قصّة وعبرة.. لا أحد يمنعك فلا تَلُمْ الآخرين
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
يحكى أنّ هناك رجلاً فقيراً عاش في منزل محطّم في قرية، وكان له حمار ورثه عن أبيه، وبدون أي فكرة عن كيفية استخدام الحمار وكسبه، قرّر بيعه في المدينة.
في اليوم التالي حزم أمتعته وبدأ رحلته نحو المدينة. في المساء، وعلى بعد أميال للوصول إلى المدينة، قرّر الرّجل أن يستريح تحت شجرة في الغابة، لكنّه أدرك فجأة أنه نسي إحضار الحبل لربط الحمار.
من بعيد رأى مسافراً آخر وذهب إليه طلباً للمساعدة، وشرح مشكلته وطلب الحبل. فقال المسافر: “ليس لدي حبال. لكن يمكنني أن أقترح عليك شيئاً واحداً فقط. العودة والعمل لربط الحمار، تماماً كما تفعل كل يوم”.
تفاجأ الرّجل قليلاً، ذهب وحاول كما اقترح المسافر. في اليوم التّالي بعد الاستيقاظ، تفاجأ برؤية الحمار لا يزال هناك. سعيداً ومتفاجئاً، استعد لاستئناف الرحلة.
حاول جرّ الحمار، لكنّ الحمار لم يتحرّك من مكانه. حاول وحاول لكنّه لم ينجح. مع الإحباط، ذهب مرة أخرى إلى المسافر للحصول على المساعدة قال المسافر:”هل فكّكت حبل الحمار؟”. عاد الرجل أدراجه وعمل على فك ربط الحمار. ثم استأنف رحلته.
هل وجدت هذه القصة مألوفة وهل إستخلصت العبرة منها؟فنحن دائماً ما نلوم الدنيا ومجتمعنا على تقديم الأعذار حتى نبقى مرتاحين في الجانب الآمن من الحياة. خاصة إذا فشلنا في القيام بشيء يجب القيام به. فإننا نقدم أعذاراً لأنفسنا مثل رد فعل والديّ وما سيفكر فيه المجتمع بي.
وبإعطاء الأعذار نربط أنفسنا بالأشياء التي يقبلها المجتمع. لكن في الواقع، إذا نظرت حولك. لا أحد يمنعك فعلياً من تحقيق أحلامك، لإتّخاذ إجراءات كبيرة وغير تقليديّة. نحتاج إلى الوثوق بأنفسنا.
أولاً بقول:”نعم ، يمكنني القيام بذلك”. فعندما تثق في نفسك، مع الوقت سيبدأ الأخرون أيضاً في الإيمان بك.
كل خطوة كبيرة تحتاج إلى تضحية كبيرة. بمجرد أن تبدأ في رؤية النتائج، ستلاحظ أنه لم يكن هناك أحد في الواقع لإيقافك.
لقد كان عقلك فقط هو الذي لم يكن مستعدّاً بما يكفي للبدء. كلّ شخص في العالم مقيَّد بعقلية خاصة بهم فقط؛ لا يوجد حبل مادي قوي بما يكفي لإيقافك.
لذا، إكسر هذا الحبل الخيالي واتخذ هذه الخطوة وثِق بأحلامك، وببطء سينسق كل شيء تلقائي ويكون لصالحك بإذن الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
المجلس المحلي لجنود مريم أم الفادي ينظم احتفال الحبل بلا دنس بشبرا
تحت رعاية غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، وبتكليف من المجلس الإقليمي لجنود مريم "مريم ملكة العالم"، نظم المجلس المحلي لجنود مريم "أم الفادي"، احتفال عيد العذراء التي حبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية، وذلك بكنيسة السيدة العذراء، بشبرا.
إحتفال الحبل بلا دنسبدأ الاحتفال بتلاوة أسرار المسبحة الوردية، أعقبها صلاة القداس الإلهي التي ترأسها الأب ميشيل ألفي، راعي الكنيسة، ومرشد مجلس "أم الفادي"، والأب هدية تامر، مرشد المجلس الإقليمي لجنود مريم، والقمص مرقس لطفي، مرشد فرق جنود مريم، بكنيسة السيدة العذراء والقديس إسطفانوس، بشبرا الخيمة، والأب ميشيل عبدالله، مرشد فرق جنود مريم، بكنيسة السيدة العذراء أم النور، بإمبابة.
حضر أيضًا مسؤولو، وأعضاء المجلسين الإقليمي، والمحلي لجنود مريم، وضباط مختلف الفرق المريمية التابعة لهما، وأبناء عدد من الكنائس.
وألقى الأب هدية عظة الذبيحة الإلهية بعنوان "دعوة لكل إنسان مسيحي ليكون بلا دنس"، فتلك النعمة الاستثنائية التي منحها الله لمريم صارت متاحة لنا من خلال المسيح بالمعمودية، وحياة النعمة على مثال مريم التي ثبتت في النعمة، والقداسة منذ الطفولة، والبشارة، وحتى الصليب، وما بعده وانتقالها، إلى السماء بالنفس والجسد، فالدعوة لكل جندي مريمي، وكل مسيحي أن نجتهد في أن نحيا تلك الحياة النقية مقتدين بمريم العذراء.
تضمن القداس الإلهي أيضًا عددًا من الترانيم المريمية، قدمها فريق كورال شباب "Joyful Team". وفي الختام، تمت تلاوة صلاة السلسلة، وطلبة السيدة العذراء.
تلا ذلك، التطواف الاحتفالي بتمثال، وأيقونة أمنا مريم العذراء، ثم ألقى الأخ سامح كمال كلمة شكر فيها مجلس "أم الفادي"، ومرشده الأب ميشيل ألفي، وجميع من ساهم في تنظيم اليوم، داعيًا الأعضاء المريمين إلى المشاركة في الاغتراب القادم بإمبابة.