الجزيرة:
2025-07-12@04:52:11 GMT

دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواع

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواع

تهدد التحولات في درجات الحرارة وأنماط الطقس النظم البيئية في جميع أنحاء العالم، مما يعرض بدوره عددا لا يحصى من أنواع الحيوانات للخطر ويؤثر في تكاثرها وهجرتها وبقائها، ويسرع في النهاية من الانخفاض المثير للقلق في التنوع البيولوجي العالمي.

وأكدت دراسة نشرت في دورية "بيو ساينس" (BioSience) التابعة لأكاديمية أكسفورد أن ما لا يقل عن 3500 نوع من الحيوانات مهدد بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة وتكثّف العواصف والجفاف وغيرها من التغيرات المرتبطة بالمناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دراسة: 99% من أعماق البحار مجهولة ومخططات تعدينها خطيرةlist 2 of 4"دم التنين" في سقطرى.. كنز بيئي نادر مهدد بالاندثارlist 3 of 4ذوبان الأنهار الجليدية يهدد نظما بيئية فريدةlist 4 of 4التنوع البيولوجي بين مخاطر التغير المناخي والأنشطة البشريةend of list

وحللت الدراسة بيانات 70 ألفا و814 نوعا من الكائنات، موزعة على 35 فئة تصنيفية فقط من فئات الحيوانات البالغ عددها 101 فئة، التي خضعت للتقييم ضمن القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وحسب الدراسة، واجه ما يقرب من نوع واحد من كل 4 أنواع حيوانية تم تقييمها خطر الانقراض المحتمل، وهو ما يمثل 23.9% من الأنواع التي شملتها الدراسة.

وبالإضافة إلى ذلك، انقرض 778 نوعا، منها 39 نوعا في البرية. وبشكل عام، تعرض 3585 نوعا تم تقييمها للتهديد بسبب تغير المناخ، أي ما يعادل 5.1% من جميع الأنواع الحيوانية التي تم تقييمها.

ويحذر الخبراء من أن الأثر الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، لأن غالبية مجموعات الحيوانات لم تُقيّم رسميا حتى الآن من حيث مخاطر المناخ، إذ إن الدراسة شملت في النهاية تمثل فقط 5.5% من إجمالي الحيوانات الموصوفة علميا.

إعلان

وحذرت الدراسة بالقول: "نحن على أعتاب أزمة وجودية تهدد الحياة البرية على كوكب الأرض، فقد كان السبب الرئيسي لفقدان التنوع البيولوجي هو التهديد المزدوج المتمثل في الاستغلال المفرط وتغير الموائل، ولكن مع تفاقم تغير المناخ، نتوقع أن يصبح هذا التهديد ثالث المحركات الرئيسية لانقراض الحيوانات".

وقال ويليام جي ريبل وهو مؤلف رئيسي للدراسة: "نحن قلقون بشكل خاص بشأن اللافقاريات البحرية التي تمتص أغلب حرارة التغير المناخي، وتُعد محدودة القدرة على الحركة وتجنب الظروف المعاكسة، مما يجعلها عرضة لخطر متزايد".

الشعاب المرجانية تعد الأكثر تهديدا من موجات الاحترار العالمي (الأوروبية) مخاطر الاحترار

وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات المناخية خلال السنوات الأخيرة وخصوصا موجات الحر في البحار والمحيطات أدت إلى انخفاض كبير في بعض الأنواع، من بينها الرخويات. وخلال موجة الحر التي اجتاحت شمال غرب المحيط الهادي عام 2021، نفق مليارات من بلح البحر والمحار والقواقع خلال أيام. كما أدت موجة حر بحرية شديدة عام 2016 إلى انهيار قرابة 30% من الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.

وحسب الدراسة، لم تقتصر التأثيرات على الكائنات البحرية فقط، فقد شهدت الفقاريات الأرضية أيضا خسائر فادحة، إذ غيّرت موجتا حر شديدتان في عامي 2015 و2016 شبكات الغذاء البحرية في شمال المحيط الهادي، ما تسبب في تجويع نحو 4 ملايين من طيور المور الشائعة، وانخفاض أعداد سمك القد في المحيط الهادي بنسبة 71%، وفقد ما يقرب من 7 آلاف حوت أحدب.

