا سلطاني، المحاضر في تكنولوجيا الألعاب بجامعة ستافوردشاير الإيرانية، قائلاً إن “الكافيين يعد أحد المكملات الغذائية الأكثر شعبية والتي ثبت أنها توفر فوائد أثناء ممارسة التمارين، بما يشمل كرة القدم.
وأجرى المشاركون خمس تمريرات قصيرة (10 أمتار) وخمس تمريرات طويلة (30 متراً)، بالإضافة إلى اختبار “لوبورو” للتمرير في كرة القدم الذي يقيم المهارات بما يشمل التمرير والمراوغة والتحكم واتخاذ القرار.
واستخدم الباحثون بعد ذلك معادلة حاسوبية لقياس عملية صنع القرار في سيناريوهات اللعب المختلفة، حيث طُلب من المشاركين تحديد أفضل خيار لعشرة سيناريوهات (محاكات) من اللعب. وأكمل المشاركون المهام مرة بعد تناول 3 ميليغرام لكل كيلوغرام من كتلة الجسم من الكافيين، ومرة أخرى بعد تناول كميات مماثلة من مادة “وهمية”.
وسجل المشاركون في الدراسة نتائج أكثر دقة بنسبة 1.67% في التمريرات القصيرة وأكثر دقة بنسبة 13.48% في التمريرات الطويلة عندما تناولوا الكافيين مقارنةً بالمادة الوهمية. ولكن كانت عملية اتخاذ القرار لدى المشاركين أقل دقة بنسبة 7.14% وكانت درجات النجاح في اختبار لوبورو أقل بنسبة 3.49% عندما تناولوا الكافيين مقارنة بالمادة الوهمية.
وقالت الدكتورة نيغار جعفري من جامعة شيراز إن هذه النتائج تشير إلى “أن المهام الأكثر تعقيداً التي تحتوي على عدد أكبر من التمريرات قد تتأثر سلباً بجرعات الكافيين التي يتم تناولها قبل ساعة من اللعب”.
لكن توصيات الدراسة لا ترجح أن على لاعبي كرة القدم تجنب الكافيين تماماً، وإنما توصي بإجراء مزيد من الأبحاث حول تأثيراته على عملية صنع القرار في اللعبة، إذ أنه “خلال مباراة كرة القدم، يجب على اللاعبين معالجة إشارات مختلفة مثل مواقع الخصم، وتنظيم الفريق، وضغط الوقت”.
وأضافت جعفري أن “النتائج تُظهر أن الأداء يمكن أن يتأثر بتناول الكافيين وقد يجد المدربون أنه يمكن الاستفادة من مقاييس الأداء أثناء الحصص التدريبية. يمكن أن يشمل ذلك عدداً من العوامل – جرعة الكافيين بالنسبة لوزن الجسم، وتكرار تناول الكافيين، وأوضاع معينة للاعبين أو أساليب لعبهم. على سبيل المثال، قد يكون الانخفاض الطفيف في دقة التمرير أمراً حاسماً بالنسبة للاعب خط الوسط ولكنه أقل تأثيراً بالنسبة لحارس المرمى”.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: کرة القدم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
بقيادة جامعة الشارقة.. دراسة تمنح الأمل لمرضى أحد أنواع السرطان
كشفت دراسة دولية حديثة، قادها باحث من جامعة الشارقة، ونُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض الدم، عن نتائج واعدة قد تسهم في تحسين استجابة مرضى المايلوما المتعددة، وهو أحد أنواع سرطانات الدم، للعلاج، خصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من قدرة بدنية منخفضة.
قاد الدراسة الدكتور أحمد أبو حلوة، الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة بجامعة الشارقة، بالتعاون مع معهد برجيل للسرطان في الإمارات، وجامعة فليندرز في أستراليا، ومركز موفيت للسرطان وجامعة نورث كارولينا في الولايات المتحدة الأميركية.
شملت الدراسة تحليل بيانات من ثلاث تجارب سريرية كبرى، ضمّت ما مجموعه 1804 مرضى من مختلف أنحاء العالم.
أظهرت نتائج الدراسة أن المرضى، الذين أبلغوا عن شعورهم بضعف جسدي قبل بدء العلاج بعقار "الداراتوموماب"، حققوا فائدة أكبر من غيرهم، حيث تراجع لديهم خطر الوفاة بنسبة 47%، وخطر تطور المرض بنسبة 66%. في المقابل، انخفض خطر الوفاة لدى المرضى الذين كانوا في حالة بدنية جيدة بنسبة 14% فقط، وخطر تطور المرض بنسبة 47%.
وأوضح الدكتور أحمد أبو حلوة، الباحث الرئيسي للدراسة، أن الشعور الذاتي للمريض بحالته الجسدية قبل بدء العلاج كان مؤشرًا أدق من التقييم الطبي التقليدي في التنبؤ بالاستجابة للعلاج.
وقال "تُظهر دراستنا أن شعور المريض بحالته البدنية لا يؤثر فقط على جودة حياته، بل يرتبط مباشرة بفرصه في البقاء على قيد الحياة وأن الاعتماد على تقييم المريض لذاته يُعد تحولًا في كيفية اتخاذ القرارات العلاجية".
وأكد أن هذه النتائج قد تسهم في تطوير نماذج علاجية جديدة أكثر تخصيصًا، تأخذ في الاعتبار مشاعر المرضى وتقييمهم الذاتي، وليس فقط المؤشرات السريرية المعهودة.
من جانبه، قال البروفيسور حميد الشامسي، المؤلف المشارك في الدراسة من معهد برجيل للسرطان "تبرز هذه النتائج أهمية الرعاية المتمحورة حول المريض في علم الأورام، فالاستماع إلى تقييم المريض لحالته قبل العلاج يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا في تحديد أفضل مسار علاجي، خاصة لكبار السن والمرضى الأكثر هشاشة".
تأتي هذه الدراسة في ظل ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بالمايلوما المتعددة عالميًا، حيث تم تسجيل نحو 188 ألف إصابة جديدة و121 ألف حالة وفاة في عام 2022، وسط توقعات بارتفاع هذه الأرقام بأكثر من 70% بحلول عام 2045.
ودعا الباحثون، في ختام الدراسة، إلى دمج التقييمات الذاتية للمرضى ضمن الخطط العلاجية، وتشجيع اعتمادها كمؤشرات معتمدة في التجارب السريرية، والرعاية الروتينية، والتصميم المستقبلي للأدوية.