وزير الري: حصاد 670 ألف م3 من مياه الأمطار في القصير ومرسى علم
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
كتب- أحمد مسعد:
تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا من الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية، بشأن الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها عدد من المدن بمحافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر مؤخرًا.
وأظهر التقرير أن على الرغم من شدة الأمطار وما نتج عنها من كميات كبيرة من مياه السيول إلا أن الأعمال الصناعية التي أنشأتها الوزارة (سدود وبحيرات وحواجز توجيه وبرابخ ومعابر) أسهمت في توفير قدر كبير من الحماية للمواطنين والمنشآت.
وكان التنبؤ الصادر عن مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الموارد المائية والري، أشار لاحتمالية تعرض بعض مدن محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر لأمطار متوسطة قد ينتج عنها سيول، حيث تم التنسيق كل بين الجهات والتأكد من جاهزية جميع المنشآت الصناعية وعدم وجود أي عوائق بالمخرات لحركة المياه، وتشكيل لجان على مدار الساعة للمتابعة والرصد وحساب كميات مياه الأمطار التي يتم حصادها، وبعد الانتهاء من العاصفة تم المرور على الأعمال الصناعية المنفذة في محيط المنطقة التي تعرضت للعاصفة المطرية.
وصرح الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية، بأن مدينة مرسى علم تعرضت لأمطار متوسطة أدت لامتلاء بحيرة وادي علم الواقعة على مخر سيل وادي علم بكمية تقدر بحوالي 445 ألف متر مكعب من المياه، وكان لهذه البحيرة الصناعية أهمية كبيرة لدورها في حماية القرى السياحية والمنشآت وشبكة الطرق بمدينة مرسى علم من السيول، والمساهمة في تغذية الخزان الجوفي بالمنطقة.
كما شهدت منطقة القصير أمطارًا متوسطة أدت لامتلاء بحيرة وادي النخيل بـ 1 بكمية تقدر بحوالي 225 ألف متر مكعب من المياه، وهو ما أسهم في حماية مدينة القصير من أخطار السيول، كما تعرضت مدينة سفاجا لأمطار خفيفة إلى متوسطة، وجميع أعمال الحماية من أخطار السيول التابعة للوزارة بحالة جيدة.
وأوضح أنه وفي ضوء ما أسفرت عنه خرائط التنبؤ بالأمطار الصادرة عن مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة فقد تم إبلاغ كل الجهات المعنية لرفع درجة الاستعداد للتعامل مع الأمطار، بالتزامن مع قيام أجهزة الوزارة باتخاذ ما يلزم من إجراءات للتأكد من جاهزية جميع المنشآت الصناعية وعدم وجود أي عوائق بالمخرات تعوق حركة المياه، كما مر مسؤولو الوزارة على الأودية بالمنطقة للاطمئنان على الموقف بعد انتهاء العاصفة المطرية.
وأشاد الدكتور سويلم، بالتنسيق المتميز بين الأجهزة المعنية (أجهزة وزارة الموارد المائية والري - المحليات - هيئة الطرق - شركة المياه والصرف الصحي - الكهرباء - الصحة والإسعاف - الحماية المدنية - المرور)، حيث نسقت كل الجهات سويا لتنفيذ بنود خطة التعامل مع السيول بكل دقة والمتابعة من خلال غرف العمليات الرئيسية والفرعية والمرور الميداني والإبلاغ الفوري عن المستجدات في حينه.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب كأس العالم للأندية مهرجان الجونة السينمائي الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى فانتازي سعر الفائدة وزير الري مياه الأمطار مرسى علم هاني سويلم طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
أبحاث زراعية مبتكرة تساعد في إنتاجية عالية للمحاصيل وتوفير كبير في مياه الري
دمشق-سانا
التغيرات المناخية في بيئات حوض المتوسط أدت إلى تراجع معدّلات الهطولات المطرية، ما سبَّب انخفاضاً كبيراً في حجم الموارد المائية العذبة المتاحة للري، وانعكس سلباً على إنتاجية المحاصيل المروية والبعلية، الأمر الذي دفع الباحثين إلى اعتماد عدة دراسات لتطوير أصناف زراعية تتسم بجودة إنتاجها وقلة استعمال المياه في ريها.
ومن تلك الدراسات أبحاث نفذت على محاصيل (الذرة، والعدس، والحمص، والقمح، والبيقية، والبرسيم، وحبة البركة، واليانسون، والكتان)، حيث استعملت فيها الأسمدة العضوية والحيوية، وسماد الفيرمي كمبوست، ومستخلص الأعشاب البحرية المدعم بالعناصر الغذائية الصغرى، وخميرة الخبز، ما ساعد النباتات على تخفيف أثر الجفاف وتقليل عدد الريات المطلوبة لها، وفق ما أوضحت الدكتورة إسراء البوش التي أجرت الأبحاث بكلية الهندسة الزراعية بدمشق ونشرتها في مجلات علمية محكمة عربية ودولية.
وأشارت الدكتورة البوش إلى عملية استنباط ثلاثة هجن من الذرة الصفراء، اتسمت بإنتاجية مرتفعة، وتوفير كميات كبيرة من مياه الري، التي يمكن الاستفادة منها في زراعة مساحات إضافية، أو ري محاصيل أخرى، مؤكدة الاستمرار في هذه الأبحاث لضمان ترشيد استهلاك المياه المتاحة بكمياتٍ قليلة في النظم البيئية الزراعية، واستدامة إنتاجيتها، إلى جانب البحث عن تقانات زراعية تخفف من وطأة الجفاف.
ودعت الدكتورة البوش المزارعين إلى التوجه نحو تطبيق الزراعة العضوية، لتحقيق التنمية المستدامة وتخفيف الأعباء الاقتصادية عليهم، واعتماد مشاريع حصاد مياه الأمطار، التي تخفف من الضغط على مصادر المياه التقليدية، وتساعد بتخطي فترات الجفاف، لافتة إلى أنها تطبق بطريقتين، هما (الضخ المباشر بعد فلترة بسيطة وتستخدم في ري المزروعات، والضخ غير المباشر عبر تخزين آخر داخلي).
تابعوا أخبار سانا على