من جهته، أشار ريبل إلى أن حوادث النفوق الجماعي هذه تؤثر سلبا في النظم البيئية، إذ من المرجح بحسبه "أن تؤدي الآثار المتتالية لتزايد هذه الحوادث إلى اضطرابات في دورات الكربون والمغذيات، كما تؤثر في تفاعلات حيوية بين الأنواع مثل الافتراس والتلقيح والمنافسة والتطفل، وهي تفاعلات ضرورية لاستقرار النظام البيئي".

إعلان

ودعا ريبل إلى ضرورة ربط تقييمات أكثر للمخاطر المناخية بسياسات تهدف إلى حماية التنوع البيولوجي والتخفيف من آثار تغير المناخ وأن يتكامل التخطيط البيئي بين سياسات المناخ والتنوع البيولوجي على المستوى العالمي.

وتحذر الدراسة من أن الاقتراب من نقطة تحول فيما يتعلق بتأثير تغير المناخ على حيوانات الأرض، يتوقع أن ترتفع مخاطر الانقراض والوفيات الجماعية في المستقبل، بل وتتسارع بشكل كبير مع كل جزء من الدرجة المئوية من الارتفاع في درجات الحرارة العالمية.

ونظرا لكل هذه التحديات، تدعو الدراسة إلى ضرورة التخفيف السريع والفعال من آثار تغير المناخ الذي يعد أمرا بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى، لإنقاذ التنوع البيولوجي العالمي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بيئي التنوع البیولوجی تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف ارتباط حبوب منع الحمل بسرطان الكبد

صراحة نيوز – نشرت مجلة The Lancet Oncology نتائج دراسة علمية حديثة تنفي بعض المعتقدات التي تربط بين حبوب منع الحمل وسرطان الكبد.

وقالت المجلة في منشورها: “كان يُعتقد سابقًا أن موانع الحمل الهرمونية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد بسبب احتوائها على هرمون الإستروجين، المشتبه في تحفيز نمو الأورام، إلا أن الدراسة الجديدة أظهرت أن هذه المخاوف ليست صحيحة”.

وقد حلل الباحثون بيانات أكثر من 1.5 مليون امرأة استخدمن الأدوية المركبة لمنع الحمل، ودرسوا تأثيرها على نمو الأورام، وبالأخص أورام الكبد، فلم يجدوا أي علاقة بين استخدام هذه الأدوية وتطور سرطان الكبد.

ورغم أن بعض الدراسات السابقة ألمحت لاحتمالية وجود خطر من تناول موانع الحمل، إلا أن هذه الدراسة التحليلية الشاملة بيّنت أن الاستخدام طويل الأمد يرتبط بزيادة طفيفة جدًا في الخطر، تقدر بحوالي 6% لكل خمس سنوات من الاستخدام. ويعتقد الباحثون أن هذه الزيادة البسيطة تعود غالبًا إلى عوامل أخرى مرتبطة باستخدام الأدوية، مثل الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد B أو C، وليس للأدوية نفسها دور مباشر.

وأكد مؤلفو الدراسة أن التأثير المنسوب لحبوب منع الحمل على سرطان الكبد تم “المبالغة فيه بشكل كبير”.

وأوضحت الدراسة أن سرطان الكبد يعد من أسرع أنواع السرطان انتشارًا عالميًا، مع ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بين البالغين الشباب خلال العقود الأخيرة، إلا أن الأسباب الرئيسية ترتبط بالسمنة، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وليس بالأدوية الهرمونية.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الطقس المتطرف يعزز الوعي المناخي والبيئي
  • الحكومة تصادق على مشروع قانون لحماية المواطنين من مخاطر الحيوانات الضالة
  • دراسة إسرائيلية تحذر من الحضور الخليجي في مصر والأردن
  • دراسة تكشف العلاقة بين الحالة الاجتماعية والوزن.. هل يهدد الزواج رشاقة الرجال؟
  • إلهام الفضالة تكشف عن موقفها من دراسة بناتها بالخارج.. فيديو
  • دراسة: بكتيريا شائعة تسبب سرطان المعدة
  • دراسة: شرب السكريات أسوأ من تناولها في الطعام
  • "الدراسة معًا".. ChatGPT يتحوّل إلى زميل دراسة
  • دراسة حديثة تكشف ارتباط حبوب منع الحمل بسرطان الكبد
  • دراسة: الاحتباس الحراري تسبب في ارتفاع 4 درجات خلال الموجة الأخيرة في أوروبا